الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير منظمة العفو عن غوانتنامو

وداد عقراوي

2006 / 2 / 18
حقوق الانسان


كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد النقاب عن أن مركز الاعتقال التابع للولايات المتحدة في خليج غوانتنامو بكوبا يحكم على آلاف الأشخاص في شتى بقاع العالم بالمعاناة والكرب ووصمة العار مدى الحياة.

ويتضمن التقرير المعنون بـ "غوانتنامو: أرواح ممزقة- أثر الاعتقال إلى أجل غير مسمى على المعتقلين وعائلاتهم" شهادات لعدد من المعتقلين السابقين وذويهم، ويقدم تقييماً للوضع الراهن لأولئك الذين مازالوا مسجونين في غوانتنامو، بما في ذلك التطورات المتعلقة بالإضراب الحالي عن الطعام ومحاولات الانتحار في صفوف المعتقلين.

ثمة خمسمائة رجل، ينتمون إلى نحو 35 جنسية، معتقلون في غوانتنامو. وينفذ عشرات منهم إضراباً عن الطعام في الوقت الراهن، كما جرت محاولات انتحار عديدة في صفوفهم. ولم تُجرَ أي مراجعة لمدى قانونية احتجاز أي منهم من قبل محكمة عادية. ولايزال تسعة منهم محتجزين على الرغم من أنهم لم يعودوا مصنَّفين من قبل حكومة الولايات المتحدة على أنهم "مقاتلون أعداء".

وصرحت سوزان لي، مديرة برنامج الأمريكيتين في منظمة العفو الدولية، أنه "بالنسبة للمعتقلين وأفراد عائلاتهم، يظل معتقل غوانتنامو يمثل واقعاً قاسياً. وعلى الرغم من الاسنتكار الدولي الواسع النطاق، فإن السلطات الأمريكية تواصل محاولاتها لتجريد جميع المعتقلين من حقوقهم في الطعن بقانونية اعتقالهم أمام المحاكم الأمريكية".

وأضافت سوزان لي بالقول "إن مطالب المضربين عن الطعام في غوانتنامو ليست مثار خلاف، فهم يطالبون بحقهم في التمتع بالاحترام بموجب القانون الدولي، وباطلاق سراحهم إذا لم توجَّه إليهم تهم بارتكاب جرائم جنائية معترف بها دولياً، كما يطالبون بالسماح بزيارتهم من قبل بعض المنظمات، كمنظمة العفو الدولية.

ووفقاً للشهادات التي جمعتها منظمة العفو الدولية، فإن بعض العائلات التي تعرف أن أبناءها معتقلون حالياً، أو كانوا معتقلين في السابق لدى الولايات المتحدة، لم تتلق أي رسائل تُذكر من غوانتنامو. بل إن بعض تلك العائلات لا تعرف أماكن وجود أبنائها، ولا حتى ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.

كما يكشف تقرير منظمة العفو الدولية النقاب عن أن الكرب والوصمة لا ينتهيان عند حدود غوانتنامو. فبالنسبة لبعضهم لا يعني النقل من غوانتنامو أكثر من كونه انتقالاً من مكان اعتقال غير قانوني ولفترة غير محددة إلى آخر شبيه به. وبالنسبة لآخرين،كان الانتقال يعني استمرار المضايقة والاعتقال التعسفي وإساءة المعاملة. وحتى بالنسبة لأولئك الذين أُعيدوا إلى أوطانهم بغية جمع شملهم مع عائلاتهم وأصدقائهم، فإن المخلفات الجسدية و النفسية للأوقات التي قضوها في غوانتنامو ستظل حية، ووصمة العار التي لحقت بهم من جراء تصنيفهم بأنهم "مقاتلون أعداء" ووصفهم بأنهم "أسوأ الأسوأ"من قبل الرئيس جورج دبليو بوش، ستظل ملتصقة بهم مدى الحياة.

فقد وصفت نينا أوديزيفا، والدة رسلان أوديزيف، وهو مواطن روسي من المعتقلين السابقين في غوانتنامو، كيف أثَّر الوقت الذي قضاه ابنها في حجز الولايات المتحدة عليه بشكل لافكاك منه، فقالت: "لقد غيَّرته تلك الفترة...إنه مريض تماماً…ويعيش على الأقراص لمعالجة أجهزته الرئيسية… ولكنه يحاول ألا يُظهر ذلك أو يخبرني بالتفاصيل كي لا يسبب لي إزعاجاً... وهو فاقد الشهية... إنه الآن شخص مختلف…"

"لا يجوز للإدارة الأمريكية أن تتجاهل، بكل بساطة، العواقب التي جرَّتها أفعالها على أولئك المعتقلين الذين أُعيدوا إلى ديارهم ليواجهوا مزيداً من إساءة المعاملة والاعتقال غير القانوني ووصمة العار الناجمة عن تصنيفهم بأنهم "أسوأ الأسوأ" من جانب المسؤولين الحكوميين الأمركيين".

إن منظمة العفو الدولية تدعو السلطات الأمريكية إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
1. نشر قائمة بجميع الأشخاص الذين تعتقلهم الولايات المتحدة في غوانتنامو وغيره من الأماكن؛
2. تقديم جميع معتقلي غوانتنامو إلى المحاكمة أو إطلاق سراحهم؛
3. إغلاق معتقل غوانتنامو وفتح أبواب جميع مراكز الاعتقال الأمريكية أمام التدقيق المستقل؛
4. التحقيق في جميع مزاعم التعذيب وإساءة المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون في حجز الولايات المتحدة.

للحصول على النسخة الكاملة من التقرير المعنون بـ:"غوانتنامو: أرواح محطمة - تأثير الاعتقال إلى أجل غير مسمى على المعتقلين وعائلاتهم"، يمكن الضغط على الربط التالي:

http://web.amnesty.org/library/index/ENGAMR510072006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين