الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السياسي الاستهلاكي المخاتل والمنافق من ناحية اخرى.

رضا شهاب المكي

2017 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


1. ينبني الموقف السياسي على اسس العلاقات والمصالح الاستراتيجية (طويلة المدى بالضرورة) ولا يستند في ذلك الى المكونات العرقية او الطائفية او الدينية او غيرها من المرجعيات المتصلة بالهويات الخاصة.
2. يتجلى الموقف السياسي من خلال التموقع داخل الصراعات المحلية او الاقليمية او العالمية من حيث هي صراعات جيوسياسية شديدة الارتباط بإدارة الشأن العام المحلي او الاقليمي او العالمي على اعتبار انه شان عام شديد الارتباط بصناعة السياسات في مختلف مجالات الشأن العام.
3. يتلوث الموقف السياسي في كثير من الاحيان بفيروسات العناصر المشكلة للهويات الثقافية في ابعادها الدينية او القومية او العرقية او الطائفية ومن في حكمها من عناصر الشأن الخاص لكن التلوث يعجز دائما على تدمير الجسم السياسي ليس لان للجسم السياسي مناعة خاصة بل لأنه جسم من جنس مغاير (جنس المصالح الموضوعية) المغاير لعناصر تشكل الهويات ذات الطبيعة الخاصة الموصولة بشان خاص.
4. يقتضي الموقف السياسي اذن ان يتموقع صاحبه (فردا /جماعة/دولة/اتحادا..) داخل خيار من الخيارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشق المجتمعات المحلية او الكيانات الإقليمية والدولية والتي على أساسها تعقد التحالفات والاحلاف والجبهات والكتل وغيرها من اشكال الانتظام الجماعي دون تكليف الذات عناء البحث في مدى انسجامها مع مكونات الهويات الخاصة لكل طرف من الأطراف المكونة للأجسام السياسية او الاقتصادية الجديدة او المستجدة.
5. كل المؤشرات التي تحكم مطلب إدارة الأقليات انتماء كانت او انفصالا او حكما ذاتيا وكل المؤشرات التي تحكم إدارة السياسات المحلية والتحالفات والاحلاف والتجمعات الجهوية والإقليمية لا تعكس مدى الانسجام الهووي للأطراف المشكلة لهذه الاجسام بقدر ما تعكس حرص "الشركاء" على تحقيق المصلحة المشتركة ويبقى خطاب الهوية في هذه الحالات خطابا يغرد خارج السرب ليس لأنه خطاب قاصر او معيب بل لأنه من جنس غير جنس الموقف السياسي.
6. كل الاحداث تقريبا تؤيد هذا التمشي اذ لا يحتاج الشركاء في لبنان من هذا الطرف او ذاك الى تتطابق الهويات لأبرام التعاقدات كما لم تشفع للكا الونيين وحدتهم القومية للتوحد التام حول مطلب الانفصال عن اسبانيا علاوة على اختلاف الأحزاب الكتالونية حول هذه المسالة ليس لعيب في المرجعية القومية بل لاختلاف الأحزاب الكتالونية حول المصلحة المشتركة لذا كان لابد من العودة الى المرجعية السياسية لحل هذا التناقض.
7. إذا أنبنى الموقف السياسي على أسس المصالح المشتركة استراتيجية كانت ام مرحلية فإنها أحيانا تنحرف على هذه القاعدة لما يكون أحد أطرافها في وضع انتقالي بين انتماء قديم لا يزال قائما لكن لم يحقق من ورائه كل ما خطط له وانتماء جديد يكتنفه الغموض والريبة حينها يتحول الموقف السياسي الى مناورة سياسية (الحالة التركية).
8. يتجمّل الموقف السياسي أحيانا بعناصر الهوية لما يتوجه الى مشاعر الناس لاستمالتهم واحداث الضجيج اللازم اثناء الدعاية والتحريض وهكذا يتحول هذا الخطاب الى خطاب استهلاكي مستهدفا مشاعر الناس وعقائدهم فيصبح خطابا مخاتلا ومنافقا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب