الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَفَرُ الرُوحْ.....

خلود منذر

2017 / 10 / 19
الادب والفن



أكَاليلُ النَّعشِ تَبكي فَوْقَ خُـدودِ الأَرْضِ ... بينَ الْحُـزْنِ و الـدَّمعِ وَصلٌ يُـراوغُ الغيَّـابْ.... صيَّـاحٌ يَمْكُـثُ لبُـرهـةٍ ثُّمَ يَرحَــلُ تَاركـاً كَـفْ الأمنيَّـاتِ مَصلوبـةً في زَوايَـا العُمـرِ....تَغيِّـبُ هَمَساتُ الدِّفء عَنْ عُيـونِ النَوافِـذِ..... أُذُنٌ تَـتَّسلَلُ إلى سـرَائـرِ الرُّوحِ تَـقرعُ خَلايَّـا اللَـوزِ مِنْ جَـذوةِ الأَرْحَـامِ .... يَـدُ الْمَـوْت تَمتَّـدُ إلى عُنـقِ الأنفَـاسِ تُطفئُ أزرارَ الضُّـوء مِنْ جيـوبِ الصَحـوةِ...تُصبـحُ مَساحَـاتُ الجَســدِ مُشَرَعـةً لريَـاحٍ غاضبـةٍ........تَـتَّوَرمُ الأطـرَافُ وَسّـطَ تَلاطـمِّ الأمواجِ......تُـدَسُّ أنَـاملَ الخَـدّرِ في سُّـؤدَةِ القُلُـوبِ.... تَمضي إلى القَـاعِ حَيّـثُ بُحيْـراتٌ مُلونـةٌ يَلُفهـَا ضَبـابُ العَـدمْ.
سُكونٌ سَـاحِرٌ....... يُعطِّـرُ كَفَـنَّ الرَّحِيـلِ.....
يَخلـعُ أكتَـافَ المَـاضي بعُـذوبةٍ صَماءٍ تَعتَلي حُنجرةُ الَفَجـر تَملأُ الأمَاكـنَ صُراخـاً.... تَـتَّمزقُ بيـوتَ النُعـاسّ.... تَمتَّمـَاتُ التَّـقَمُّـصُّ تَنسُّـجُ خُيـوطَّ الاحتِـضَارِ .... تَلثُـمُ الحَقيقةُ وَجْهُهَـا.... تَقطـرُ الأفـكارَ دماً و تُحُبَـسُ الكَلمـاتُ في سَـراديبِ الـرُّوح.... ظُّلـمةُ السَّـاعـاتِ تَحفـرُ بجمجمـةِ الـوَعّي....تُسْـدَّلُ سَـتَائِـرَ الإحسَـاسِ بغَيـبوبـةِ الزَمَـنْ......
ما كَـانَ شَارداً بَـاتَ بُرعُـماً مُتعـلقـاً بأطـرافِ َالأيّــامِ.... مَنثُـورٌ مَـعْ حَفنـةٍ مِنْ الانبعَـاثِ و طِينِّ الأحقَــابِ.... تَصهَـلُ الخُطـواتُ بوَجـهِ دوائـرِ الانعتَّـاقِ..... تَتراقـصُّ الأوجـاعُ
بَينَ صَمـتٍ و ألمٍ فِي سَــفرِ الأطـوارِ لتَبـدأَ مَعـزُفـةٌ بِنَبـْضٍ جَـديـدٍ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل