الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موعد من خلال الشباك

صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)

2017 / 10 / 18
الادب والفن


موعد من خلال الشباك

جلست على الطرف الاخر من مائدة الافطار ...
في صباح خريفي ملبد بالغيوم ....
ونسمات من الهواء اختلطت بنسمات الشتاء والربيع ...
كنا نتحدث في موضوع قريباً من الدين ويحمل في طياته ويغازل السياسه ...
وننظر من النافذة وكأنها شاشه للسينما ... ومن خلالها نشاهد حركة الناس هذا ذاهب وذاك عائد ...
وكأن المشهد يذكرني بأنهم الممثلون ونحن المشاهدون ...
فجاءة ... وأذا بصديقي الذي جالس معي وعلى عجلة غير معهودة يسحب الهاتف ... ويتكلم .. أين ذاهبة ...؟
فقلت له هل هناك شيئاً .. هل حدث مكروه ... ولكن اعتقد انه امر جميل ..
وأذا بي احس بقلبه كأنه يقفز خارجاً وكأنه يريد القفز من النافذه .. رغم اننا في الطابق الثاني ...
تغيرت الالوان واضطربت الكلمات ...
ومن ثم نطق ...
واطلق تحية السلام ولكنها بأرتباك .
وبعدها ردد ... صباح الخير ...
وكأنه نسي كل شي حتى السلام ...
نعم بعد التصحيح اطلق كلمة صباح الخير ...
لانه احس بها اكثر رقه ...
ولكي يداعب الحبيبه بصوت ناعم ...
حتى لم يلاحظ وجودي ...
وكأنه نسي صديقه الذي جالس معه ...
وانا انظر مرةً له واخرى على الشباك لها ...
وهي تنظر بهاتفها لكي تجيب ...
على الحبيب الذي يقف على مسافه ليست بالبعيدة ...
توقفت برهه واعتقدت ان قلب صاحبي توقف قليلاً ...
تبادلا الحديث ...
وبعدها تم اصدار القرار ...
الذي سبب لي الصداع ...
لانني سمعته يقول لها ...
اذهبي امامي الى ...
وسوف الحق بكِ حالاً ...
انا بين الحسد والغيرة ...
لانني عند الصباح الجميل شاهدت منظراً ...
هو جميلي لغيري ولكنه اشعل ناراً في قلبي ...
لانني تذكرت الماضي ...
والعمر الطويل الذي ذهب وفراق الاحبه ...
فعلا ... تركني وذهب على الموعد الذي تم خلال دقائق قليلة ...
وتم اللقاء ...
واعتقد انه لقاء جميل وفيه تبادلا الحديث الانيق ...
والهمسات واللمسات والانفاس التي تنبعث من الاحبه ...
اه ... لقد هاج بركاناً في قلبي ...
وفتحت جراحات الماضي ...
ولكني في داخلي تمنيت لهم كل التوفيق ...
واخيرا بعد ذهابه وتركني بأبتسامة جميله ...
بقيت جالساً انا والمائدة ...
وقدح الشاي الذي لم يمزج بالسكر ..
ومرارة الريق اتذوقها من خلال كل رشفه ...
وانا جالس مع ظنوني ...
وقلت في نفسي ...
اوقاتاً سعيدة ياصديقي الصغير ...
تمتع بوقتك كما يحلو لك ...
فأن هذه الايام لك وحدك فقط ...
وسلاماً على القلوب المحبه ...!

صادق الناصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي