الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق المعرفه

امجد المصرى

2017 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بين : حق المعرفه .. ومعرفة الحق ..!!
بقلم : أمجد المصرى

من الاقوال المنسوبه للأستاذ هيكل رحمه الله ان الشعوب العربيه لا يصل لها فى افضل الأحوال اكثر من 15% من المعلومات والحقائق حول أمور السياسه والدوله والعلاقات الخارجيه ومايحدث داخل دوائر صنع القرار وغرف الحكم المغلقه ... !!

كلمات قد تبدو مقبوله سابقاً فى ازمنه تميزت بعدم الأهتمام الشعبى كثيرا بأمور السياسه وانصراف العامه الى شئونهم الخاصه واهتماماتهم المختلفه وحياتهم الهادئه .. ولكن .. هل يصلح هذا التعتيم الموروث بجكم التعود الان وهل يقبل مجتمع ما بعد الثورتين الا يحصل على حقه كاملاً او على الاقل جزئياً فى المعرفه من المصادر التى يثق بها ام نتركه فريسه للمصادر المجهوله والسماوات المفتوحه على مصراعيها والتى تتسابق وتتنافس فى نشر المعلومات والتفسيرات الصحيحه احياناً والمغلوطه فى اغلب الاحيان ..!!
خلال سنوات التعطش والاهتمام الغير مسبوق بالسياسه وقراراتها ودوافعها بين النخب والشباب وحتى عامة الشعب تفنن هؤلاء فى التسابق للحصول على المعلومه والبحث عن الحلقات المفقوده من وجهة نظرهم ولأننا لم نعتاد ان نقدم كل ما لدينا ونعيش بمبدا انه "ليس كل ما يعرف يقال" فقد #ضنت المراكز الرسميه بما لديها من معلومات وتفسيرات لتترك هؤلاء المتعطشين للحقيقه يسقطون فى براثن اوغاد الانترنت ومروجى الشائعات ومحترفى توجيه الراى العام بشكل خاطىء تحقيقاً لمآرب خاصه وتنفيذا لمخططات ممنهجه احياناً قائمه على دس السم فى عسل المعلومات والتحليلات المغلوطه المنشوره بشكل مشوق وجذاب وخادع للبسطاء وحتى للمحترفين احياناً فنشاهد يوميا صحفاً وقنوات واعلاميين كبار وشخصيات عامه ذات ثقل وجماهيريه عريضه تنقل خبراً مغلوطا او تقدم تحليلاً خاطئاً ثم تعود للاعتذار بداعى التسرع فى نشر الخبر وعدم التوثق من مصدره كما نتابع كل ساعه الاف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى كلها قائمه على خبر واحد او اشاعه تم تسريبها عمداً بشكل جذاب مغلف بالأثاره لتنتشر بين مستخدمى الانترنت انتشار النار فى الهشيم دون رد رسمى كاشف وموضح لما يحدث او لحقيقة الامور .. !!

فوضى معلوماتيه انجبت عبر السنوات السبع الاخيره ملايين المحللين والموثقين على مواقع التواصل الاجتماعى ليدلو كل منهم بدلوه كيفما شاء وحسبما فهم او بالطريقه التى وصلت اليه المعلومه دون استخدام لأى منطق او علم او قاعده من قواعد التحليل السياسى المتعارف عليها وابسطها هى الواقعيه والتوثق واليقين والبحث عن مدى صحة المعلومه اكثر من مره ومن مصادر متنوعه .. كل ذلك العبث الذى نعيش فيه معلوماتياً بسبب التمادى فى الكتمان وعدم شرح ما يحدث ولو بالقدر اليسير المسموح به امنياً وسياسياً وبما لا يضر بمصالح البلاد داخليا وخارجيا والذى قد يمنع العامه والشباب والاعلام الخاص الباحث عن اثارة الجماهير وجذب انتباههم من التأويل والتفسير الخاطىء لاى قرار او توجه تنتهجه الحكومه ورجال الدوله فيما يخص شئون البلاد والعباد ..!!
قليلا من المكاشفه والمصارحه لا يضران ابداً مع جيل شاب تعود مؤخراً ان يفهم وأن يبحث عن الحقيقه على شبكات الانترنت او من خلال متابعة اشخاص قد لا يكونوا دائماً مصدر آمن او مخلص للنقل عنهم والفهم منهم ولذلك فلا بديل عن اتساع مساحة المعرفه التى توفرها اجهزه الدوله واعلامها الرسمى الموثوق به ومواقع الانترنت المملوكه لها والمتحدثين الرسميين بإسمها وهيئات الاستعلام ومكاتبها الاعلاميه المنتشره حول العالم وغيرها من الابواق والمنابر الرسميه ذات الثقه من اجل اشباع هذه الرغبه فى المعرفه واغلاق الباب امام كل متربص او متسلل الى عقول ابناء هذا الوطن لبث سمومه ونشر تفسيراته الخاطئه لما يحدث داخل وخارج الوطن ... اعطونا الحق فى ان نعلم منكم بدلا من ان تتركونا نسمع عنكم .... حفظ الله الوطن الغالى من مكائد الكائدين وسموم المشككين ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل