الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طفّ كربلاء.. تمثل الخير والشرّ

نعيم حرب السومري

2017 / 10 / 10
الصحافة والاعلام


لا يخفى على كل إنسان منصف يعمل بضمير حي في أنحاء الأرض يحب التحرر من القيود ومن ظلم وقبح الساسة الفاسدين سواء في زماننا هذا أم في أزمنة ماضية، ومن المؤكد أن يمتلك أنصاف وتعلق قلبه بالعطف والإنسانية يمكن لهذا الشخص أن ينشغل بقادة الأمل والتغيير ودعاة الحرية والتحرر الذين خصهم الله تعالى بخصائص ومميزات تختلف عن الآخرين وجعلهم نبراساً وقدوة حسنة ليس فقط للعالم الإسلامي بل لجميع الشعوب وتسمياتها وطوائفها ، ومن هؤلاء هو الإمام الحسين (عليه السلام) رمز الشجاعة والكرامة والثورة ضد الباطل ، وقد تخلدت ثورته جيلاً بعد جيل لانها تمثل الحق ضد الباطل تمثل صوت المظلومين والمقهورين ضد الأنظمة المستبدة التي كانت تتمثل بيزيد بن معاوية شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة ، وقد أشار (سلام الله عليه) إلى أرض كربلاء بقوله :هنا يكون مصرعي وهنا يكون الفتح؟؟!! والفتح الأكبر والثورة العظمى ستكون على يد حفيده المهدي (عليه السلام) الذي سيملأ الأرض قسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً ، فثورة أبي الأحرار هي امتداد طبيعي لما يأتي من بعدها من ثورة عالمية تقهر كل رموز الشر والنفاق والكفر والفسوق وتطيح بسلطانهم الجائر وهذا ما يرتقب ويتأمل له كل أحرار العالم الذين يبتغون نشر العدالة بين المجتمعات بعد انتشار الظلم والطغيان بكل أنحاء العالم وانتشار الفساد والرذيلة والقبح حتى عاد الإنسان لا يخجل من أن يفعل المنكرات بل يتباهى بعملها وكان للمرجع الصرخي الحسني بعض الكلام بهذا الخصوص يقول فيه ((طفّ كربلاء تمثّل الخير والشرّ والصراع بينهما
إن الغاية والهدف لـيس الطـفّ كواقعـة
حصلت وليس الإمام الحسين (عليـه الـسلام) كـشخص
معصوم مفترض الطاعة، قُتل فعلينا ذرف الدموع على تلك
الحادثة المأساوية الحزينة ، بل إن طفّ كربلاء تمثـل الخـير
والشرّ والصراع بينهما منذ خلق آدم إلى يوم الـدين ‏، في الأرض والسماء ، عند أهل الأرض وعند سكان ‏السماء ، وإن الإمام الحسين (عليه السلام) يمثـل الـصدق والحـق والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنة والنـار وفي جميع تلك العوالم .
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًاً خلاله على مشروعية الحزن ‏‎والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه الثورة ‏الحسينية‏‎.))
فهنا لا بد من أن يستغل اسم الإمام وانتفاضته المباركة ضد المتجبرين والفاسدين والفاسقين كيف لا وهو القائل (ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا ينتهى عنه ) فأي باطل قد انتهي عنه ؟؟ وأي حق عمل به؟ ونحن نرى الظلم والجور يمارس يومياً ضد أبناء الشعب العراقي من كل الطواغيت وبمسميات دينية مختلفة غايتها تحطيم الإسلام وتشويه صورته الناصعة البيضاء كما يفعل اليوم دواعش الفكر المارقة لعنهم الله وأخزاهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيناتور ماركو روبيو.. المرشح الجمهوري المحتمل لمنصب نائب ا


.. حملة الانتخابات التشريعية تبدأ مبكرًا في فرنسا وتخوفات من وص




.. أخبار الساعة | جون كيربي يُبدي قلقه من تصعيد عسكري مع لبنان


.. المحافظون في إيران ذاهبون إلى انتخابات الرئاسة بمرشح واحد




.. توتر الأجواء بين بايدن وترامب قبل المناظرة الرئاسية | #أميرك