الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الأباء الروحيين لأزمة المزرعة الشرقية

محمود الشيخ

2017 / 10 / 16
القضية الفلسطينية


الى الأباء الروحيين لأزمة المزرعة الشرقية
بقلم : محمود الشيخ
بعد ان ادخلتم المزرعة الشرقية في ازمة الإنقسام العائلي العميق تفضلوا وقدموا حلا يعيد اللحمة للبلد،قفوا امام مراياكم وقهقهوا فرحا للنتيجة التى اوصلتم البلد اليها،فالسادات ليس افضل منكم ( اذ عندما توفي الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وانتخب مجلس الثورة حينها انور السادات رئيسا لجمهورية مصر العربيه خلفا لعبد الناصر كان السادات يترك المهنئين له في الصالات ويدخل على المرآه وينظر اليها فيرى نفسه فيقول " والله وصرت رئيس يا سادات " ) وانتم قفوا امام مراياكم وخاطبوا انفسكم وقولوا والله وقسمنا البلد افرحوا،تستحقون جوائز قيمه بفعل عملكم الشيطاني هذا ام انكم تعتبرون فعلكم في تقسيم بلدكم انه فعل ملائكي وليس شيطاتي.
ان اي شخص مهما بلغ من الفطنة والحنكة والشطاره ويملك الحد الأدنى من الأخلاق لا يمكن ان يقوده تفكيره الى قسمة بلده الا الشيطان فقط،وما قمتم به هو فعل شيطاني وان فكر احدكم بأنه حقق نصرا يكون تفكيره هذا من واقع جهله وتخلفه وعدم اعتماده مواقف وطنيه بل اعتمد مواقف تدل على قدم تفكيره وتعلقه بمفاهيم عفى عليها الزمن واصبحت من الماضي والحاضر لفظها ويرفضها ولا يقبل حرف منها،لأنها تقود البلد وعائلاتها الى الإنقسامات التى تؤثر على مستقبل البلد وعلى تطورها.
انا بدوري اعتذر لقراء صفحتي عن استمرار اهتمامي بموضوع بلدي لكن سبب ذلك ان هذه البلد اعيش فيها وتعنيني علاقات العائلات والأفراد والجماعات وحتى الشلليات فيها ويعنيني اشكال تطورها وازالة اي سبب قد يخل بذلك،من هنا يأتي اهتمامي بها رغم ان هناك الكثير الكثير من القضايا التى واجبنا نكتب فيها ونناقشها من القضايا العامه التى تهم كل الناس وفي مختلف المواقع وقضية بلدتي احدى القضايا التى تهم اهالي بلدي والمهتمين فيها ايضا لأنها تؤثر وتتأثر بما يحيط فيها.
المهم ان ازمة بلدي لا زالت قائمه ولا يوجد من هو مهتم بإيجاد صيغة حل تنهيها وتفتح الطريق امام حل يقضي يإنهائها بشكل يضمن وجود اسلوب عادل يخرج البلد من ازمتها،غير الذين اشتغلوا باساليب خبيثة قضت الى تعميق الأزمة واصبحت شائكه ولا يبحثون عن حل غير الحل الذى اوصل البلد الى اعمق ازمة في تاريخها،قضت على كل اشكال حسن العلاقات بين العائلات،وباتت العلاقات ليست مضطربه فحسب بل وغدت مشكوك في عودتها الى سابق عهدها،وينذر هذا ليس في خروج عائلتين من المجلس البلدي اليوم بل وفي خروج عائلات اخرى في مستقبل البلديات القادمه بمعنى ما حدث لي اليوم قد يخدث لك في المستقبل اي سيدفع كل واحد فينا ثمن ذلك الفعل الجاهل والغبي وربما المقصود الذى دبر اسباب الإنقسام العميق في البلد وصاغ اسباب خروج عائلتين من البلديه،وبالتالي سيذوق كل طرف نصيبه من الحل الخبيث الذى وصلت البلد اليه.
ولكن الشطارة ليس في من تمكن من اسباب الأزمة بأشكالها الحاليه والوقوف امام المرآه ومخاطبة شخصه بأنه ربح المعركة وعلى من ربحها على نفسه وليس على الناس فلو كل واحد فكر ان يترك اثرا ايجابيا وليس سلبيا في حياته يذكروه الناس بالخير وليس بصانع للإنقسام حتما سيغير ويعرف انه اخطأ بحق نفسه وبلده، وبالضروره عليه القيام بخطوة مهمة تقضي بعودة البلد الى وضعها الطبيعي بعيدا على سلطة ثقاافة الهيمنة والإستئثار البغيضه.
ان ثقافة الهيمنة والإستئثار التى تسيطر على عقلية البعض الفلسطيني ادت الى دخول قضيتنا في اعمق ازمة لها في تاريخها وضربت مشروعنا الوطني ولعبت دورا في تدميره وضياع ارضنا وتغول الإحتلال على شعبنا ثم الى اوسع هجمة استيطانية ووحشية في التعامل،ثم ادت الى اعمق انقسام لا زلنا نعاني منه ومن اثاره على قضيتنا ودفع شعبنا ثمنا غاليا،لأن البعض لديه رغبة بإستمرار تمسكه بثقافة الهيمنة والإستئثار ولا يرغب في تنفيذ وصياغة سياسة تقوم على الشراكة الوطنية معتبرا ان الوطن هم اصحابه وهم اصحاب المشروع الوطني وهم المسؤولين عن الشارع الفلسطيني ولا احد غيرهم له حق حتى في السؤال،ولذلك يمارس ثقافة الهيمنة والإستئثار دون انزعاج وكأنه مبدأ حياة في ممارساته اليوميه لا يرى في ذلك عيبا في سياسته وسلوكه،ولا يرى مدى تأثير ذلك على وحدة الصف الوطني ولا على العلاقات الوطنية الوطنية ولا على قضيتنا الفلسطينيه،وتنتقل هذه الثقافة من جيل الى جيل ومن الأعلى الى الأسفل،تمتد وتجد من يتلقفها ويمارسها ولا يجد فيها ما يعيبه.
وفي المزرعة الشرقيه نفس الثقافة مورست في بلدنا ونتيجتها كانت انقسام البلد انقساما افقيا وعموديا عميقا وعودة البلد الى لحمتها تتطلب جهودا كبيرة وزمنا طويلا حتى ينسى الناس هذه الواقعة التى حدثت
واعتقد من واجب من حفر تلك الحفرة واوقع الناس فيها عليه ان يعيد التفكير في فعلته ويخطوا خطوات فعليه هدفها اخراج المزرعة الشرقية من مأزقها،قبل فوات الأوان فالوقت لا زال قائما لمن يريد ان يقدم حلا ومن لا يريد فلا وقت لديه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما