الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود شومان يكتب ...نظرة اخرى للمثلية

محمود شومان

2017 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


بداية لن تحدث عن المنظور الدينى حول المثلية انما سنتناول الموضوع من
بابا العقل ومحل رد الشى الى اصله اللهم ان لم يكن الدين هدايا للعقل
وكان العقل حافظا للدين.

التعريف العام للمثلي جنسياً هو الذي ينجذب بشكل أساسي إلى أشخاص
يماثلونه في نوع جنسه وقد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر
وفى في العلم والطب لا يُعْتَبَر التوجه الجنسي اختياراً، وإنما تفاعلاً
معقداً لعوامل بيولوجية وبيئية ورغم وجود اعتقاد شائع بأنَّ السلوك
المثلي هو شذوذ أو اختلال فقد أظهرت الأبحاث أنَّ المثلية الجنسية هي
إحدى التنوعات الطبيعية في الميول الجنسية الإنسانية وأنها بذاتها لا
تشكل مصدراَ للمؤثرات النفسية السلبية على الفرد المثلي
؟


لم ينجح العلماء حتى الآن فى حسم دوافع الشذوذ الجنسى التفسيرات التي
اقتُرِحت يمكن تصنيفها ضمن ثلاثة عوامل رئيسية ألا وهي الجينية،
البيولوجية أثناء نمو الجنين، والبيئية النفسية ومن المحتمل أن التوجه
الجنسي يتم تحديده بخليط من التأثيرات الجينية الهرمونية والبيئية، وليس
بعاملٍ واحدٍ فقط ومن الممكن أنَّ الأسباب تختلف من شخص لآخر. في العقود
الأخيرة أصبح المختصون يفضلون النظريات التي تقوم على الأسباب البيولوجية
(أي الجينية أو الهرمونية أثناء النمو الجنيني).

ويوجد مكتسبون للمثلية عن طريق انحراف سيكولوي، تلعب الإرادة الشخصية
دورا أساسيا فيه مثل ممارسات جنسية خاطئة مثلا إفراط في اللذة لحد فقدان
التمييز ولا يمكن اعتبار الشذوذ ظاهر انسانية بحته اذ تمت ملاحظة السلوك
المثلي في نحو 1500 نوع من أنواع الحيوانات التي تراوحت من الرئيسيات إلى
الدود الشصي وقد وثُقت هذه السلوكيات في نحو 500 نوع.

كانت المثلية المثلية الجنسية تعد اضطراباً نفسياً الى ان بدأ العلماء فى
ا اختبار صحة هذا التصنيف عبر إجراء أبحاث علمية والتي لم تُظهر أدلة
تجريبية قوية تجعل المثلية الجنسية تُصنف على أنها اضطراب نفسي.

ومنذ سبعينيات القرن العشرين كان هناك إجماع بين العاملين في مجال العلوم
السلوكية والاجتماعية والمهن الصحية والنفسية على صعيد عالمي بأن المثلية
الجنسية هي شكل صحي من أشكال التوجه الجنسي عند البشر على الرغم من أن
بعض العاملين في هذه المجالات مازالوا يرون المثلية كاضطراب نفسي في عام
1973 ألغت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين تصنيف المثلية الجنسية
كاضطراب نفسي وتبعهم في ذلك مجلس ممثلي جمعية علم النفس الأمريكية عام
1975 وبعد ذلك أزالت مؤسسات الصحة النفسية الكبرى حول العالم تصنيف
المثلية كاضطراب نفسي بمن فيهم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم
المتحدة عام 1990.

وردت العلاقات والممارسات المثلية كثيرا على مدار التاريخ في الأعمال
الأدبية والفنية، في مختلف الحضارات والمناطق حول العالم ومنها في الأدب
العربي وتراوحت المواقف من العلاقات والنشاطات المثلية بين الإعجاب،
التسامح، الاستنكار والإدانة، فالأمر يتعلق بالمعايير السائدة بالنسبة
للعلاقات الجنسية في مختلف الثقافات والعصور فالأديان السماوية اليهودية
والمسيحية والإسلام تعارض بشكل عام المثلية الجنسية أو السلوك الجنسي
المثلي، ولكن هناك تقبل لها من قبل بعض علماء الدين وبعض الطوائف مثل
الامام الاسلامى محمد لودفيك والذى يدعو الى تغيير المنظور الإسلامي
للمثليين.

المثلية الجنسية ليست فقط مخالف للطبيعة الانسانية فى نظرى بل شى مقزز
لايمكن تخيله فى وجدان بشرى هل يمكن لاحد ان يتقبل رجل فوق ظهر رجل او
امراة تتوسط امراة قطعا لا بكل تاكيد لايمكن للطبيعة الانسانية وما تلقيه
من التزامات بشرية ان تقبل الشذوذ الجنسى لما فيه من تناقض للطبيعية
المركزية التى صورا الله عليها لما فيه من خروجا عن السنن الكونية
والخلقيه.

لا يمكن تقبل العلاقات الجنسية المخالفة لطبيعة العلاقة الجنسية والتى هى
اللبنة الاساسية لمسيرة النمو البشرى والتى تراعاه العملية الجنسية
الصحيحة "رجل+ امراة" كونها تعطيلا للنموى البشرى وخروج عن المالوف والذى
يعكس خلاصة السنن التاريخية للحضارات والثقافات.

لنا هنا أن نتصور شكل العالم حال تحول الجميع إلى شواذ فهل يصبح عالمنا
أفضل مما نحن فيه الآن مما لا شك فيه أن عالما هذا لا مصير له سوى
الفناء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول