الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين الفعل و القول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أمال السعدي

2017 / 10 / 4
الادب والفن


بين الفعل و القول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
بين القول و الفعل خط يرسم عنصر الارشاد الانساني، الحق في ما به يحمل البشر من عمق الايمان، لا خرافة الترديد و الافتقار الى مصداقية السكون الفعلي في مفهوم روحانية الانسان، التي بها يتميز عن باقي الخلق الرباني، هي الحدود التي بها نرسم سلالتنا البشرية....
طوال الوقت و في كل حوار الكل يتفق أن القول وجب به الفعل!! أن كان لا قدرة لك لا تقل ولا تعد ... لكن الواقع يمثل ما لا علاقة له بالقول، و كان اللغة تواجدت لتهميش أي فعل بل اقامة الغواية في ما به فكر التسامح على حساب ما يلغي الكثير من كينونة البشرية....كثيرة الاحداث لما لا قدرة لنا اليوم على عدها و تسلسلها أو هذا ما به الغير يعتقد، العقل لا أرجوحة بل هو بساط عهدة بها من أتمن ليوم به ما لا علم لنا ما سيكون لنا....بات الردم بين السافة في القول و الفعل، فكر به نرسم الثقافة و تبقى بلا حوارية و لاعنوان ، هي تلك التي بها تهبط الروح الى عالمها السفلي بلا حيط و به الدعوة في مضي الارتطام بوحل الخطيئة.....
لاحكم به التحديد على فعل أو قول بل هو عملية موازنة لا إنحدارية بها نلغي قيمة الامان النفسي... الكل في حالة من الثقة العليا أنهم في سير طريق صلاح مشبع بفكر و أتزان، لكن الواقع يرسم خطوط سواد الجهل في كل أرض و بها امتلىء الكون بأراضي جفاء بلا رواية لطيب به نحمل قيمة تطبيق العدل الانساني إلا ما به الخلاف....المنطق يقول ان لكل منا عقل و قلب لا غير، لكنا نبقي مسايرة الرغبة في مواصلة الخذلان و موارثة ثوب طيب به تحقيق عدل مسافة فعل ما به الفكر يحيط من بعض من الكمال.......
القول في قاموس لغة بها نتهافت لنيل جائزة قد لاتحمل حساب ولا غفران الا بعض من دروس لمن لها رغب ان يمتطي صهيل الفرسان... القول با لتعريف هو وجه الاصابة في المنطق و الكلام و الاحسان و الاستحسان، هو النطق و ترتيب الكلام....هو المقدرة على الاصابة بلا تمييز بل التهديف بمصداقية بلاغة الايجاز و تعريف المعنى بلا تحريف...هو حكمة بها المداولة عرف و سُنة لا تصويب لقتل الوعي والتركيز على اشباه الكلمات و الابتعاد عن التعبير اللغوي.....
الفعل واقع يثبت مصداقية اقامة إحداثية الترابط الكوني و تحديد وجوديته في ما يحق من مصداقية القول ، في تصحيح سير العمر لا تغريب امتهانيته و الغاء وجودية الكون...هو صناعة لواقع الوجود بتقنية فنان لا بغباء يرسو في بحر الظلمة و الغثيان...هو النصاب و المقبض لإدارة الربان بقيادية محكمة لا هفوة بها يلغي قانون الوجود و يحي قبور تلتهم حيوية الانسان... هو صياغةلا تحريف لكينونة بها الغاء سرب البشرية في كل ركن معدومية فعلية الامان...
ميزت الفلسفة ما بها القديم و العصري و بها تعدت الاقوال و بات الاستفتاء لفتاوي عجرفة الاكمام و عمائم بها تقيم الحكم و القول خارج صلاح الفعل لما به حقيقة الوجودية، فيرفع نسبية الفهم الحق لترتيب الكون وفقا لدلائل بها يمكن ان نستقي التفسير لا لما بها الغير يهيم في بوادي الرعيان، بعيدا عن قيمة الوعي الحقيقي الذي سنته طقوس وشرائع و أديان...قد تكون المعاصرة اليوم تتبنى فكرة إعادة تقييم الفعل و القول وفقا لاحاداثيات بها بات الحكام يقيموا لاثبات واقع لا علاقة له بمصداقية المسافة الرابطة بين القول و الفعل... فلسفة الفعل هي عملية اقتران الفكر العملي با النظري اي أحداث حالة من موازنة بها يمكن ان نسير الركب بلا أخفاق ..لن تتوج رموز الحياة بأي تحقيق لمصاب الحق الفردي، إلا إذا تم تعزيز حوارية العقل و فلسفة الفعل وربطها با الفكر لتحقيق ترجمة بها نقيم الحق، دون المثول الى نزيف يرهق فكرة تحقيق الحب على مر الازمان....الفعل ليس خطاب توجيهي بل هو ربط لفكر به تقييم لوجودية الانسان خارج نطاق الحزم التام في إصدار الحكم قبل فهم أي طرح ....الفعل هو حركة فعلية محكومة بالية السبب و المسبب وفقا لمنهجية بها يتم التقييم و الرسم قبل الامتهان...من هنا تتوفر أمكانية تحقيق قانونية ائتمان الحق الانساني ... إذن الايمان الفعلي في ترتيب سبل الحياة لا يتم بما به القول بل الفعل و المعرفة بقدرة الانسان على ان ُيقيم الفعل قبل القول في حدود مسببات بها يوفر القدرة على الفعل لتحقيق وجهة من أوجه الهالة الكونية...الطاقة التي تستنزف في قول الفعل تفقد تحقيق الفعل قبل الادلاء به...خير القول ما وفى به قائله و ما أنتفع به سامعه وما قيم فعل القائل و السامع لاما به الاختلاف.....اليقظة هي المثال الاول في رص ترسانة السير في بحرالحياة، و حين تدركها تعي المسافة التي تقبع بين الفعل والقول، وعندها فقط تكون ارتقيت الى سماوية الانسانية بلا قرار حكم مسبق يقيد بفكرالسلام لا الاستسلام.....
لاتقبع على زاوية أبواب النسيان، التاريخ هناك لتحيك به إحداثية اخرى في تطور الفعل و القول ، فكر معتمد على مصداقية العصر وفقا لما تفرض الحاجة العامة......أن عرفت ما تملك من مسببات في تحقيق القول افعل ، غيره سيكون خلاف مشبع الحطام....مخالفة النفس و طواعيتها هي خلاف ما به نص الايمان با الفكر و الاديان، أن رغبت أن تكون من المؤمنين فأنتبه زلات اللسان.... يوم لاينفع شفاعة ولا قول ولا فعل الا و هو البهتان....
4-10-2017
أمال السعدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا