الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغتى المفقوده فى جعبات الصمت

نجلاء صبرى

2006 / 2 / 17
الادب والفن


إرتجافات صراخك المكمم تشقق كيانى
كدوامات وجع يدب فى شرايين الوجود
ليشعل نارى كرواية على مشارف التتمه
فتتبعثر الحروف ولا تتم .

ترنو علامات تعجبكِ من وجع الإستفهام
لترمش تساؤلا مخطوطا بين هدبى
هل تسقط باقى أشلائى فى وجع الصمت ؟؟
وينتحر حُلمى ليتشكل قاع أسود لحرف النون
ويذوب العمر فلا ألتئم وسنبله تنتشل وهنى .،.

بت أعتاد حرق يدى فقد يبُعث فيها رماد يخط صراخى
أو قد يلهينى ألم الحرق عن بكاء الكروان الحزين

تفقس من عينى الزائغه دمعه
فأرفع يدى لعلها تلتقطها حبرا يفيض بسرى
فلا ألبث لأراها تغوص فى أرض خدى
لتنذربإشتعال حريق الملح .

لغتى المفقوده بين زوايا السنين
أزيحى الكهوله عن شبابى . والموت عن حلمى
أزيحى
الصمت عن موتى ....

أزيحى الوجع عن جرحى ..
سئمت الضغط ورائحه الصديد ولونه
00
أزيحى الوجع عن حرجى لعلى ألتئم وأغلق حرفى
فأموت وبعمقى سرى

لغتى هبينى فردوسى ونذرى
فما أخطئت ولا غدرت ولانقضت عهدى
فقط خِفت حُلمى
خِفت حُلمى

هبينى جناحين لأقتل المسافات
وأحمل أعواد ريحانا لأزرع قبرى
فلا الوجود منى ولا العدم منى
وحتى أنصاف الحلول تخنّى

أو إحملينى للمحرقه فتنطفىء نارى بناركِ
ليهتكنى صهيل الأزرق فى جرح الليل

لغتى ؛؛
أين أنا من مرمريه لونى ، بات الصدأ ينز من مساماتى
والدمع هاجر مجراه وفحت خندق بالطريق المعاكس
وضاعت أقواس اللون بعينى ..

لغتى .. ما بينى وبينك عسره روح
ووجع مخاض ...ووهن نبض
وتراكم خريف على خضار أرضى

إبعثينى من جديد بين حروفكِ وأرقامكِ
أو هبينى موتى
فلا الوجود منى ولا العدم منى

لغتى المفقوده لا تلفظينى لميثولوجيا الوهم
وأساطير الضياع ..
فلا زرقاء يمامه تدلنى على طرف طريقى
ولا وهجى من شمس إيزوريس

إعشقينى وردينى كفاصله ،،
أونقطه متدليه على أسوار كون ...
إعشقينى ولا تهتكى وجود عشتاريتى

هدهدينى ومزقى قافيه سكونى
وضمينى برفق ككمال حرف السينِِ
فأتبرعم سوسنه تتوج عنق نورس

فإن ضعت أضيع على حد موجه
ووجع شاطىء .
وإن مت .. أخلد بدهشه أزرق
ويتحلل وجودى بعطر امفيتريت

لغتى المفقوده سئمت سراب شوقى
وتجرعت كأس ملحى ..
وضاع منى وجهى

أذيبى من قلبى جمودى ..
وإنتشلينى من عُش الثقوب

جدار بوجهى يجالسنى منذ ألف عام
ليذكرنى بعهدى القديم

عهد لؤلؤه نفيسه .. مدفونة فى قبر روحى

فعودى إلىّ لغتى ،،
وإفتحينى لعهد جديد .. صفى دمى ككأس
يروى ظمأ القوافى .

وضمينى بصدرك كدخان تبغ لفافه وحيده
فأنا كمن يحمل كون بجوفه
ويبغ حول الحقيقه .

لغتى ،،
إكسرينى على حواف القصائد
وعهدى بعهدك
تكونين عمقى وأكون وطنك
فالجوهر أنتى وليس سواك ؛








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل