الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنكروا نضالات الآخرين - كي لا ننسى

صالح حمو

2017 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن قام بعض الأخوة من حزب يكيتي الكردي في سوريا بذالك الإحتجاج أمام مجلس الشعب السوري وردت الكثير من الآراء و الملاحظات إلى مركز عامودا , ولاكن الكثير منها كانت تحتوي على بعض المغالطات الكبيرة أحياناً . كتب الكثيرين بأن هذا الأحتجاج كان الأول من نوعه في التاريخ السياسي الكردي في سوريا.
- هذا ليس النشاط الأول الذي يقوم به حزب كردي في سوريا. لقد قامت الجماهير الكردية في دمشق بتظاهرة ضخمة أمام القصر الجمهوري إحتجاجاً على منعهم الإحتفال بعيد نورز , كان ذالك عام 1986 *, قدموا شهيداً في تلك التظاهرة وهو الشهيد سليمان أمين آده , تلك التظاهرة كانت سبباً في أعلان 21 آذارعطلة رسمية في سوريا. و قد يقول البعض بأن الجماهير قامت بتلك التظاهرة و ليست الأحزاب , علينا أن لا ننكر تضحيات أبنائنا المناضلين. أنسي البعض بأن أكثرية تلك الجماهير كانت من أعضاء أو أصدقاء بعض الأحزاب الكردية المناضلة و أن ربحان رمضان ( أبو جنكو ) عضو اللجنة المركزية لحزب الإتحاد الشعبي الكردي في سوريا وهو من أكراد دمشق من أبرز رموز تلك المظاهرة و هو الذي أستلم جنازة الشهيد و رافقها إلى القامشلى **. أنسي البعض بأن هذا المناضل أعتقل و دفع ثمن تلك التظاهرة في فرع فلسطين , و بعد سنوات من الإفراج عنه ظل ملاحقاً ولم يهدأ له حال إلى أن أضطر إلى الهرب خارج الوطن , ذاق المرارة و الحرمان تاركاً وراءه ثروة وأراض خصبة في غوطة دمشق كانت كافية لأن يعيش بها هانئاً سعيداً. ولكي لا يتعب البعض أنفسهم بالعديد من الأسئلة فأنا الأن لست من جماعة أحد ! و ربما السبب الذي دفعني أن أتذكر هذا المناضل هو أنني ذقت المرارة مثله لا لشئ آخر . و ليطمأن البعض هذه ليست دعاية لحزب ما . لآن البعض من حزب ذالك المناضل نفسه لم يتذكره حينما كان بأمس الحاجة من يقدم له العون و المساعدة عندما ( الآن لا أعلم شيء عن وضعه) كان لاجئاً بالقرب منهم في أوروبا .
- أيضاً قام التحاف الديمقراطي الكردي في سوريا عام 1997 بإحتجاج أمام القصر الجمهوري شارك فيها (حوالي) 70 مناضلاً رغم أن الحساسية الأمنية وقتها كانت أشد بكثير من الآن و كان ذالك ايضاً بقيادة أعضاء مناضلين من القياديين و القاعدة لا مجال لذكرأسمائهم هنا لكي لا نسبب لهم حرجاً ولاكن البعض منهم أعتزل العمل الحزبي ( لعدم وجود القوت اليومي في منزله ) مضطراً إلى القيام بأعمال لا تليق بسمعة القيادي المناضل و لاتليق حتى بسمعة القادة الأبديين و التاريخيين المستثمرين لتضحيات رفاقهم دون أن يفكروا فيهم و هم قادرين على ذالك بفضل تلك التضحيات وليس بفضل عبقريتهم .
- ثم الملصقات التي ألصقت في شوارع العديد من المدن السورية و التي دفع ثمنها (سنوات في أقبية الفروع الآمنية ) العشرات من المناضلين من الكوادر الحزبية من القيادة المشتركة في الجزيرة و حلب و ستة مناضلين من حزب الإتحاد الشعبي الكردي في كوباني(عين العرب ) لكي تستمر مثل تلك النضالات و لاكن القيادة تخلت عن تلك التضحيات عندما أذعنت و لم تسمح للمناضلين بالإستمرار فيها .
- ثم الثجمع الذي قام به التحالف أمام وزارة الداخلية و الذي لاأملك معلومات كافية عنه .
- و هل نسي البعض تلك النضالات الجماهيرية التي قام بها العديد من الأحزاب الكردية لجعل عيد نوروز عيداً جماهيرياً , وهل نسي هؤلاء القنابل الغازية والضرب و الإهانة و الإعتقال السنوي للعديد من الكرد الحزبيين و الاحزبيين و إبقائهم مسجونين لسنوات.
أنا لا أتهم حزب يكيتي بإنكار هذه النضالات و التضحيات, و لاكن رغبت أن أذكر من أنكر أو نسي ذالك ! و هنا تطرقت فقط إلى النضالات العلنية التي تطلب الجرأة و التضحية و لم أتطرق إلى النضالات العامة للمناضلين الكرد الحزبيين (المنسيين) منهم و الاحزبيين . عندما لمع نجم الحزب العمال الكردستاني و قدم المناضلين منهم أرواحهم فداءً لقضية الكرد , كتب المنظرين منهم حول تلك التضحيات قائلين : لم يعرف التاريخ الكردي سوى الخيانة و التضرع و العبودية و التبعية للمستعمر . . .و . . و .إلى ظهر الحزب العمال الكردستاني و لأول مرة في التاريخ الكردي ظهرت الشخصية الكردية المناضلة و المستقلة و المضحية ...و...و.الخ. هكذا و بكل بساطة أنكروا التضحيات الخالدة للأبطال و القادة الكرد الحقيقيين و ليس المنظرين و المتسلقين و المستفيدين و حاولوا أن يقولوا بأن التاريخ النضالي الكردي بدأ من عند أمثالهم من المنظرين و. . ..الخ .
ما أتمناه أن الذين يكتبون حول قضايا الشعوب و تضحياتها أن لا ينسوا أحداً و لا ينكروا تضحيات الآخرين, لأن تارخ الشوب تاريخ نضالي تراكمي و ليس وليدة لحظة أو هفوة بطل عابر .
* في نوروز نفس العام سمحت السلطات للحزب العمال الكردستاني و بعض الأحزاب الكردية السورية بالإحتفال في شمال دمشق , بينما منعت و حجزت الباصات التي كانت ستنقل الكرد الوطنيين إلى مكان الإحتفال خارج دمشق أيضاً . ** في القامشلي انطلقت مسيرة جماهيرية من الوطنيين الكرد لدفن الشهيد و كان من بين المناضلين الذين قادوا تلك المسيرة المناضل المعتقل حالياً حسن صالح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيون في الضفة الغربية يحيون الذكرى الـ 76 للنكبة


.. خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول مستقبل قطاع غزة بعد الحر




.. من هو صلاح الدين الأيوبي برأي ريم بسيوني؟ • فرانس 24


.. تهريب سجين وقتل 3 حراس في فرنسا




.. الجيش الإسرائيلي: مقتل 5 جنود وإصابة 16 آخرين في تفجير مبنى