الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنرفع اصواتنا بوجه عقوبة الأعدام ! بيان حول العاشر من تشرين الأول يوم مناهضة الأعدام!!!

سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)

2017 / 10 / 10
الغاء عقوبة الاعدام


لنرفع اصواتنا بوجه عقوبة الأعدام !
بيان حول العاشر من تشرين الأول يوم مناهضة الأعدام!!!
يوم العاشر من تشرين الأول هو يوم الوقوف بوجه عقوبة الأعدام على الصعيد العالمي و على صعيد كل بلدان العالم، لانهاء هذه العقوبة البربرية و الهمجية و المهينة لكرامة الأنسان و الذي لحد الآن تمارس في كثير من البلدان للقمع و التهديد و سلب الحياة من العشرات من الناس بدم بارد و مبرمج من قبل الدولة باسم تحقيق العدالة و ارجاع الحق لاهلها، زورا. كما دعونا سابقا و الآن ايضا مرة اخرى نعلن بان عقوبة الأعدام هي قضية سياسية و وسلية لسيطرة الدولة على المجتمع بالقتل و القمع و التخويف، باسم العدالة.
بغض النظر عن الغاء عقوبة الاعدام من اكثرية دول العالم لا تزال هذه العقوبة تمارس بشكل فضيع في امريكا و الصين و ايران و العراق و السعودية و باكستان و كل البلدان التي تسمى اسلامية و عربية.وعلى الرغم الزيادة الملحوظة لعدد الدول التي انهت العمل بقانونعقوبة الأعدام الا ان منحنىالأعدامات على الصعيد العالمي تزايدت بشكل مخيف في السنيين القلية الماضية، السبب الرئيسي وراء ذلك يرجع الى وصول الاسلام السياسي الى السلطة وبسبب البلدان الأسلامية بدأوا باعدامات كثيرة و مخيفة وبشكل جماعي و من بين هذه البلدان ايران و العراق و باكستان..ألخ. و بمعنى اخر ان سبب تدهو و تراجع حق الحياة و حقوق الأنسان ترجع الى هيمنة الاسلام السياسي الفاشي في المنطقة و غطرستها و خنقها لكل الحريات و تجاوزها على كرامة الأنسان و حق الحياة.
في العراق بعد ارجاع تطبيق عقوبة الأعدام الى العمل بها في زمن رئاسة اياد علاوي للوزراء و بعد اعدام صدام حسين ازدادت الأعدامات سنة بعد سنة و بشكل مرعب. ان السلطة القومية - الطائفية في العراق تنفذ الأعدامات بشكل جماعي و في ظل محاكم صورية و بشكل لا تراعي اي حق للدفاع و لا التحقيق و بالاعتماد على المخبر السري و بعيدا عن الأعلام و المراقبة و تأخذ الأعترافات تحت التعذيب و اكثريتها اعمال طائفية و ثار و حقد و كراهية و تعصبات طائفية و قومية. و تبرر السلطة الأعدامات بوجود الأرهاب و القوة الأرهابية و مواجهة الأرهاب و لكن الأرهاب و الأعدامات تمارس بخطين متاوزين و التجربة بينت انها لم تقلل من الأرهاب بل ازداد الحقد و الكراهية و الضغينة و الطائفية. اننا نعتبر الارهاب و الأعدام وجهان لعملة واحدة اسمها القتل و الاثنان معاديان للانسان و كرامته. و في كردستان العراق لا يزال هناك مئات المحكوميين بالاعدام و بعد ايقاف هذا الحكم القاسي قامت بأرجاعه سلطة الحزب الديمقراطي بقيادة مسعود البرزاني في السنتين الماضيتين للتطبيق بحق بعض الناس في دهوك و اربيل.
حسب المعلومات التي وصلتنا اخيرا ان الحكومة العراقية اعدمت اكثر من اربعين شخصا في سجن الحوت في الناصرية و من المتوقع تنفيذ الحكم باعداد اكبر و اتهامهم بانتمائهم للمنظمة الارهابية داعش و هناك الاف السجناء المحكوميين بالأعدام في السجون العراقية ينتظرون حبل المشنقة ايضا، الأرقام كبيرة ومفجعة. هذا بالأضافة الى الأعدامات التي تنفذها المجاميع المسلحة تحت راية الحشد الشعبي في جبهات القتال و استعمال اقسى انواع التعذيب لا يقل عن ممارسات داعش بحق جماهير المنطقة. و هناك الاف العوائل من اطفال و نساء و مسنيين جمعوا في مخيمات خاصة و تسميتهم عوائل مسلحي داعش و حياتهم في خطر و من الممكن ان يواجهوا ابادة جماعية.
اننا ندعوا جماهير العراق و المتحررين الى الوقوف بوجه عقوبة الأعدام و يجب ان تلغى هذا العقوبة من الدستور و القوانيين، و ارجاع حق الحياة الى اولويات نضال الجماهير و ارجاع كرامة الأنسان. لا يوجد اي تبرير لقتل اي شخص مهما تكن الظروف او بشاعة جرائمه. ان القتل بكل اشكله مرفوض و يجب تحريمه. الاعدام يولد الحقد و الكراهية و الضغينة و يديم دوامة سفك الدماء، يجب الدفاع عن قدسية الأنسان و الدفاع عن حق الحياة و عدم المساس بكرامته.
اننا ندعو المنظمات الأنسانية العالمية و المنظمات العالمية المناهضة للاعدام و التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الأعدام و منظمة " معا لالغاء عقوبة الأعدام" و كل الشخصيات المناهضة للاعدام في العالم بان يرفعوا اصواتهم بوجه الحكومة الطائفية - القومية في العراق و الضغط عليها لالغاء هذا العقوبة البربرية و اللانسانية.
لا لعقوبة الأعدام آ
نعم لحق الحياة
سمير نوري
الناطق باسم لجنة الغاء عقوبة الأعدام في العراق
10-10-2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟