الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الخالق محجوب - نص كلمة مؤتمر المائدة المستديرة 1965

يسرا أحمد بن إدريس

2017 / 10 / 8
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


كلمة عبدالخالق محجوب في مؤتمر المائدة المستديرة 1965
نقلاً عن تسجيل صوتي

المواطنين الكرام ، يجدُر بنا ونحن نسجلُ فصلاً جديداً للديموقراطية ومبادئ ثورة الحادي والعشرين من اكتوبر الظافرة أن نُمجد ذكري شهداء تلك الثورة الذين مهدوا الطريق لإنعقاد هذا المؤتمر بدمائهم الغالية ، وذكري الضحايا الأبرياء لأحداث الجزء الجنوبي من وطننا ، وإسمحوا لنا في ذكري الشهداء والضحايا فرصة في هذا المؤتمر الذي ينتظر منه شعبنا الكثير لحقن الدماء وإعادة الطمأنينة للأسر السودانية وردع المستعمرين وعملائهم الذين يريدون تجزئة وطننا وتقطيع أوصاله ليتحول إلي فريسة سهلة لأطماعهم ..

ولابد في بداية حديثي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لإخواننا المراقبين من البلدان الافريقية الشقيقة الذين سارعوا بروح الوحدة الافريقية الاصيلة لمراقبة جهودنا في التوصل لحل مشكلة مزمنة خلقها الإستعمار كما خلق مثيلاتها في بلدان افريقية عديدة ليتخذ منها ثغرة ينفذ منها إلي بلدانها بعد أن تنال إستقلالها ، ولكنا علي ثقة تامة أن جهود أبناء السودان وأشقائه في البلدان الافريقية ستخيب فأل المستعمر وتلحق به هزيمة ماحقة في الميدان الذي إختاره للمعركة وبالسلاح الذي نختاره نحن ، سلاح الوحدة والتضامن - تصفيق
إن المسؤلية التاريخية الملقاة علي عاتق المشتركين في هذا المؤتمر جد كبيرة لأن شعباً نال إستقلاله وقضي علي الدكتاتورية العسكرية الرجعية بثورة ظافرة لن يعجز في حل مشكلة داخلية مثل مشكلة الجنوب ، وينتظر شعبنا من الذين تسلموا قيادة الحركة السياسية علي إختلاف مذاهبهم وإتجاهاتهم الفكرية أن يرتقوا لمستوي المسؤلية التاريخية ويوحدوا جهودهم مثلما إتحدت صفوف ثوار اكتوبر فخرت تحت ضرباتهم الدكتاتورية المتغطرسة صريعة ذليلة ، وهبت علي بلادنا رياح اكتوبر العاتية تكنس أمامها كل ماهو قديم وبالي وتبعث في مجتمعنا حيوية دافقة تُمكِنهُ من تذليل الصعاب وتخطي العقبات

إن التغيرات التي شملت بلادنا إمتدت ايضاً لمفاهيم الدوائر السياسية المختلفة فإنتصر صوت العقل وأصبح هناك إتفاق جماعي حول وجود مشكلة وقضية في الجنوب ، وأن الحل الديموقراطي السلمي هو السبيل السليم بعد أن عانينا سنوات عدة من سياسة الإرهاب والبطش وإراقة الدماء

وكنا نأمل لو شملت تلك التغييرات مفاهيم بعض إخواننا هنا الذين يسموننا بأحفاد الزبير باشا ، ونحن نقول لهم بصراحة ووضوح ، نعم نحن أحفاد الزبير باشا ، فنحن لا نتهرب من تاريخنا ولكنا ننظر إليه نظرة موضوعية ناقدة وفي غير مرارة نستمد منه الدروس ونستقي منه العبر ، فتجارة الرقيق التي تتحدثون عنها كثيراً كانت مشروعة من المستعمر الاوروبي ولمصلحته وهي وصمة عار عليه في تلك العقود وعار علي كل من نفذها ، هذه حقائق بسيطة للذين يعرفون التاريخ ، ولكنا نُذكر من لا يروا سوي الجانب المظلم من تاريخنا الغابر أن إخواننا الافريقيين نُقلوا بالآلاف بل بالملايين لزراعة القطن في الولايات المتحدة الامريكية وبواسطة وكلاء اوروبيين ولا زال جنود امريكا يتعرضون للإرهاب والحرمان من الحقوق المدنية ويُغتالون في الشوارع كما حدث للمرحوم مالكوم اكس ، بينما ينعم بيها الافريقيون في بلدان القارة المستقلة ومن بينها السودان ويكفي أن يمر الرجل في شوارع الخرطوم أو امدرمان ليجد الكثير مِن مَن تبوأوا مراكز عليا في أجهزة الدولة من القوات المسلحة وفي القضاء وفي الطب وفي كافة المجالات الحيوية بالنسبة لشعبنا ، ولو كنا ننظر للتاريخ بمرارة ومن جانب واحد لما كان بيننا اليوم بعض الضيوف الكرام فنحن ايضا لا ننسي شهدائنا في كرري وعام 1821 وسنة 1924 ، ولكن هذا تاريخ

ثم ليذكروا أن أحفاد الزبير يتغيرون ويتطورون مع الزمن وهم الآن يبنون السودان الحديث وقد لفظوا إتجاهات المحافظة ونشأت بينهم منظمات حديثة ديموقراطية متقدمة ، ووصلوا إلي درجة أن يكون بينهم حزب شيوعي - تصفيق

والمشكلة في الجنوب في رأينا جذورها التاريخية النابعة من الفوارق العنصرية والجغرافية وهذه أوجه خلاف عادية لم تمنع الشعوب المختلفة من أن تعيش في دولة واحدة وتتحد مطالبها وأهدافها متي ما قامت العلاقات بينها علي الإحترام المتبادل للحقوق المشروعة لكل مجموعة ، والمشكلة في جذورها التي غرسها الإستعمار بسياسته الرامية إلي فصل الجنوب وجعله أداة تهديد للحركة الديموقراطية في الشمال ، وقاعدة له في قلب افريقيا


هذه عوامل نعترف بها جميعا بعد التجارب المريرة والجهود المبددة وآلاف الضحايا ، ولكن هناك عوامل أخري هامة في نظرنا لابد من إعتبارها جيدا ودراستها بصبر وعقول مفتوحة إذا أردنا ونحن حتماً نريد أن نصل للحل الديموقراطي السلمي

من أهم عوامل فشل الشمال في حل مشكلة الجنوب في الماضي الإعتماد علي ديموقراطية مشوهة الأرجاء خلال فترة الحكم الذاتي وفترة الاستقلال ، كانت لدينا أشكال ديموقراطية من برلمان بمجلسيه وحكومة خاضعة لإشراف البرلمان ، ولكن تشريعات المستعمرين وقوانينهم ظلت باقية وسارية المفعول لتسلب الشعب حقوقه الاساسية ، وبقيت مؤسسات الاستعمار الاقتصادية ، ووجد الاستعمار الحماية الكافية لمصالحه ولم يحدث تغيير في هيكل السودان الإقتصادي ، وبقي جهاز الدولة الذي أسسه الإستعمار لحماية ذلك الهيكل دون مساس أو إصلاح ، ونتج عن ذلك أن الإستقلال السياسي لم يُحدث تغييراً في حياة الناس الذين طالعوا ذلك الاستقلال وبقي بهذا الحكم غريباً عن الشعب معادياً له موجهاً لقهره وإرهابه وقد حدث كل ذلك لغياب القيادة السياسية الوطنية الجادة الجريئة التي تخطط للمستقبل وتعمل بصبر ونكران للذات لإحداث تطور حقيقي وتغيير جذري في حياة المجتمع السوداني

وكان من الطبيعي أن تظل الحكومات السودانية المتعاقبة دون سياسة محددة لحل المشاكل الأساسية العديدة في المجتمع ومن بينها مشكلة الجنوب ، وحلت مكان السياسة الإستعمارية الخبيثة لإختلاق مشكلة في الجنوب سياسة ضيقة الأفق لا تعترف بمشكلة الجنوب ، وكلا النظرتين خاطئ ولا تقل إحداهما خطورة عن الأخري لخلق الفتن وإثارة الأحقاد وفقدان الثقة

ومن العوامل الهامة ايضا تلك الأخطاء التي لازمت الحياة السياسية والقادة السياسيين في الجنوب ، ومنذ بداية فترة الحكم الذاتي عام 1954 حتي يومنا تميزت قيادة الحركة السياسية الجنوبية بعدم وضوح الرؤية وفقدانها للإتجاه وعدم صياغتها لبرنامج محدد لتطور الجنوب إقتصاديا وثقافيا وإجتماعيا ، و إكتفت تلك القيادة بترديد شعارات ومفاهيم عامة غير محددة المعالم ـ أدي كل ذلك إلي ضعف الحركة السياسية الجنوبية وإنعدامها في كثير من الأحيان أدي إلي عجز تلك الحركة في أن تتطور كقوة ديموقراطية مستقلة عن النفوذ الاجنبي ونفوذ المبشرين الأجانب والتعصب القبلي ، تجلي كل ذلك في الصورة غير الكريمة للنواب الجنوبيين في البرلمان الماضي وبعض نواب الشماليين وهم يتخلون عن مسؤلياتهم وثقة ناخبيهم إذ تحولوا إلي سلعة تباع وتشتري بين احزاب الشمال داخل البرلمان ، ولعل من العوامل الرئيسية التي أضعفت إمكانية التوصل لحل لقضية الجنوب آنذاك صاحب إتجاهات متحررة بين قادة الحركة السياسية الجنوبيين إن لم يكن إنعدامها ، ويستحيل علي حركة سياسية في افريقيا أن تعبر عن آمال شعبها ويكتب لها النجاح إذا لم تتخذ مواقف صريحة وجريئة وواضحة من السيطرة الإستعمارية قديمها وحديثها ، ومواقف شجاعة في التضامن مع شعوب القارة المناضلة ضد الإستعمار وخطوات عملية لبناء الوحدة الافريقية وتدعيمها

إن دراسة أخطاء الماضي وإنتقادها بصراحة وبوضوح قد أصبح أمراً هاماً وملحاً ، إذا كنا حقا نريد بداية تاريخ جديد خالي من سياسة التبريرات وإختلاق المعاذير

أما عن تخلف الجنوب فلا يمكن الحديث عنه بمعزل عن التخلف الإقتصادي والإجتماعي العام للسودان ، والحقيقة عندما يستمع الإنسان إلي بعض إخواننا الجنوبيين وهم يتكلمون عن تخلف الجنوب وتقدم الشمال فكأن الإنسان يتصور أن الشمال يعني زي فرنسا ولا امريكا ولا الإتحاد السوفيتي ولا حاجة زي دي .. السودان كله بلد متخلف

التحكم الإستعماري وطريق التطور شبه الإقطاعي والرأسمالي الذي دفعنا فيه الإستعمار وسارت عليه للأسف الحكومات السودانية المتعاقبة مسؤول عن التطور غير المتناسق لقطاعات الإقتصاد الوطني والمنتجات المختلفة ، وما نشاهد اليوم من مشاريع للإنشاء والتعمير والتي تمت خلال سنوات الحكم العسكري ماهي إلا عنوان لسيطرة الاستعمار الحديث من معونة امريكية وقروض اجنبية اصلا هي ما مقياس للتقدم ، وهي سبب رئيسي في تفاقم الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي تشمل السودان شمالا وجنوبا

وفي الواقع ، إن حل مشكلة الجنوب هي في القضاء علي التخلف لا في الجنوب وحده بل وفي السودان أجمع ، فالحلول السياسية التي نقدمها لن تؤدي تلقائيا لمحو التخلف وبناء النهضة الإقتصادية فلحسم هذه القضية لابد من تحديد طريق تطور الجنوب والشمال

بعد أن ثبت عمليا فشل الطريق التقليدي الذي ورثناه عن الإدارة البريطانية وخضوع الإقتصاد الوطني لسيطرة رأس المال الاجنبي في حل مشاكل المجتمع السوداني ، إن الطريق غير الرأسمالي يشكل الضمان الوحيد والعملي لتطور السودان والقضاء علي الإستغلال ، فإذا كان القادة الجنوبيون يريدون حقا تطوير ذلك الجزء من الوطن فعليهم أن يقدموا برامجهم المحددة والواضحة. ذلك أن الضمانات التي يطلبونها من الاحزاب الشمالية لتنفيذ ما نتوصل إليه من إتفاق سياسي من هذا المؤتمر يجب أن تقابلها ضمانات تؤكد أن المواطن الجنوبي لن يقع فريسة للإستغلال أو السيطرة أو التحكم من قِبل الجنوبيين الذين يتسلقون إلي أعلي أجهزة الدولة ، وهذا يستلزم النظرة الشاملة للوضع في السودان ، صحيح أن التجار الشماليين “الجلابة” يستغلون الجنوبيين وهذا أمر من الممكن معالجته بتدخل جهاز الدولة والقطاع العام ، ولكن دعنا نقول لكم إن الإستغلال الحقيقي والكبير هو الذي تمارسه الشركات الاجنبية علي المجتمع السوداني ككل بما في ذلك صغار التجار والمتوسطين منهم والجلابة في الجنوب

وإذا كان حال الجنوب لم يتبدل كما يقول بعض القادة الجنوبيين لأن الشماليين حلوا محل البريطانيين في الإدارة ، فقد لا يتبدل الحال بالنسبة للمواطن الجنوبي العادي إذا حل جنوبي مكان شمالي في الادارة ، تماماً كما لم يتبدل حالنا في الشمال بسودنة وظائف البريطانيين - تصفيق

هذه القضية هامة يجب أن نوليها إعتباراً كافياً لأن الذي يهمنا أولا وقبل كل شئ هو مصير المواطن الجنوبي الفقير ، من هذه الزاوية زاوية القضاء علي تخلف الجنوب ينظر الحزب الشيوعي السوداني للمقترحات السياسية التقليدية لحل قضية الجنوب ، فالذين ينادون بالفدرالية مثلا لم يقدموا برنامجاً يوضح أن هذا الطريق سينقذ الجنوب من التخلف ، ونحن علي الآتي .. نري أن دعوة الفدرالية لا تلبي إحتياجات تطور الجنوب ذلك لأن النظام الفدرالي وعدم الوضوح الذي يلازم هذا الشعار يتطلب قيام إقتصاد مستقل في الجنوب وأن يكون الإقليم الفدرالي مكتفيا ذاتيا ، ولكن وضع الجنوب الراهن يوضح أن الحكومة المركزية تغطي سنويا العجز في الميزانية الجنوبية ، فإذا كان علي الشماليين أن يغطوا هذا العجز فعلي الأقل علينا ألا نسمع كلمة أحفاد الزبير

إن تجارب الانسان الحديثة وبصفة خاصة في القارة الافريقية تشير إلي ضرورة قيادة الحكومة المركزية للإقتصاد الوطني وإحلال القطاع العام محل القائد والموجه لبقية القطاعات ، وتطبيق نظام الفدرالية علي الجنوب بوضعه الراهن سيظل حبرا لي ورق اللهم إلا إذا لجأ الجنوب للقروض والمعونات الاجنبية وفتح الباب لرؤوس الاموال الاجنبية التي جرت علي بلادنا الخراب وتحذرها بل تحاربها كل الدول المستقلة

أما دعوة الإنفصال فإنها تعني في نظرنا تسليم الجنوب لقمة سائغة للدول الإستعمارية نسبة لضعف القوي الإجتماعية الحديثة المناهضة للإستعمار في الجنوب وموارد الجنوب الداخلية ما زالت معطلة وما ينهب منها من خيرات يذهب في النهاية للشركات والمؤسسات الاجنبية

إن الحل السليم والمناسب لأي مشكلة يجب أن يستمد عناصره من واقع المشكلة المعنية بماضيها وحاضرها ومستقبلها وأن يراعي الظروف المحيطة بها من كل جانب ، والحزب الشيوعي عندما يقترح الحكم الذاتي الإقليمي كحل لمشكلة الجنوب يأخذ في إعتباره بعد دراسة متواضعة مهام التطور الوطني الديموقراطي في السودان وحق الأقليات القومية في الدولة المستقلة الموحدة وظروف العالم من حولنا ومسؤليتنا في بناء الوحدة الافريقية المتحررة ، فقيام مجلس تمثيلي ديموقراطي في الجنوب يراعي فيه تمثيل القبائل المختلفة ومجلس تنفيذي خاضع له بالإشراف علي الشؤون المحلية من تعليم وصحة وطرق وما شابه ذلك ، علي أن تحتفظ الحكومة المركزية بسلطاتها في التخطيط الإقتصادي العام والسيادة المالية وأمن الدولة والقوات المسلحة وتوزيعها علي القطر وشؤون السيادة الخارجية ، هذا الحل يضمن في رأينا وحدة البلاد ويستجيب لآمال ومطامح القوميات والقبائل المتعددة في الجنوب ويسد الطريق أمام دعوة التفرقة الإستعمارية ويفتح الطريق أمام بناء سودان موحد وديموقراطي
ويأخذ الحزب الشيوعي السوداني في إعتباره الخصائص المميزة للسودان كجسر ونقطة تمازج للحضارتين العربية الاسلامية والزنجية ، وما يمكن أن يسجل شعبنا من تقدم في هذا الصدد إذا بدأنا نهضتنا الثقافية بالقضاء علي الأمية وحاربنا الخرافة والدجل وشجعنا البحث العلمي لتاريخنا وتراثنا المشترك وساعدنا القوميات الجنوبية في تطوير تراثها وثقافتها وإحترمنا عقائدها وعاداتها


هذا الحل يعطي الجنوبيين فرصة للعمل الجاد لتطوير مناطقهم وإصلاح وضع قبائلهم وأسرهم ويجذبهم نحو تحمل المسؤلية المشتركة لبناء الإقتصاد الوطني ويضمن للجنوب والشمال تطوراً متناسقاً في حدود الخطة العامة الموحدة

والضمان لهذا الحل ولغيره من الإتفاقات التي نصل إليها هو الديموقراطية الحقة التي تطبقها دولة ديموقراطية متحررة تمثل إرادة القوي الإجتماعية التي لا مصلحة لها في إستغلال وقهر شعب الجنوب أو الشمال ، ولتمهيد هذا الطريق لابد اولا من توفر الأمن في الجنوب والأمن هناك لم يعُد قضية داخلية تتعلق بالجنوب بل أخذ يمس سيادة السودانية ككل بعد تحرشات شومبي وغيره من القوي الإستعمارية التي لا تريد للسودان الخير أو الإستقلال ، ومن هذه الزاوية يصبح أمن السودان أمناً للقارة الافريقية بأسرها ومستقبل كل بلد يسلك الطريق الديموقراطي والوطني

تَظلم كثير من إخواننا من قوات الأمن في الجنوب ، صحيح أن هناك أخطاء تُرتكب وقد تحدث بعض التجاوزات من جانب قوات الأمن في الجنوب ، فهذا يحدث في الشمال ايضا .. يعني قريب ده احنا مضروبين قنابل طوالي يعني ... مافي مشكلة _يضحك_ .. هذه حقيقة نذكرها لأننا لا نريد أن نكابر وننكر الواقع ولكن هذه القوات تحمل اليوم مسؤلية تاريخية في الدفاع عن إستقلال السودان فقد أصبحت مسؤليتها أكبر من مجرد حراسة الامن الداخلي للمديريات الجنوبية ، إنها مسؤولة عن الحفاظ علي سيادة السودان المستقل الموحد بأسره في وجه التحرش الظاهر والمستتر ، وعلينا جميعا وخاصة زعماء الحركة السياسية في الجنوب أن يسهلوا علي قوات الأمن القيام بمهامها وأن نرفع روحها المعنوية وهذه مسؤليتكم أنتم في الجنوب قبل أن تكون مسؤليتنا في الشمال

ومهما كان المستقبل الذي تريدونه للجنوب انفصال أو فدرالية أو إتحاد فلابد أن يكون داخل نطاق الإستقلال والأمن وإلا فلا فائدة ولا مستقبل يُرجي لأي حل مهما كان مثاليا إلا إذا إتخذ عنصر الإستقلال والسيادة. تم


- إعادة نقل وتدقيق بواسطة : يسرا أحمد بن إدريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال