الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة صدام والنمور في يومها العاشر

نبيل الحسن

2006 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


قصة الكاتب السوري زكريا تامر القديمة تعيد نفسها مع محاكمة الرئيس المخلوع الحالية وللقارئ الذي لم يطلع على ماحصل لنمر الغابة السجين نعيد الامثولة باختصار .
يحكى ان نمرا تم اصطياده ووضعه في قفص حديدي وعرضه على الناس وهو غير مصدق بعد ولازالت في ذهنه بطولات الغابة وتنمره وبطشه المطلق ولكنه الان محاصر مقيد يمر به الزمن وعليه استحقاقات يجب ان يؤديها للمروض وتلاميذه ولا ينفعه صراخ اليوم الاول الا في زيادة جوعه في اليوم التالي ومن رفضه لمجرد فكرة الاكل في قفص الاسر الى طلبه في اليوم الثاني ثم يأتي اليوم الثالث والرابع بالصمت والتراجع في سبيل الطعام ليبدأ المروض في فرض شروطه التي اولها تسلية الناس وليس اخرها تقليد مواء القطط اونهيق الحمار تصوروا !! ويستمر التراجع فلن تفيده احلام عنتريات الغابة وهو الان فاقد الحرية والمبادرة في قفصه الحديدي ويتواصل مسلسل الخضوع والتنفيذ في سبيل قطع اللحم ويستمر المروض في فرض ارادته وشروطه وينتهي الامر بالنمر المفترس في اليوم العاشر الى تقبل الرقص واكل الحشيش طعامه الجديد .
ونعود الى محاكمة الرئيس السابق وما بدأه من ممانعة وصراخ وضجيج وشروط هو ومن حوله من متهمين اضافة الى جوقة محاميي الدفاع متعددي الجنسيات والمطالب الى درجة اعتبار المحكمة مصدر رزقهم وشهرتهم غير شرعية والقاضي رزكار مجرد متفرج على عنتريات الخطاب السياسي الساحق والشتائم والسباب والمزاج المتفلب ومصطلحات برزان الانكليزية وارهاب الشهود وقتلهم مرتين وعفيه
متهمين لايعجبهم العجب وتمضي الايام ولايريد صدام ان يصدق انه عمليا فاقد السلطة وهي غير اللسان السليط وينتهي الامر بفريق الدفاع العتيد مابين قتيل او هارب او مطرود او ممتنع عن الحظور للمحكمة فهل انتهى مشهد لنرى اخر؟
بدأت الصفحة الثانية وتبدل القاضي المتساهل ليبدأ بعض الحزم و(الضب) ونرى حرفية المهنة والزام المتهمين ومحاميي الدفاع بأحترام المحكمة مع القاضي الجديد وطرد من لا يخضع وتفشل اسطورة المرض والامتناع عن الاكل ويجلب صدام بالقوة ويمارس برزان عروض الاغراء بالملابس الداخلية وادارة ضهره لرئاسة المحكمة ويبدأ التحسر على الماضي والقاضي رزكار واسلوبه وتمني عودته بعد اتهامه الاولي بالخيانة والعمالة ويلف الصمت المتهمين الثانويين حتى الجزراوي يبدو وكأنه ينتظر قشة وهو يراقب صاحبه السابق بنصف عين . ويتذكر القائد القران الكريم يتأبطه بحجم كبير بدل المسدس والبندقية وعبد حمود فماذا تحمل لنا اتيات الايام؟
ونحن نرى رجوع الشيخ الى صباه بعد عشرات الاعوام من السلطة والقدرة على القتل اوصل العراق الى ماهو عليه الان من (عز) وما تبقى له ولاخيه (اخلاقهم) التي استلموا الحكم بها وساسوا الناس على ضوئها.
هذه اخبار اليوم التالي لصدام نمر اخر من ورق يجري ترويضه على مرأي ومسمع العراقيين والعالم ولنتبع الاتي من الايام وما تحمله لنا عاشوراء صدام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه