الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى نفسي

عامر الساعدي

2017 / 10 / 14
الادب والفن



أبحث عن أثر حدوة حصاني ، وانا ألملم ما استطعت من شتاتها بين كثبان الرمل ، حينما سقطت ذات يوم عطش بدرب الحقيقة.
أعود خائبا كالذي خسر توا آخر جرعة ماء ، بعد أن غسل عين الشمس وهي تشرق بالصحراء ، أحاول اللحاق بالقوم كي أجلب لعبلة عقد من أشعة الشمس لنكون عاشقين وندخل سجل الفردوس.
مدن تسكنها بيوت القلق وبعض المهووسين بشغف الأرق ، ينتابها هدوءا حالما ، قد استشف ملامحها يوما ، وقد يأتي الضوء ليلقي في الأزقة الجديدة شبق الحقيقة.
الناقة التي كنت اتهيء لرزم خيمتي عليها لم تعد تقوى على الوقوف لأنها خرجت عن طوع القافلة ، اما الخيمة التي كانت تأويني فقد طالب شيخ القبيلة باسترداد صوفها عنوة كي اكون في العراء ، لم يبق من العمر غير مسافة قصيرة ، وأنا اتقمص ادوار المراهقة كصبي يواجه الضياع ، يخفي مشاعره تحت حوافر الخيل ، بعينين تحدقان ببلور الصباح وهو يمسح غبار الامكنة ، بعدها يحزم الأمتعة بحذر من عقارب الوقت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع