الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوليات ..

هيام محمود

2017 / 10 / 17
الادب والفن


سأكتبُ لكُنّ ..
وعنكنّ ..
فأنا أعرفُ عالمكنّ ..
أكثر منكنّ ..
"منافقات" ما أجملكنّ ..
وما "أعظمَ كيدكنّ" ..
"أحبكنّ" ..
كلّكنّ ..
ليس لـ "إنتمائي" لـ "ناديكنّ" ..
لكن لـ "إنتمائي" لثورتكنّ ..
على عالم مُنافقٍ مجنون ..
آن وقتُ إنقراضه ..
غير مأسوفٍ عليه ..
فهل ستقبلنَني بينكنّ ؟ ..
وهل ستحببني مثلما "أُحبكنّ" ؟ ..
أم أنّكنّ ..
ستكنّ ..
"بدويّات" ..
فترفضن كلّ من لا تحمل ألوانكنّ ؟ ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الحفلة مُمِلّة ، أحسستُ بضيق فخرجتُ .. صعدتُ فوق ، فتحتُ بابا فوجدتُ نفسي على سطح العمارة ، ألقيتُ نظرة على السطح أبحث عن حياةٍ فلم أجدْ .. تذكّرتُ تلك الأفلام والمسلسلات المصرية "الصحراوية" والبيوت فوق السطوح فضحكتُ وتأسفتُ .. ليتهم غزونا بأفلام من تحت الأهرام الفرعونية عوض البيوت "فوق السطوح" الصحراوية .. لا يهم ، إبتسمتُ ونظرتُ إلى أسفل ، سيّارات كثيرة ، ضجيج ومترجّلين كُثر ..

فُتح الباب .. إقتربت منّي ..
قالت : لا تنظري لي ، إسمعيني فقط ، إذا أردتِ أجيبي وإذا لم تُريدي لا تُجيبي ، وإذا أضجرتكِ اطرديني وسأرحل ..
لم أنظر إليها وقلتُ : إرحلي ..
إبتعدتْ إلى الخلف قليلا وجعلتْ تتباكى بصوتٍ أضحكني فقلتُ لها : عُودي ..
إقتربت وقالت : ماذا لو في المستقبل القريب سلّمتني قلبكِ فقطّعته مئة قطعة وألقيته في أول حاوية فضلات تعترضني ؟ ..
أنا : أفضّل عشرة قطع تُطعمينَ بها عشر قطط ، أنا أحب القطط ..
هي : إذا سلّمتكِ قلبي ماذا ستفعلين به ؟
أنا : للأسف أنا عاشبة ، أرحّب بسلطة خضراوات أحسن من ..
هي : لا أمل لي على ما أظن ، سألقي بنفسي ..
أنا : لا تفعلي ذلك الآن ..
هي : عندي أمل ؟
أنا : إنتظري حتى ينقص عدد السيارات وضجيجها ، أريدُ أن أسمع صوت إصطدامكِ بالأرض دون نشاز ..
هي : أريد جوابا صادقا لسؤال سأطرحه ..
أنا : أنا لا أكذب ..
هي : هل نسيتي صوتي ؟
أنا : وأشمّ نفس العطر ..
هي : لا تريدين النظر لي ؟
أنا : أريد لكني لن أفعل ..
هي : هل ستغفرين لي ؟
أنا : أنا لا أسامح ..
هي : هل تريدين معرفة كيف وجدتكِ ؟
أنا : لا يهم ..
هي : أردتُ أن أنظر في عينيكِ وأقول كل شيء لتعلمي صدقي .. وربّما .. غفرتي لي ..
أنا : أنتِ صادقة أعلم ذلك ..
هي : سُعدتُ برؤيتكِ ، سأترككِ ، جوابكِ واضح ..
أنا : إنتظري !
هي : نعم ..
أنا : هل أنتِ سعيدة ؟
هي : إيلان ! وكيف أكون سعيدة !
أنا : تصبحين على خير ..

لم أستطع عدم النظر ..
غابتْ كلّ الأصوات ..
القادمة ..
من كل مكان ..
سكنتْ السيارات ..
وتوقّف المارّة ..
القطارات ..
وفي سمائها صمتتْ الطائرات ..
لم أسمع إلا وقع تلكَ الخطوات ..
نظرتُ فرأيتُ ألمي الذي فات ..
وألمي القادم حتّى الممات ....
"أُحِبُّكِ" جوليات ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ https://www.youtube.com/watch?v=SpHvr1PsCPE ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سأعود إلى "علاء" .. فإلى ذلك اللقاء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده