الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وين ع رام الله
عطا مناع
2017 / 10 / 9الثورات والانتفاضات الجماهيرية
وين ع رام الله
أهو الاخصاء بالجملة ؟؟؟ أم الاستسلام للعدم ؟؟؟؟ هل أصبحنا كما الدجاج نرقص على حد السكين ؟؟؟؟ كيف وصلنا الى ما وصلنا اليه ؟؟؟؟ أيعقل اننا اتقنا فن الوقاحة التي ما بعدها وقاحة ؟؟؟ أم ان صدى كلمات صلاح خلف الذي حذرنا من أن الخيانة قد تصبح وجهة نظر قد ابتلعته مرحلة قايضت على ما لنا وما علينا.
ما عاد للكلام معنى وأنت ترى سيدة فلسطينية تتوسط مجموعة من الصهيونيات المستجلبات في مسيرة التطبيع التي نظمتها ما يسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، سيدة تهز خصرها على انغام التراث الفلسطيني.
لماذا ؟؟؟؟ وما هو الثمن ؟؟؟ ما يجري لا ينطبق على السياسة التي هي فن الممكن ؟؟؟ ما يجري يناقض صيرورة التاريخ وطموحات شعبنا !!! كيف لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تشكل مظلة لمسيرات الدعارة السياسية التي تطفو وقاحتها يومياً الى السطح ؟؟؟ أحاول أن افهم وهناك كثيرون غيري. هل ما نحن بصدده طفرة أم هي جذورنا السياسية والوطنية التي لم نلمسها وكأننا كنا سكارى ؟؟؟؟ لقد حذرنا صلاح خلف" ابو اياد" من هذه اللحظة، غسان كنفاني كان صارماً في تعاطيه مع هزيمة الوعي الفلسطيني.
علينا ان نخجل ونحن نحاجج دول الخليج وغيرها من الدول العربية التي تنادي للتطبيع مع دولة الكيان ؟؟؟؟ كيف ننتقد فعل ونأتي بمثله ؟؟؟؟ لا بل نحن تجاوزنا كل الخطوط ، نحن نرقص على انغام تيهنا وإبادتنا، اذن فلنخرس بكل مسمياتنا ولا نرمي الاخرين بحجر طالما اننا وكر للموبيقات.
علينا أن نخجل بكل تكويناتنا الوطنية والمؤسساتية، فمسيرة التطبيع التي استقطبت المرأة الفلسطينية تعني وبكل وضوح فشل مؤسسات المرأة وكل الاجسام الجماهيرية التي فقدت هويتها وأسباب وجودها، قد نختلف ولا بأس من الاختلاف، ولكن واقع الحال هو الحكم وقادم الايام ستحاكمكم؟
علينا أن نخجل من انفسنا لأننا لا زلنا نقدس الموتي والأجسام المحنطة، وهذا هو حال منظمة التحرير، ان منظمة تتبنى التطبيع لا تمثل العمق الفلسطيني بشتى مسمياته، منظمة تلتزم الصمت حيال الابادة الثقافية والوطنية لشعبنا تكون ماتت وشبعت موتاً.
كل الاسئلة والتساؤلات مشروعة، كيف ولماذا وما هي المقدمات التي دفعت بشعبنا لهذا الحضيض وخلقت من حارسة النار المقدسة التي لطالما امتشقت كرامتها وتقدمت الصفوف دفاعاً عن وجود شعبها مجرد سلعة بأيدي رعاة البقر الجدد الذين يبنون امجادهم الزائفة على حطام شعبنا.
وما الفائدة من ذكر اسم فلانة أو علانة من اللواتي شاركن او رقصن على انغام سيمفونية التطبيع ؟؟؟؟ لماذا نعجز عن مواجهة رأس الافعى ؟؟؟؟ الناس البسطاء ضحايا لهؤلاء الذين قايضوا وراهنوا وقرروا شطب الارض والإنسان في ضربة واحده.
اذا استمر هذا الوضع علينا ان نرفع الراية البيضاء ونعترف بالهزيمة، النكبة الفلسطينية عام 1948 ليست بالهزيمة، الموت الذي ينهش شعبنا ليس بالهزيمة، والجوع والحصار وكل اجراءات الاحتلال لن تهزم شعبنا، شعبنا يهزم من داخله.
مسيرة التطبيع ستمر بهدوء، صحيح انها احدثت زوبعة في فنجان صغير يتمثل ببعض النشطاء لكنها ستمر وستؤسس لمسيرة مليونية تجوب شوارع مدننا المنتهكة، وهذا يتطلب اعادة الحسابات اذا تبقى لدى القوى التي تعتبر نفسها قوى حية، اعادة الحسابات يتمثل في اعلان الطلاق وفك الارتباط بالواقع الذي شكل حاضنة للتطبيع، تلك القوى تقف الان امام مفترق مصيري بتطلب خطوة وإعادة بناء وتجديد الخطاب الذي لا يجامل المرحلة، وبغير ذلك فإنها تحفر قبرها بيدها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - البداية والنهاية إسقاط سلطة فيشي
أفنان القاسم
(
2017 / 10 / 10 - 10:30
)
ثم حل فتح وحماس والتأسيس لمنظمة تحرير جديدة
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال