الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية ست إسمها مريم

فاتن واصل

2017 / 10 / 14
الادب والفن



التقينا أخيرا في المقهى الذي شهد العديد من لقاءاتنا بعد عام ونصف العام من غياب مريم من حياتنا، أو بالأحرى من اختفائها.
حضرت بعد هذا الغياب متأخرة عن الموعد الذي اتفقنا عليه حوالي نصف ساعة حتى خمّنّا أنها لن تأتي . وعندما وصلت كان مظهرها يبدو مهملاً على غير العادة وقد فقدت الكثير من وزنها، يعلو قسمات وجهها الإرهاق والشحوب وتعاسة توحي بحزن دفين.
كنا ثلاثتنا، أنا وتهاني ومريم، تربطنا أواصر صداقة دافئة، دعمتْها الأنشطة المشتركة واللقاءات المنتظمة أكثر من مرة في الأسبوع أحياناً، ، بين حضور فيلم سينمائي أو القيام برحلة إلى مكان نتفق عليه.
كنا أنا وتهاني كمضخة الدماء بالنسبة لها بعد وفاة زوجها وازدياد حجم الفراغ والوحدة في حياتها.
بحثنا عنها طويلاً دون جدوى، ولما أعيانا الصبر توقفنا عن سعْي لا معنى له . وقدّرنا أن أمراً ما حدث في حياتها خشيت أن تصارحنا به فأغلقت شقتها وهاتفها، وآثرت الاختفاء. بقي لنا حينذاك باب أمل وحيد : أختها الأصغر منها، وهي كل من تبقى لها من عائلتها، عندما سألتها قالت باستياء :
ــ مستخبية يا راجية مش مختفية.. يعني بمزاجها وما تدوروش عليها، بس ادعو لها تخرج من اللي هي فيه على خير. ...
استوعبت الرسالة التي تلقيتها من كلام شقيقة مريم، واحترمت رغبتها في التوقف عن البحث عنها . لكنني لم أفقد الأمل يوما في عودتها إلى حياتنا.
مريم ليست مجنونة كما كان يصورها زوجها للناس، هي إنسانة تذوب شاعرية، عاطفتها كالأسلاك العارية تتأثر من أرق نسمة هواء . وهي لم تكن مجرد صديقة، مريم كانت توأم روح .. بيننا تفاهم وتواصل من نوع خاص، بالنظرات الصامتة، لذا فأنا على يقين أن وراء اختفائها حمولة من اليأس والألم .. وبمجرد أن تفرغ تلك الشحنة سوف تعود مجدداً.
جلست مكدودة بجواري على المقعد . حاوَلَتْ في البداية أن تبدو طبيعية وهي تعتذر لنا عن غيابها العجيب، لكن نظرات عينيها الشاردة فضحتْها. فقلت لها بهدوء مطَمْئن :
- مريم حبيبتي انتي مش جاية تعترفي لنا بحاجة، احنا كل اللي يهمنا نطمن عليكي، ما تضغطيش على نفسك أو تقولي أي شيء غير لو عندك رغبة تقوليه.

بدا عليها الارتياح وهي تومئ بالموافقة دون أن تواجهنا مباشرة. تهاني راحت تقص حكايات فكاهية مما كان له أثر كبير في تخفيف حرجها الواضح، وأنا أراقب خلسة ردود فعلها، فكانت تنصت باهتمام ثم تقهقه كالأطفال قائلة :
- يخرب عقلك يا تهاني، تصوري انتي الوحيدة اللي بتضحكيني من قلبي.. دي أول مرة تقريبا أضحك من مدة طويلة.
ورمتْ نظرة من خلال النافذة المجاورة لمقعدها نحو الشارع وكأنها تراقب أفق بعيد، شاردة الذهن.
تبادلنا نظرات مفهومة أنا وتهاني .. هذه الإنسانة المرحة المحبة للحياة، ماذا حصل معها ؟ تبدو وكأنها تريد الإفصاح لكن التردد يمنعها. أخيراً تجرأت وقالت بصوت خفيض مضطرب:
- أنا بهدلت نفسي أوي يا بنات واتهانت كرامتي يا ريتني ما بعدت عنكم، أكيد كنتم هتمنعوني من أذيّة نفسي بالشكل ده.. جريت ورا وهْم وضحكت على روحي مش مصدقة أن الزمن عدى وفات وغيّر حاجات كتير كده في الناس .
قبضت على يدها التي كانت تلوّح في الهواء لتساعدها على توضيح اعترافها وقلت باستنكار:
- بعيد الشر عنك من البهدلة، أوعي تقولي كده عن نفسك انتي طول عمرك انسانة محترمة.
وكنت صادقة، فنحن صديقات منذ أيام الدراسة، ونعرف والديها حق المعرفة وكيف ربياها هي وأختها على قيم ومبادئ رفيعة يندُر وجودها في أيامنا هذه.

عقّبت تهاني مازحة باستهتار مصطنع:
- ياختي، خدنا ايه من الاحترام بلا نيلة، ده احنا ......
وخيم صمت ثقيل للحظات. رفعت مريم رأسها ودمعة في عينيها وقالت:
- فاكرين كريم ؟
هتفت:
- كريم مين ؟
علا صوت تهاني كأنما تذكرت فجأة:
- كريم رمزي صليب بتاع الجامعة ؟
أومأت مريم بالإيجاب، فهتفت تهاني بدهشة:
- يانهار اسود .. أوعي يكون هو اللي ورا الحكاية كلها !!
فردّت بخجل ممتزج بالحزن :
- هو.


حملتْني الذكرى إلى بدء معرفتنا بكريم. إنه الشاب الذي ربطته بمريم علاقة حب غير عادية. عرفناه زميلاً لنا في قسم الإذاعة في كلية الإعلام . كانوا يطلقون عليه لقب البلبل لأنه يمتلك صوتاً جميلا ونطقاً سليما للغة العربية، وكثيرا ما أشاد به الأساتذة. انحدرت عائلته من صعيد مصر، معظمهم تجار منيفاتورة، ووالده كان أحد كبار تجار شارع الأزهر. له أخت وحيدة تكبره بعامين، تركت العائلة وترهبنتْ بعد أن أنهت دراسة الطب، وشقيقان أصغر منه.
سيطر الغمْ على والده حزناً على اختيار ابنته هذا الطريق في الحياة، مما كان له أثر بالغ على علاقة الأب بباقي أبنائه، وعلى وجه الخصوص كريم، الولد الأكبر الذي لم يكن يجرؤ على مخالفته الرأي، فقد تحوّل الأب إلى ديكتاتور عنيد قاسي القلب، لا يعرف من الحوار إلا إصدار تعليمات على الأبناء تنفيذها دون جدال.
لكن كريم المسيحي أحبَّ مريم المسلمة من النظرة الأولى، وتعمّقت علاقتهما سراً إذ لم يكن يعلم بها سواي، وبدأتُ أسمعها خلال أحاديثنا تستشهد بأمثال من تعاليم الدين المسيحي، وعلمت بالصدفة أنها كانت تذهب معه للكنيسة، فظننت في وقت من الأوقات أنها سوف تتحول إلى المسيحية.

كانت تترك المحاضرات لتقضي معه اليوم، وترجوني أن أقنع أمها تليفونيا لتتركها عندي بحجة المذاكرة سويا، فلقد كانا خائفين من انكشاف أمر علاقتهما المحفوفة بالمخاطر. وطالما عارضتُ مريم العاطفية التي كانت تعيش على أمل الزواج بكريم. فكنت أقول لها ساخرة:
ــ هتتجوزيه فين إن شاء الله ؟ في الجامع والا الكنيسة ؟ والا يمكن ناويين تهربوا.
فكانت تردّ بكل حماس وجدية :

- آه ليه لأ !! أمال نعمل إيه ؟ لو ده هيكون الحل الوحيد هنعمله . ثم هو فيه إيه دافع للجواز والهروب علشانه أقوى من الحب؟
-انتي باين عليكي مجنونة.. وأهلك المساكين ذنبهم إيه ؟؟ وبعدين انتي فاكرة أهله هيسكتوا لك؟ الراجل ضاعت له بنت قبل كده وأكيد مش هيسيب ابنه يتخطف منه .. ده يقدر يقلب الدنيا، غنى فاحش، نفوذ، ده غير أنه رئيس رابطة تجار وجه قبلي وإن شاء الله ييجوا يطخوكي بالبُندُجَة.
كانت تضحك بمرح على كلماتي الأخيرة هذه، وأنا في داخلي هاجس مستمر أنها قد تقوم بهذا الفعل المجنون . كنت أشعر حقاً بالقلق عليها، ولا أستبعد الأذى من مجتمع يتربّص بالعلاقات العاطفية، ويستنفر غضبا جامحاً إن كانت بين طرفين من دينين مختلفين، فما بالنا لو كان زواجاً ؟

تعرفنا على تهاني التي تخرجت قبلنا بعامين من خلال مسابقة إذاعية كنا قد تقدمنا لها مريم وأنا وكريم الذي نجح بتميّز. .. تعمقت صداقتنا وأصبحت تهاني ثالثتنا وعرفت مع الوقت تفاصيل علاقة مريم بكريم .
تهاني كانت دائمة السخرية على مفارقات اختلاف الدينين المسيحي والإسلامي، فلا تكف عن إلقاء النكات دون خجل وحتى في حضور كريم نفسه أحياناً، فنضحك كلنا عدا مريم فكانت بسذاجة شديدة تقول:
- ياجماعة انتم مش فاهمين إحنا مصيرنا واحد .. حتى شوفوا أسامينا، آخر إسمي " يه، ميم " وآخر إسمه " يه، ميم " .. تفتكروا دي مجرد صدفة؟ ثم تستكمل بجدية :
-وعلى فكرة تقدروا تنادونا باسم " يم يم " .
فكنا ننفجر ضاحكين وتكمل تهاني معركتها الساخرة موجهة كلامها لي وهي تدير سبابتها على جانب صدغها :
- يم يم !! لاااااااااااا صاحبتك مجنونة رسمي .. واضح أن مافيش فايدة من الكلام معاها.
أما كريم فترتسم على وجهه ابتسامة مصطنعة، وكأنه غير متأثر بما سمع، ويحاول بعدها مباشرة أن يغير الموضوع متجاهلا ما قالته تهاني.

ورغم الانتباه والحذر، فاحت رائحة العلاقة العاطفية في مجتمع يحرِّم حتى كلمة الحب، وبدأ الاثنان يعانيان من انتقاد زملائنا المتدينين بسبب اختلاف ديانتهما، لدرجة أنهم هددوها بقتله لو لم تقطع علاقتها به.
بيّد أنه في زمن انتشر فيه الفكر السلفي الرجعي وتوحشت الجماعات الإسلامية المتطرفة ، وفرضت سيطرتها على طلاب الجامعة، لم يكن غريباً أن يصدر مثل هذا التهديد إذ لم يكن مقبولاً علاقة فتاة مسلمة بشاب مسيحي ولو في إطار الزمالة.
ثم تغيّر مجرى الأحداث بعد عام من تخرجنا، كريم لم يعمل في الإذاعة، وتسرّب خبر العلاقة العاطفية للوالدين وغضبا غضباً شديداً وهددا كريم بالحرمان من الميراث والطرد من البيت وقطع العلاقة العائلية معه . تظاهر المسكين بمسايرتهما، لكنهما أدركا أنه مستمر في التواصل مع حبيبته، فضغطا عليه للسفر في صحبة والده إلى انجلترا في رحلة علاج وتجارة. وجنّ جنون قلق الغياب، واستعرت الغيرة من الغربيات الجميلات القويات، وهاجت الشكوك من هجرةٍ ستحْرمها من أمل عمرها. وعجزنا عن تهدئة فزعها، فتركنا الحل للزمن حتى يطيّب جراحها.
ثم عاد أخيرا .. إلى الوطن وليس إليها. فقد باءت كل محاولات مريم للتواصل معه بالفشل، بعد أن فرض الوالدان على ابنهما مراقبة شديدة وشبه حصار.
ومرّ عامان كاملان، ومريم آخذة بالذبول، وفقدت شغفها بكل ما كان يسعدها في السابق، وفقدت بالتالي أملها من عودة كريم .
علمنا فيما بعد أن كريم تزوج من فتاة خطبتها له أمه من الكنيسة، وهي ابنة لواحد من أشهر تجار الذهب بالصاغة. زواج محسوب من الذي يطلق عليه " زواج صالونات " بدون عواطف.. فلوس تزوجت فلوس، وبعدها أصبح المسؤول عن إدارة محلات والده.
ثم انقطعت عنا أخباره تماما وتوقفنا بدورنا عن متابعة حياته. ولما كنا نريدها أن تنساه لإغلاق هذا الملف نهائيا، فقد كنا نحرص على ألا نأتي بسيرته بحلو أو مرّ . وبدأت مريم مع الزمن تتعافى وتندمج في عملها.
تقدم للزواج بمريم ضابط شاب ميسور الحال، وألحّ والديها عليها بشدة لتقبل، إذ كانت ترفض كل من تقدم لها دون تفكير. في النهاية قبلت رغم عدم اقتناعها به وبالأخص أنه كان متزمتاً وتقليدياً حد النخاع واشترط عليها أن تتفرغ لبيتها ولا تعمل. في الوقت الذي كانت مريم ناجحة وطموحة منطلقة ومحطِّمة لكل قيد. كنت أشعر دائما أنها لم تكن سعيدة وأن هناك شيئا ما ينغص حياتها لم تكن تصرح به أو تشكو بل كتمتْ ألمها في قلبها بصبر شديد. وأذكر في إحدى المرات بعد مشادة مع زوجها وكنت حاضرة قالت لي وصوتها يملؤه اليأس :
- مش مسامحاه أبدا.
ودون أن تفصح فهمتُ من نظرتها أنها تعني والدها

أسفر زواج مريم عن ثلاثة من الأبناء، ربّتهم وكأنها أخت لهم، حتى أتموا تعليمهم وتخرجوا. سافر منهم اثنان والثالث وهو الأصغر " تامر" عاش معها هي وأبيه. وبعد تخرجه ووفاة والده بقي معها، لكن ظروف عمله فيما بعد كانت تضطره إلى الغياب عن البيت، فيعود كل أسبوعين ثلاثة أيام لارتباطه العاطفي الشديد بأمه بصورة كانت تقلقني شخصياً، بحيث لم أكن أفهم أهو تدليل زائد أم احتياج حقيقي.. لكنني كنت أطمئن أنها على الأقل ليست وحيدة.


انقطاع العلاقة بينهما بزواج كريم ممن اختارها أهله، وزواج مريم ممن اختاره لها أبوها ثم إنجابها، جعلنا نتصور أن مشروع استمرار الحب العنيف قد اندثر. مريم إذن جاءتنا اليوم لتحدثنا عن أمر له علاقة وطيدة بكريم.. هاتي .. اسمعينا يا مريم، ماذا حصل ؟

تناولت مريم رشفة من فنجان الشاي بهدوء، ثم قالت في محاولة لتذكيري ببداية الحكاية :
- فاكرة يا راجية من سنة ونص، كنا في أوائل ديسمبر، يوم ما دخلنا محل الاكسسوارات.. فاكرة ؟ وقابلناه هناك.. لمّا تهاني مارضيتش تيجي معانا، فاكرة !.
تذكرت ذلك اليوم .. كان ليلة من ليالي الشتاء القارسة، ونسمات هواء تنبئ بسقوط المطر، كنا قد خرجنا لتوّنا من نفس هذا المقهى الذي جمعنا اليوم. أسرعنا الخطى في اتجاه سيارتي من شدة البرد، فجأة توقفت مريم وقد كانت تمشي بيننا ومدت ذراعيها وكأنها تحذرنا من السقوط في النهر قائلة :
- لازم نروح الأول نكتشف الكوافير الجديد في آخر الشارع، بعتولي دعوة وقالوا الأسبوع الأول بعد الافتتاح هيكون بنص التمن.
ردت تهاني بغيظ :
- وانتي يعني عارفة كان إيه التمن عشان تفرحي أوي بنصه !! وبعدين أنا تعبانة موت ومش بفكر دلوقتي غير في السرير، عاوزة أروّح أنام.
وأنا أتأملهن بهدوء وأعرف النتيجة مسبقاً فتهاني العنيدة سوف تعود إلى بيتها، وأنا سوف أستسلم لرغبة مريم في النهاية.
لا أعرف لماذا كنت أتصرف على هذا النحو!! أو ما هو مصدر شعوري الدائم بالمسؤولية تجاهها.؟!
احتضنت ذراعي بفرحة كطفلة وبقوة كما لو كانت تحتمي من البرد. قالت بامتنان :
- ميرسي يا حبيبتي طول عمرك طيبة وحنيّنة.
- طيبة !! قصدك عبيطة هههههههههه، ثم استدركت :
-لا لا.. بهزر أنا علشانك يامريم أعمل أي شيء، انتي صاحبة عمري، هو أنا ليا مين غيرك!؟
قبّلت كتفي بحب شديد فقبّلت رأسها ومشينا في اتجاه محل الكوافيرالجديد وعندما وصلنا بالقرب منه، وقفت بشكل مفاجيء أمام واجهة زجاجية لمحل أكسسوارات يسبقه، قالت بتوسل:
- معلش هاعطلك خمس دقايق انتي عارفة اني ماقدرش أقاوم الاكسسوارات
- عندك يا مريم اكسسوارات تملى برميل ما بتشبعيش !
- معلش خمس دقايق مش هنتأخر.

دخلت المحل خلفها مستسلمة. خلف مكتب في أحد أركان المحل تجلس سيدة أربعينية، وفوق رأسها صورة للسيدة العذراء، واضح أن أصحاب المحل مسيحيون متدينون، عادة ما يضعون صور القديسين للتبرك. ورجل أشيب .. يجلس على مقعد أمام مكتب السيدة، مطأطئ الرأس يمسك بتليفونه ويحدق فيه غير مهتم بمن دخلوا، كما لو اعتاد دخول السيدات طوال اليوم، فيتركهن ليتجولن في المحل، واختيار ما يردن تحت إشراف السيدة التي همّت بالوقوف وعرضت مساعدتها على مريم، ولكن مريم شكرتها وطلبت منها أن تتركها لتختار بمعرفتها. انتابني شعور أنني رأيت هذا الرجل من قبل، حاولت التذكر دون فائدة، لم أهتم.. وقفت أتأمل البضائع وانتظر مريم لحين أن تجد ما تبحث عنه. تحركت مريم حتى أصبحت في مواجهة الرجل الذي رفع عينيه بملل ونظر نحوها، ثم علا الذهول قسمات وجهه.. وقف ببطء مشدوها، وتساءل بصوت هامس مسموع وعيناه محتارتان بين الابتسام والدهشة:
- مريم ؟؟!
وجدتها تهتف بحماس ووجهها ينطق بالفرح : - كريييييييييم !!!!!
- مش مصدق عينيا .. زي مانتي ما اتغيرتيش !
- أنت في مصر ؟ وانا اللي فاكراك هاجرت بعد 25 يناير.
- إشمعنى ؟
- مسيحيين كتير عملوا كده وبالذات في فترة الاخوان، خمنت أنك تكون منهم.
غمرتني الدهشة، فهي لم تصارحني قط أنها مازالت تفكر فيه أو يخطر ببالها، بل ومهمومة به، أكمل كريم قوله:
- لا .. انا قعدت، أصل ولادي كبروا وأنا كبرت عالهجرة .. فينك العمر ده كله ؟

انتبها أنهما تصافحا ونسيا كفّاهما في حالة عناق..ها هي نفس وجوه أيام زمن الحب بنفس الفرحة والحماس. لكن الزمن القاسي غير شكله تماما، فعَلا الشحوب والهزال ملامحه وبقيت مسحة خفيفة من وسامة قديمة، كانت سببا في كثير من المشاحنات بينها لمطاردة البنات له. التفت نحوي وقال بفتور واضح كأنه لم ينس مواقفي السابقة :
- إزيك يا راجية !! ماعرفتكيش.
- أهلا كريم .. الزمن بقى .. الصراحة انت كمان اتغيرت أوي.
رد ببعض التحدي :
- بس مريم زي ما هي .. التلاتين سنة كأنهم يوم .
ومن الركن حيث تجلس السيدة التي تدير المحل ، كانت ترمينا بنظرات غير ودودة، وعندما التقت نظراتنا ابتسمت بافتعال، وأطرقت برأسها متظاهرة بانشغالها بمفاتيح موجودة على المكتب.
بعد هذا اللقاء الصدفة، قابلت مريم مرتين فقط. كان يغلب عليها الشرود ثم تتحول إلى الهزار والضحك .. وبحكم العشرة ومعرفتي الجيدة بها كنت أدرك بحدسي أنها تخفي أمراً ما. ثم اختفت بعد ذلك اليوم.

زفرت مريم بعمق واستطردت تحكي لنا ما حدث:
ــ رحت له المحل مرتين تلاتة بعد المرة دي وكنت بتحجج بأي حجة عشان أشوفه، طلب رقم تليفوني وكان يفضل يكلمني الليل بطوله.. حسيت اننا ماسيبناش بعض ولا يوم، وقاللي أن أبوه هو السبب اننا سبنا بعض لأنه هدده بأنه هيروح لأبويا وعشان كده بعد عني خوفاً عليا. إحساسي بالوحدة خلاني أترمي في أحضانه أول ما مد لي إيديه . بقيت أروح أقابله سرقة زي العيال، أجّر لنا فيلا في العين السخنة وبقيت أسافر معاه نقضي يوم هناك ننزل المية وناكل سمك ونروح الفيلا مع بعض وكنا تقريبا زي المتجوزين .. ما عدا أننا كنا بنروَّح بالليل كل واحد على بيته. نهايته.. قررنا نعمل اللي كنا ناويين نعمله من تلاتين سنة.. نتجوز في أي مكان يسمح لنا بكده أو نهرب المهم نعيش مع بعض وما نفترقش تاني أبداً . فسافرت معاه قبرص.
-قبرص ؟؟!!
هتفنا أنا وتهاني بصوت واحد وآن واحد.
مريم عاطفية ويمكن أن تفعل أي شيء، لكن ليس إلى هذا الحد من التهوّر، فقد كنت أظن أننا نضجنا ولا يمكن أن نعيد زمن ولّى، كما أنها وقبل كل شيء أم لثلاثة شباب، وأرملة رجل كان مركزه مرموقا في الجيش، لدرجة أن أقيمت له جنازة رسمية حضرها وزير الدفاع ووزراء آخرون.

هل يمكن أن تضحي مريم بكل هذا من أجل حب قديم منسي لم يستمر سوى بضع سنوات ؟ هل الحب الأول لا يموت حقا كما يقولون ويظل كامناً في قاع العقل الباطن، فإذا أتيحت له الظروف انتعش ثانية؟ أم هو الإحساس بالوحدة كما تقول مريم ؟ يخيّل لي أن خوف المرأة من كبر السن وزوال الشباب والجمال وفقدان الأنوثة يدفعها إلى تهوّر غير محسوب أحيانا، وقد أدت بها كل هذه الأحاسيس إلى حالة من اليأس أكبر من قدرتها على الاحتمال، وأخفت حتى عني أنا ما يموج بصدرها من ألم. أكملت مريم ونحن في ذهول تام :
- بعد شهرين فاتوا زي الحلم وكانوا من أجمل أيام حياتي عاملني فيهم كريم زي ملكة، وحاول بكل الطرق أنه يسعدني . لحد ما جه يوم ولقيته بيصرخ في التليفون بيكلم واحدة قريبته .. بعد كده اكتشفت أنها الست اللي كانت قاعدة في المحل .. فاكراها يا راجية ؟ الست دي طلعت بنت عمه وأرملة أخوه في نفس الوقت.. حوارهم كان غريب.. كان بيكلمها كأنه بيدافع عن نفسه . طلب منها تبعت له فلوس لكن لما رفضت فضل يصرخ ويشتمها وفي الآخر قفل التليفون في وشها. سألته عن تفسير للكلام اللي سمعته منه، هرب من إجابة السؤال واحتد علي لأسباب مالهاش علاقة بالموضوع وخرج لأول مرة من ساعة ما رحنا قبرص لوحده غضبان . لكن لما رجع اتصافينا واعتذر ودموعه ملت عينيه.

صبت مريم كأسا من المياه وشربته، ويداها ترتعشان من الانفعال والعصبية، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، ثم أكملت قائلة :
- كل ده ولسة الموضوع عادي وما لاحظتش أي شيء عليه إلا أنه كان بيختفي ليوم كامل ما عرفش بيروح فين و كنت أفتكره بيدوّر على شغل مثلا لكن كان بيرجع في مزاج سيء وينام مدد طويلة، أهملني وأهمل حياتنا وتدريجيا حسيت أنه بيبعد عني.
أكملت بعد تنهيدة وكأن ثقلا كبيرا يجثو فوق صدرها :
ــ وفي ليلة رجع وأنا كنت نايمة لكن الأصوات اللي صدرت من حركته داخل الأوضة الضيقة اللي كان مأجرها لنا كانت سبب أني صحيت مفزوعة.. فاتكلمت معاه بعصبية شوية لأني لما بصحى في وسط النوم مش بعرف أنام تاني.
ودار بينا حوار عمري في حياتي ما كنت أتخيل أنه يدور بيني وبين كريم :
-أنا عاوز أرجع مصر
-ليه يا كريم ؟ ونرجع إزاي ؟ إحنا لو رجعنا ها نتقتل.. سواء من أهلك أو من أهلي أو من الناس.. إحنا مش أحرار وماتنساش اننا مشينا هربانين وما نقدرش نرجع كده ببساطة.
-بس أنا مش طايق العيشة هنا.. مش بيئتنا ولا ننتمي للمكان بأي شكل.
-مش باختيارنا يا كريم الحب اللي بينا هو اللي أجبرنا على العيشة في المكان ده.
-وانا بقولك مش طايق خلاص بلا حب بلا زفت، وكمان مصالحي وفلوسي وولادي كله هناك في مصر .. لازم أرجع.
-بلا حب بلا زفت ؟ أنا مش قادرة أصدق أن ده كريم اللي بيتكلم !! فجأة كده ؟ انت خلاص مش عاوزني في حياتك تاني؟؟
-مانتي عيشتي من غيري تلاتين سنة واستحملتي راجل كان بيضربك بالجزمة لمجرد أنه الراجل وانتي الست ومع ذلك عيشتي.. أنا خلاص اتخذت القرار أنا مش قاعد هنا، عاوزة ترجعي معايا أهلا وسهلا مش عاوزة خليكي انتي حرة.
دخلت في حالة صراخ هيستيري ولم أشعر إلا والجيران واقفين عالباب بيبصوا لي وهم مذهولين ولا حد بيقرب ولا بينطق .
أجهشت مريم بالبكاء لدرجة أن صوتها لفت أنظار رواد المقهى، فسحبتها من يدها إلى دورة المياة كي تغسل وجهها وتهدأ قليلا، ثم عدنا إلى الطاولة فوجدنا تهاني واجمة والدموع تملأ مآقيها.. قدمت لها كأساً من الماء وقلت مازحة:
-وبعدين !! هو أنا أسكّت واحدة تطلع لي التانية ؟
كنت أريد أن أغير الموضوع فاقترحت عليهما أن نتناول بعضا من الآيسكريم، وطلبت من النادل إحضاره.. تبادلنا بعدها حديثاً هادئاً. زفرت مريم بعمق وندّت هذه الزفرة عن آهة مليئة بالألم ثم قالت:
-رجعت لوحدي، وكنت في المطار عاملة زي الحرامية خايفة حد يشوفني من أهل جوزي، متخفية بنضارة سودا وكوفية زي المخبرين، ولولا ابراهيم جوز أختي جالي لحد باب الطيارة، كان زماني مت قبل ما اوصل البيت.. الرعب كان ماليني. تامر كان منتظرني برة وعيط أول ما شافني واترمى في حضني لأنه الوحيد اللي اتصلت به من هناك واستغثت بيه.
أقمت عند أختي لفترة، حاولت تقرب بيني وبين أولادي وخصوصا سامر ابني الكبير اللي كان غضبان مني ومش عاوز يعرفني تاني .. أما شريف فكما هي عادته متسامح وطيب وأهم حاجة عنده أني بخير.
سألتها تهاني:
-وهو فين دلوقتي ؟ ما حاولش يتصل بيكي بعد ما رجعتم؟
فردت مريم :
-حاول بدل المرة عشرين، يظهر ندمان عاللي عمله معايا، لكن أنا لا يمكن أرجع له تاني. لأول مرة في حياتي أخاف وأفقد الشعور بالأمان.. أنا فعلا كنت بمشي في الشارع مغطية وشي وكأن الناس كلها عارفة حكايتي.. الحمد لله أن ولادي طلعوا عاقلين وخصوصا الكبير لأنه قريب جدا من عمه وكان ممكن يفضحني.
كريم عاش في قلبي وفضلت طول عمري أتمناه.. ولما اتحديت الكل ورحت له .. ولادي، سمعتي وسمعة المرحوم جوزي، عيلتي .. عمل اللي خلاني ندمت على كل دقيقة قضيتها معاه . أنا كل ما أفتكر كلامه وتصريحه بعدم الاستعداد لأي تضحية أتجنن.. طب أنت مش شايف أنا ضحيت بإيه عشانك ؟
قالت كلماتها الأخيرة بصوت مخنوق ثم انفجرت باكية.
فبادرتها تهاني مواسية وهي تحاول رسم ابتسامة على وجهها :
-يخرب بيت النكد.. يا بنتي كفاية عياط بقى .. إرمي كل حاجة ورا ضهرك مهما كانت.

هناك أشخاص يضحكون وهم يروون الطرائف لإسعاد الآخرين وأعماقهم تمتلئ بالألم. هذه هي تهاني ، التي تؤكد الآن لمريم أننا جميعا نخطئ، وليس هناك مقياس أو ميزان لإثبات أنها لم ترتكب أخطاء في حياتها أقل من مريم.

ساد صمت عميق وشردت كل واحدة منا في عالمها. كان في حلقي غصة تخنقني وأحتاج لأن أنفرد بنفسي . استأذنت منهما بعد أن أخبرتنا مريم أن ابنها تامر سوف يمر عليها في غضون دقائق ليصطحبها إلى البيت، فسلـّمْت عليهما ومضيت إلى سيارتي.. الأفكار تتلاطم في رأسي وطفرت دمعة من عيني حبستها طوال حديث مريم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص جميل استاذة فاتن
رويدة سالم ( 2017 / 10 / 15 - 10:05 )
سيناريو حلو وقصة جميلة
مجتمعاتنا بما ترسب فيها من كراهية للاخر وللاختلاف ونزوع مرضي للذاتية والتعصب قتلت كل الجمال فينا
هل يمكن ان نستعيد بعد عشرين او ثلاثين سنة قصة حب الشباب وقد حطمت مشاغل الحياة وانكساراتها وعهر المجتمع وما يتمدد في رحمه من أمراض الكثير فينا؟
رغم كل ذلك اجدك استعجلتي انهاء القصة وذلك بتقليص فترة السعادة لاجد سبب انهيار العلاقة عندما صارا في قبرص غير مقننع بل مقتضبا وغير واضح
بعد ذلك الكم من العذاب والحرمان العاطفي والظلم المجتمعي لست مستعدة للتنازل عن الانسان النادر الذي اعشق بتلك البساطة من اجل حالة نفسية عابرة لأنه في تلك الحالة ستكون كل المغامرة بما فيها الهرب إلى قبرص واللقاءات اليومية في مصر ما هي الا رغبة جنسية تبحث عن ارتواء وما ان ترتوي حتى تخبو العاطفة وبالتالي لا يكون ما جمع الاثنين حبا حقيقيا
خالص المودة استاذة




2 - سرد رائع
فريد ( 2017 / 10 / 15 - 14:25 )
مع التحية
https://salah48freedom.blogspot.ca/2015/06/blog-post_22.html


3 - الأستاذة والكاتبة الرائعة ريدة سالم
فاتن واصل ( 2017 / 10 / 15 - 15:03 )
تحياتي وشكراً على مرورك والتحليل، من الصعب أن يقبل فنان عمل فني دون أن يعيد كتابته على الأقل في مخيلته. ما تفضلت بطرحه جميل جداً ولكنه لم يخطر ببالي. مرورك أسعدني وإلى لقاء قريب.


4 - مغامرة عاطفية في منتصف العمر
ليندا كبرييل ( 2017 / 10 / 15 - 15:29 )
الأستاذة فاتن واصل المحترمة

بعد التحية
ما أكثر ما سمعنا بعلاقات حب أحد طرفيها مسلم والآخر مسيحي ومعظمها فشلت
إلا من واتته الشجاعة للتمرد على قرارات العائلة والطائفة فهرب مع الحبيب

انظري كيف يفرق الدين بين الناس
وفي الوقت الذي تنادي كل الأديان بالمحبة والتأخي،تشترط لكي يتم الزواج أن يتحول الراغب فيه إلى الدين السليم والأصح

كان حبا لا شك في صدقه أيام الشباب
وافترق الحبيبان حيث واصل كل منهما حياته في طريق مختلف كما رسمه الأهل
خلال هذه الفترة كانت الظروف قد تغيرت وتغيرت معها نظرة الإنسان إلى الحياة وتقديره للأمور

كريم ومريم في منتصف العمر ليسا هما أيام الشباب أبدا
لكنهما يشعران بالحاجة إلى استعادة أيام الحب الصافية
إنه توهم
تهيأ لهما أنهما يستطيعان تحقيق جزء من حلم الشباب،فلما جمعهما الزواج،وراحت السكرة وجاءت الفكرة،وذاب التلج وبان المرج ودّعها الرجل دون أي شعور بالأسف

في منتصف العمر يجتاح المرأة حلم أنها ما زالت الأنثى المرغوب بها،وهي تضحك على نفسها دون شك
وليس عشق الرجل هنا إلا للتسلية والترفيه وتغيير المزاج ثم الباي باي بلا ندم
مغامرة تفضح أعماق الشخصية المهتزة

تقديري واحترامي


5 - مش الاديان الي تفرق
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 15 - 18:08 )
استاذة فاتن بعد التحية اسمحي ان ارد على الاستاذة ليندا كبريل القصة الرائعة التي قدمتها الاستاذة فاتن واصل
السبب فيها الفلوس وليس الاديان المسلمة مريم كانت مستعدة ترمي دينها وراء ظهرها وتهرب مع كريم المسيحي الي حبته ولكن كريم لم يكن يحبها اصلا ولو كان يحبها لهرب معها في الاول- وعودتها لها دافعها الغريزة لآن مريم التزمت بعفتها طيلة فترة علاقتها معه وحتى عندما كانت تسافر معه الى العين السخنة ولما سافرا الى قبرص وتزوجها وقضى شبقه منها وبردت غريزته وانقطعت عنه الفلوس سابها اذا الفلوس السبب وليس الدين
فلاتضعو الدين عائق فالست ماجدة منصور تزوجت من شخص غير مسلم وزوجت ابنتها من شخص غير مسلم الخلاصة الي عايز حاجة الدين ميمنعوش انو يعملها
تحياتي للاستاذة فاتن وللاستاذة كبريل والاستاذة ماجدة منصور وللاستاذة رويدة سالم


6 - هل زواج مسلمة ومسيحي بسيط في مجتمعنا؟
ليندا كبرييل ( 2017 / 10 / 15 - 19:45 )
بعد إذن الأستاذة الفاضلة

تحياتي أستاذ عثمان المحترم
اِبقَ رجاء في القسم الأول من تعليقي

قلتُ
علاقات حب أحد طرفيها مسلم والآخر مسيحي معظمها فشل إلا من تمرد على قرارات دينه وهرب مع حبيبه
إلى هنا أرى شخصيا أن الدين عائق ومانع لإتمام زواج بين شخصين من دينين مختلفين

تقول الأستاذة فاتن
بدأ الاثنان يعانيان من انتقاد زملائنا المتدينين بسبب اختلاف ديانتهما،لدرجة أنهم هددوها بقتله لو لم تقطع علاقتها به
بيّد أنه في زمن انتشر فيه الفكر السلفي الرجعي وتوحشت الجماعات الإسلامية المتطرفة وفرضت سيطرتها على طلاب الجامعة،لم يكن غريبا أن يصدر مثل هذا التهديد إذ لم يكن مقبولا علاقة فتاة مسلمة بشاب مسيحي ولو في إطار الزمالة

أهل كريم المسيحي ضغطوا عليه للزواج من بنت دينه،وكذلك مريم

إلى هنا تنتهي قصة الشباب
أما بعد تقدم العمر،فقد أعطتنا الكاتبة تبريرا معقولا
تقول
خوف المرأة من كبر السن وزوال الشباب والجمال وفقدان الأنوثة يدفعها إلى تهوّر غير محسوب أحيانا
ثم بعد هربهما والزواج في قبرص جاء وقت أن انتهى الزيت الذي كان يغذي سراج الحب
وأصبحت مصالح الرجل وفلوسه وأولاده الأهم له

يتبع لطفا




7 - الدين أكبر عائق لزواج المسلم والمسيحية أو العكس
ليندا كبرييل ( 2017 / 10 / 15 - 20:09 )
تابع للأستاذ عثمان

بالتأكيد عودة مريم وكريم لبعضهما بعد انقطاع طويل دافعه الغريزة
أنا معك
ثم أستطيع القول إنها أزمة منتصف العمر التي تدفع الإنسان إلى ارتكاب مغامرات غير محسوبة النتائج
تهور وطيش وضعف

تفضلت بالقول
مريم التزمت بعفتها طيلة فترة علاقتها معه

أقول
لم أستوعب تقديرك لالتزام مريم بعفتها طوال فترة علاقتها به في شبابها
فهل حضرتك كنت معهما ؟!!
يمكن للأنثى أن تخرق عفتها حتى بالنظرات من خلف النقاب، وبزينتها الفاحشة وهي ترتدي الحجاب المقدس،

ثم تقول
انقطعت عن كريم الفلوس ساب مريم، إذا الفلوس السبب وليس الدين

طبعا ليس الدين يا أستاذ، قلنا أنهم هربوا لقبرص وتزوجوا رغم مشكلة اختلاف الدينين
ثم كيف عرفت أن الفلوس انقطعت عن كريم؟!!

مثالك عن السيدة ماجدة منصور لا يكفي لكي نؤكد أن الدين ليس عائقا فهذه تجربة أو تجارب فردية وليست ظاهرة أو قاعدة عامة

هل يتم زواج بين دينين مختلفين ببساطة في مجتمعنا؟
حتى في لبنان المتحرر تثور الأقاويل

تفضل احترامي
وللحضور الكريم أطيب تحية وسلام


8 - الأستاذ المحترم فريد
فاتن واصل ( 2017 / 10 / 16 - 00:23 )
شكرا لمرور حضرتك وعلى الرابط.. طالعت القصة القصيرة اللطيفة التي أرسلتها فشكرا لك.


9 - الأستاذة والكاتبة المحترمة ليندا كبرييل
فاتن واصل ( 2017 / 10 / 16 - 00:40 )
ومن الذي يمكن أن تواتيه الشجاعة للتمرد في زمننا هذا !! إن البنت لو لها علاقة بشاب حتى لو من نفس ديانتها لا تستطيع أن تعلن هذا في مجتمعنا ، فما بال لوكانا من دينين مختلفين.. مجتمعات الشرق ليس لديها هامش حركة مطلقا في مثل هذه الأمور، لا مزاح .. عموما سأترك ساحة النقاش مع الاستاذ علد الحكيم عثمان وأنضم لمقاعد المشاهدين لأني أستمتع بذلك. محبتي وخالص امتناني للاضافة ولمرورك الكريم.


10 - سرد قصصي عذب
حامد حمودي عباس ( 2017 / 10 / 16 - 21:59 )
في زمن ، اقترب فيه الخيال ، خيالنا نحن ، من حدود الجفاف .. وجدتك مرة اخرى وانت تبعثرين احجار قاع اليأس ، لتضعي بصمة على صفحة الادب النسوي العربي ، شعرت وانا اتطلع الى خطوط هذه البصمة بالفخر دون ادنى رياء او تزلف .. قصتك هذه سيدتي ، جاءت في وقت بدت لنا عنده ، بعض ملامح الانتصار على طريق نيل حقوق المرأة حتى في المعاقل الاكثر رجعية ، واضحة وتدعو للارتياح .. وثمة تناغم بين تلك الحركة المتسمة بعفوية تقترب بشخوص القصة من حدود الواقع ، وبين ما يجري الان من محاولات جريئة وغير مألوفة لكسر طوق محاصرة المرأة في بلادنا ، بانت ملامحها في السعودية وتونس والمغرب ، ومن المؤكد انها ستمتد الى بقية العوالم ، ومنها قضية الالتزام القسري باحكام مقيدة للحريات ، باتت تدمي جسد المجتمع ، وتكبح حركته الى الامام ، وتصيبه بعوار مزمن

يتبع --


11 - سرد قصصي عذب
حامد حمودي عباس ( 2017 / 10 / 16 - 22:02 )
تهاني وراجية ، كانتا على مرور وقت السرد ، نماذج صادقة لحراك يريد ان يرسم صورة اكثر اتزاناً مما يعتقده ويروج له اعداء المراة .. وحتى مريم لم تكن نوتات فعلها الغريب بالزواج بمسيحي ، نشازاً كما تعودنا ان نسمعه من آثار لافعال مثيلة ، وقد عزز الحياكة الجميلة لفصول القصة ، الاعتماد على اللهجة المصرية ، خفيفة الظل في الحوار .
ما اظنه ، ياهانم ، هو انك امام سبيل لو عزمت على الاستمرار فيه ، فانك ستضعين لنا عنوانا آخر من عناوين الادب النسوي العربي الراقي .. تقبلي خالص تحياتي وبالغ تقديري .


12 - الأستاذ حامد حمودي عباس الكاتب المبدع
فاتن واصل ( 2017 / 10 / 16 - 23:04 )
لاجف لك خيال أبداً أستاذ حامد إذ طالما أمتعتنا بمشاهد غاية في العمق، شديدة الانسانية والرقي
فأرجو منك ألا تقل مثل هذا الكلام المجحف. شكراً على الثناء ولك خالص امتناني.
مجتمعاتنا ظالمة ولا تعترف بالعاطفة بين الرجل والمرأة بل وتجرمها فما بال تلك العاطفة نبتت ونمت بين اثنين من دينين مختلفين . لو كنت مكان مريم لهربت مع حبيبي منذ البداية ولضحيت بكل شيء في سبيل سعادتنا. حكاية مريم تؤلمنا لأنها حدثت كثيرا في زمننا وفي أزمنة سابقة ومؤكد ستحدث في المستقبل.. إلا إذا ... نال الانسان العربي حريته.
سعيدة أنك ارتحت لاستخدام اللهجة المصرية، وأشكرك للإطراء مع تمنياتي أن نقرأ لك قريباً.


13 - لم اكن معهما استاذة كبريل
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 17 - 01:56 )
استاذة كبريال بعد التحية تقولين كيف تجزم انه لم يحصل مع مريم وكريم اي تواصل
جنسي هل كنت معهما؟ نعم لم اكن معهما ولكن هذا ماصرحت به صاحبة الرواية

بقيت أروح أقابله سرقة زي العيال، أجّر لنا فيلا في العين السخنة وبقيت أسافر معاه نقضي يوم هناك ننزل المية وناكل سمك ونروح الفيلا مع بعض وكنا تقريبا زي المتجوزين .. ما عدا أننا كنا بنروَّح بالليل كل واحد على بيته.
وعبارة كنا زي المتجوزين تقريبا تعني ماعدا مايحصل بينهما في الفراش-هذا الي فهمتو ولكان قالت كنا زي المتجوزين تمام بدون تقريبا ولو حصل الكلام ده يتجوزوا ليه؟ ويهربوا ليه ويجرصوا نفسهم عشان اية؟ تحياتي
مافي ضرورة


14 - كل قصص الزواج بين المسلم والمسيحية
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 17 - 02:06 )
-بعد التحية اولا للست فاتن
لم يدهشني عدم ردك على مداخلتي او ترحيبك لي بحضوري لمقالك عكس ما فعلتي مع كل من تداخل معك فانا اتوقع منك ذالك
اما بخصوص حالات قصص الحب بين المسلم والمسيحية والتي اغلبها انتهى بالزواج كلها كانت ناجحة وخاصة في بلدي العراق واستمرت ودامت
وانا شاهد عيان على كثير من هذه الزيجات
اما في غير العراق فاتركها لمواطني تلك الدول


15 - ست فاتن واصل-
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 17 - 02:20 )
رغم انك من حبك القصة ونقلها من الواقع بشكل راقي ولكنك في ردك على الاستاذ حامد حمودي
بالقول
لو كنت مكان مريم لهربت مع حبيبي منذ البداية ولضحيت بكل شيء في سبيل سعادتنا.
انت نقلت لنا ان مريم كانت على استعداد تام على الهروب مع كريم( هتتجوزيه فين إن شاء الله ؟ في الجامع والا الكنيسة ؟ والا يمكن ناويين تهربوا.
فكانت تردّ بكل حماس وجدية :

- آه ليه لأ !! أمال نعمل إيه ؟ لو ده هيكون الحل الوحيد هنعمله . ثم هو فيه إيه دافع للجواز والهروب علشانه أقوى من الحب؟) النص ده مش انت الي كتباه
الاصح تقولي حتى لاتظلمي مريم
لوكنت مكان كريم لهربت مع حبيبتي من البداية
فكريم لم يكن يحبها حقا-كان عايز يتسلى معها ولما شاف مافيش فايدى اتجوز غيرها
تحياتي


16 - تحط نفسك في مواقف بايخــــــــــــــــا
nasha ( 2017 / 10 / 17 - 07:29 )
عبدالحكيم مثل الطماطة يرهم مع كل الطبخات.
انت وعقيدتك وين والحب والجمال وين يا عبدالحكيم
اؤيدك بشيئ واحد فقط وهو( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم)
تحية للاستاذة الاديبة كاتبة القصة المشوقة الجميلة وعلى المعاني والمشاعر الانسانية التي تفيض منها وتسحر القارئ.
تحية للضيوف
وتحية للاستاذة الاديبة ليندا كبرييل


17 - الأستاذ عبد الحكيم عثمان المحترم
فاتن واصل ( 2017 / 10 / 17 - 07:37 )
حضرتك لم توجه تعليقك لي ولكن طلبت في بداية التعليق أن توجه كلامك للأستاذة ليندا كبرييل، وقد ردت هي بدورها على تعليقك دون تأخير. وقد نوّهت في ردي على السيدة ليندا أني سوف أنضم لمقاعد المشاهدين ولن أشترك في النقاش .. لا أفهم سبب اللهجة الحادة بدون داعي التي جاءت مع تعليقات حضرتك الثلاث الأخيرة؟؟
رجاءً لا تتعامل مع الفن بنفس الطريقة ونفس مسطرة القياس والمقص التي تتعامل بها مع الواقع سواء في بلدك أو بلاد غيرها.. الفن فن ، مفعم بالخيال ولا يحاسب بالطريقة التي ظهرت في التعليق مثل ((تعني ماعدا مايحصل بينهما في الفراش-هذا الي فهمتو ولكان قالت كنا زي المتجوزين تمام بدون تقريبا ولو حصل الكلام ده يتجوزوا ليه؟ ويهربوا ليه ويجرصوا نفسهم عشان اية؟)) أو كما قلت في تعليقك الثالث((فكريم لم يكن يحبها حقا-كان عايز يتسلى معها ولما شاف مافيش فايدى اتجوز غيرها)) .. هذا فقط للاحاطة. تحياتي وشكراً عل الجملة الطيبة التي جاءت في تعليقك الأول وهي ((القصة الرائعة التي قدمتها الاستاذة فاتن واصل)).


18 - الأستاذ المحترم ناشا تحياتي لحضرتك
فاتن واصل ( 2017 / 10 / 17 - 07:59 )
أسعدتني كلماتك الطيبة وأن القصة لاقت استحسانك. شكرا للمرور الكريم.


19 - ليس كالدين عامل مفرٍّق بين البشر
ليندا كبرييل ( 2017 / 10 / 17 - 08:43 )
شكرا أستاذة فاتن واصل على الرد الطيب
اسمحي لي أولا التقدّم بالتحية لإخوتنا العراقيين الحبّابين المحترمين

شكرا ملفونو ناشا، لا بد أن نسمع دوما رأي المخالف وكيف يفكر لنعرف مواضع قوة رأينا من ضعفه، لعلنا نحن على خطأ ولا ندري مع تقديري لاجتهاداتك في الحوارات المثيرة مع القدير المبدع نعيم إيليا،أتمنى دوما مشاركة جلساتكم الثقافية لكن الخلفية المعرفية تنقصني يا أستاذ فأبقى في موقع القارئة تحياتي

وأهلا يا أبا رافد أخانا القدير الأديب حامد حمودي عباس
أنا عاتبة على غيابك الغريب،أبادر بالتحية والرجاء أن تكون والعائلة الفاضلة بأحسن حال، والتمني بالعودة إلى الكتابة، حضرتك من القلائل الذين لا تفوتني مقالاتهم، فكيف تحرمنا منها؟
سلاما إلى العراق وأهله

وشكراً لأخينا الأستاذ عبد الحكيم عثمان على التواصل
أخي الكريم،هذا هو الفن؛ ننظر إلى لوحة أنت تراها بمعنى وأنا أراها بمعنى آخر، وكل معنى يضيف إلى ما قصده الفنان

أكبر مشكلة في الدين:مفهوم الأعلى والأوطى
حتى الزيجات الناجحة بين دينين مختلفين ينتقص منها موقف المجتمع السلبي
لن تحطَّم الحواجز المانعة بشدة للقاءعاطفي إنساني ما دام الدين يحكمنا
احترامي



20 - الست فاتن واصل
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 17 - 12:08 )
بعد التحية
ييكفي ردك للسيد ناشا دليل وهو لم يوجه تعليقه لك

ولكنك رددت على مداخلته

نعم مقالك فني وقد يكون مستوحى من الخيال وغير حقيقي ولكن علينا سحبه الى الواقع
حتى يقترب من الحقيقة
حتى نتفاعل مع احداثه


21 - الموقف البايخ سيد ناشا
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 17 - 12:10 )
لست انا من يضع نفسه في موقف بايخ
؟انا زرت صالون لسيدة محترمة وين الموقف البايخ سيد ناشا


22 - وسواس قهري دفاعا عن العقيدة
nasha ( 2017 / 10 / 17 - 13:12 )
لا تزعل يا عبد الحكيم حقك علي.
هذا عمل فني أدبي والكاتبة تتناول مشكلة التعصب الديني بشكل عام والذي يقلل من إنسانية الإنسان ويحرمه من عواطف إنسانية خصوصية لا تخص إلا الذي يعاني الحرمان منها
التناسق العاطفي ومشاعر الحب الإنسانية التي تدور بين شخصين محصورة بينهما وتخصهما هما فقط ولكن ثقافتنا البائسة تتدخل بكل كبيرة وصغيرة ولا تحترم الخصوصية . هذا ما تناولته الكاتبة وانت دخلت كالعادة للدفاع عن عقيدتك وكأنها ملكك الخاص
انا دائما اقرأ لك في هذا الموقع تدافع بعاطفة لا منطقية دون كلل أو ملل عن عقيدة ليست ملكك . انها ملك كل الناس معروضة على كل الناس ودفاعك الساذج البسيط لا يقدم ولا يؤخر لأننا في عصر الثورة المعلوماتية ولن ينفع الترقيع.
تحياتي


23 - وماهي اسباب دخولك انت
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 17 - 16:06 )
سيد ناشا وما هي اسباب دخولك انت في كل مقال ينال عقيدتك؟
انا اليت على نفسي ان لاازعل من احد ولكن دخولك على ما اكتب يشعرني بالراحة انت وغيرك ممن ينتقد كتاباتي لاني اشعر انها تمكنت من استفزازك واستفزازهم لذا اجد انها مؤثرة وفاعله
وليست بسيطة وليست ساذجة
تحياتي


24 - الاخ عبدالحكيم عثمان
nasha ( 2017 / 10 / 18 - 02:12 )
انا لا ادخل للدفاع عن عقيدة محددة .
انت لم تختار عقيدتك كما انا لم اختار عقيدتي نحن ورثناها عن اهالينا ولذلك من وجهة نظري المتواضعة اي تفريق بين الناس باي شكل من الاشكال سواء العقائدية او الاثنية او الجندرية او اي شكل اخر موروث مهما كان ظلم صارخ وتخريب للنسيج المجتمعي .
انا ادخل لادافع عن هويتي الانسانية ضد اي فكر او معتقد عنصري يصنف الانسان تحت تصنيفات ثانوية مختلقة ويضع نفسه سيد الاصناف وفوق كل المعتقدات والافكار والاجناس .
اعتقد كما يحلو لك لكن اياك ان تفرض او تفضل معتقدك على معتقد غيرك من الناس .
انت لا تستفزني يا عبدالحكيم بافكارك ومعتقداتك ابدا ما يستفزني هو التشويش والحشو الذي تسببه تعليقاتك فقط.
على اية حال اشكرك على التواصل مع كل الاحترام والتقدير
تحية للاستاذة الكاتبة لاعطائها الفرصة لي للتعبير عن نفسي ولتحملها الازعاج الذي سببته لها


25 - المهم انك تدخل لتدافع
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 10 / 18 - 09:31 )
الخلاصة اخ ناشا انك تدخل لتدافع عن عقيدتك الانسانية اذا سبب دخولك هو ذات سبب دخولي
حتى وان اختلفت الاسباب
لك التحية والاحترام


26 - فيها شئ يذكرنى بـ ..
حازم (عاشق للحرية) ( 2017 / 11 / 10 - 12:48 )
تحياتى و أود ان اقول شئ ورد فى القصة هنا يذكرنى بمواقف من حياتى شخصيا
انا واحد من هؤلاء الناس الذين كانوا فى علاقة عاطفية مع طرف آخر من دين-عقيدة مختلفة , من سنوات كنت لا ازال طالب بالجامعة و كنت أحب فتاة مـسيحيـة ,فى تلك الفترة كنت لا ازال مسلم على الطريقة الصوفية بتاعت المصريين (مسلم لذيذ من بتوع ساعة لقلبك و ساعة لـ ربك , لكن مسلم - حاليا انا علمـانى فـاجر و العياذ بالله ههههه)
انا و هى كنا بيننا إستلطاف و مودة شديدة و لكن شئ فشئ كلما كانت المشاعر تزداد كلما كانت القلاقل تزداد بالذات من طرفها هى (معارفي من المسلمين بعضهم رحب بالامر و البعض لم يهتم , و المتشدد منهم فلم يستسيغ الأمر بسهولة , اما من طرفها هى فالبعض إما صمت او رفض تماما ولكن بهدوء) و انتهت العلاقة بأنها هى انسحبت منها بهدوء مع طلب الا يتم التواصل ثانية - مجتمعنا ذكورى مرّر أمرى هذا لانه يرفع راية الإسلام و حقوق اضافية للرجل القوام على النساء. فما بالنا بالعكس؟! كما فى حال القصة هنا مع مريـم !

اما عن القصة هنا فأعجبتنى دقة الوصف و سرد الأحداث, و احزننى كيف وصل ابطال القصة لتلك الحالة -كانا يستحقان وضع افضل من كل هذا

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب