الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن حرب تشرين اكتوبر المجيدة - في الذكرى ال 44 - واسرائيل

ماجد ساوي

2017 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يقول احد الشعراء في ابيات له لائما الذين يقولون مالا يعلمون " يقوله اللي ماحضر حرب تشرين .. ولا عاصر النكبة ولا العالمية - اي الحرب العالمية الثانية" , وهم انفسهم الذين يقولون ولا يعلمون ماذا يقولون لانهم بكل بساطة في عداد الحمقى .

بداية يطيب لنا ان نترحم على ارواح الجنود الذين قضو في هذه الحرب المجيدة من الشهداء الاحياء الذين عند ربهم يرزقون وهي - اي هذه الحرب - الحلقة من سلسلة طويلة من الحروب التي خاضتها الامة منذ معركة بدر الى يوم الناس هذا وستبقى - هذه السلسلة - الى قيام الساعة , هؤلاء الجنود يستحقون الحفاوة والتكريم لقاء ماقدموه من تضحيات في سبيل الله ونصرة للامة والحق في ارض فلسطين وجهادا لاهل العدوان.

اذكر هنا - للموافقة اللطيفة - ان الوالد عند وقوع هذه الحرب - في رمضان - كان في مدينة حماه في سوريا يعقد قرانه على والدتي - وذلك في العام الف وتسعمائة وثلاث وسبعين . ولطالما في صغري سمعت من الوالدة قصصا عن هذه الحرب ومنها - اورده هنا للاستناس بحديث هذه المراة الكريمة - ان الطيارين الاسرائيلين كانو يهبطون تحت تهديد المضادات الارضية والصواريخ الحرارية التي فاجئت الطيران الاسرائيلي لفرط رعبهم وكانت المفاجاة ان القوات السورية وجدتهم مقيدين بالسلاسل للكراسي من قبل قادتهم وذلك حتى لا يفرو ويقفزو من الطائرات !! . كذلك كانت هناك اخبار عن وصول القوات السورية الى مسافة سبعين كلم من مشارف عاصمة اسرائيل مدينة تل ابيب , وذلك في الايام الاولى للحرب قبل التقاط الجيش والقوات الاسرائيلية انفاسهم في الايام اللاحقة , فياللعجب !!

في رحلتي الاخيرة الى ديار الاخوال في سوريا - قبل سنوات - التقيت بالعديد من الذين شاركو في هذه الحرب من اخوالي وحدثوني عنها وهي عندهم تعد من المفاخر والماثر والمناقب - اي المشاركة في هذه الحرب - اعني هذه الملحمة الشرسة.,

لم - للحقيقة - تحقق هذه الحرب النتائج المتوخاة منها رغم الاستبسال والتضحية ولم تحرر من الاراضي المحتلة - بكل اعلامها - الا القليل , لكنها كانت ضرورية ومهمة وملحة لاماطة اللثام عن الصورة الحقيقية لهذه الامة بين الامم وهي انها امة السيف التي لا ترضى بالمهانة . وكانت كذلك ردا على المشككين بعد نكسة الايام الستة المباغتة الغادرة . فكانت افضل رد اعتبار خصوصا اننا في محافل دولية تعج بالظرفاء والخبثاء . !

كلنا يعلم ان اسرائيل لولا الدعم والاسناد والمساعدة الغربية لم يكن لها ان تضع حجرا على حجر في فلسطين , وهذا المشهد لم يعد كما كان عند وعد بلفور او يوم تاسيس هذا الكيان , بل ان العالم تقدم وتطور ولم يعد من شيء اسمه الة دعاية فهذه الوسيلة الحربية الان لا قيمة لها خصوصا في عصر التويتر والايميل والصفحات العنكبوتية التي لا حدود لها وتزداد كل يوم , وامام وسائل الحصول على الاخبار المتطورة والمتحررة من اي الات سياسية , لهذا فان الحقيقة - وهي حق اهل فلسطين بها - لا يمكن بعد اليوم لاسرائيل ان تحجب هذه الحقيقة وسيكتسف كل العالم كبر وضخامة اكاذيب الصهيونية الايلة للسقوط على ايدينا قريبا باذن الله , والله المستعان على المعتدين .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com/











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر