الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياأخي

مرام عطية

2017 / 10 / 15
الادب والفن



مهما لفَّ الضَّبابُ المدى ، و تمدَّدَ زئبقُ الفناءِ
في جسدِ الرجاء
مهما استطالَ عمرُ الجراحِ ، آهاتُها صارتْ أشجاراً ،
و ندُوبُها غدتْ ودياناً ، و عزّ على الحرِّ الدواءُ

لاتلبسُ الظَّلمةُِ ثوبَ النورِ
و لا يستحيلُ الحنظلُ عسلاً
كما لاتصادقُ الذِّئابُ الغزلانَ
ولا الصقورُ العنادلَ
لا يدومُ على حالٍ السَّلاطينُ و الأيتامُ

هو الفجرُ كالوليدِ من رحمِ الأوجاعِ ينبثقُ
يبصقُ عن شفتيهِ أوساخَ المخاضِ
و يبدأُ مسيرة الضياءِ
أخي
كلُّ الممالكِ خيامُ ذُلِّ يتسكعُ في دروبها الندمُ
تجترُّها قطعانُ الألِم
إلاَّ مملكةً تعلي صروحها معاولُ الفلاحين
تعطِّرها أراجيحُ الأطفالِ
تتهادى في تلالها همساتُ الأزهار
تحكي فصولها أوتارُ النَّاي
يكتبها نبضُ النَّخيلِ والأقحوان
يغازلُ ليمونها جيدَ الحسانِ

و كلُّ الأممِ بائدةٌ إلا أمَّةً عرشها صدورُ الأمَّهات
صلاتهاَ وصايا العشب النديِّ

فلا قصورَ إلاَّ في بلادِ الحبِّ
ولا جمالَ إلاَّّ في ربيعِ القلوبِ
فهلاَّ تقيمنَّ في فؤادكَ
عرزالاً للبراءةِ من القصبِ والنجومِ
يحمي زروع الجمالِ ليكبرَ وطنُ السَّلامِ ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأملات - كيف نشأت اللغة؟ وما الفرق بين السب والشتم؟


.. انطلاق مهرجان -سماع- الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية




.. الفنانة أنغام تشعل مسرح مركز البحرين العالمي بأمسية غنائية ا


.. أون سيت - ‏احنا عايزين نتكلم عن شيريهان ..الملحن إيهاب عبد ا




.. سرقة على طريقة أفلام الآكشن.. شرطة أتلانتا تبحث عن لصين سرقا