الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع قصيدة - الله ياكون جرى عند ميقوع للشاعر الفارس خلف الاذن الشعلان

ماجد ساوي

2017 / 10 / 22
الادب والفن


صاحب القصيدة هو الشاعر الفارس خلف الاذن احد شيوخ وفرسان قبيلة الرولة المعدودين وكان يسمى بابي الشيوخ لانه كان يترفع عن قتل من لم يكن شيخا ولا يقتل الا شيوخا اي رؤساء قبائل

هذه القصيدة هي للشاعر الفارس خلف الاذن الشعلان وقد قالها بعد موقعة كبيرة بين قبيلته الرولة - وهي قبيلتي ايضا - وقبيلة بني صخر وقبيلة السردية حليفتها عند موضع يقال له ميقوع - يبعد عن منطقة الجوف قرابة المائة وخمسين كلم وعن منطقة تبوك قرابة الثلاث مائة كلم شمال الجزيرة العربية في مناطق جنوب بلاد الشام قريبا من الاردن حاليا - وكانت هذه الموقعة بين الفريقين وذكر الشاعر عظمها عندما عبر عنها بقوله الله ياكون جرى عند ميقوع اي الله ما اعظم معركة وقعت عند ارض ميقوع - ويقول في الشطر الاخر كون تنشر به غيارات وقماش اي معركة نشرت فيها الغيارات والاقمشة للجرحى .

يقول احد الكتاب - لم استطع الحصول على اسمه في كتابة منشورة على صفحة في الانترنت - قاصا قصة هذه المعركة قائلا وانقل كلامه هنا

عندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور ، في طريقهم الى سورية ، سبقتهم الابل لتشرب وكان الشيخ خلف على إثرها بالظعينة ، ومعه أبناء عمه ال زيد ، ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينه مستجنباً جواده ، آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا بنسر قشعم ، نازل على الارض ، وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزاً عن الطيران ، من الجوع فالتفت إليه خلف الاذن ، وقال كم اتمنى لو يكون معركة ، قرب هذا النسر العاجز عن الطيران ، من شدة الجوع ، ليعتاش من القتلى ، ليطير ، فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلام خلف ، اشرفوا على آبار ميقوع ، وإذا بالخيل قد اخذت إبلهم ، وحالت بينهم وبين الإبل ، فنزلوا عن هجنهم ، وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيولهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا إبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر ، وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمى الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة ، وكان يوماً عبوساً ، وبعد عناء طويل خلص الشعلان إبلهم من العدو ،وراحوا يطاردونهم ، إلى ان قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ، ثم قتل الشيخ الجنق ، أما الشيخ طراد فقد نجا لأن جواده كان سريعاً جداً ، فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به وقد غنموا خيولاً كثيرة ، وقد انتصروا انتصاراً رائعاً على بني صخر ، وأعوانهم.

انتهى كلام الكاتب

يقول نص القصيدة الماثورة عن شاعرنا الهمام رحمه الله خلف الاذن وهي باللغة المحكية للقبيلة اي النبطية او الشعبية وليست بالفصحى

الله ياكـون جـرى عنـد ميـقـوع :: كونٍ ينشـر بـه غيـارات واقمـاش
يوم التهينـا نلبـس الجـوخ ودروع :: واعرض لنا الطابور من دون الأدباش
المنـع يـا ركابـة الخيـل مرفـوع :: من نيش باطراف المزاريج ما عـاش
كم راس شيخ مـن تراقيـه مشلـوع :: واول سعدنا وطية الحمـر لشـلاش
والجنق اخذ من رايب الدم قرطـوع :: ومن عقب شربه للقهاوي على فراش
خللي عشا لمهرفل الذيـب مجـدوع :: والضبعة العرجا تدور بـه اعـراش
والشايب اللي قفونا يشكـي الجـوع :: لو هو حضرنا نفض الريش واعتاش
زيزومهم عقب الصعالة غـدا طـوع :: عقب الهدير استثفر الذيـل وانحـاش

ناتي الان على شرح الابيات

يقول الشاعر
الله ياكـون جـرى عنـد ميـقـوع :: كونٍ ينشـر بـه غيـارات واقمـاش
ترجمة المعنى :
الله ما اعظم موقعة وقعت عند ارض ميقوع معركة نشرت فيها الغيارات والاقمشة للجرحى

يقول الشاعر
يوم التهينـا نلبـس الجـوخ ودروع :: واعرض لنا الطابور من دون الأدباش
ترجمة المعنى :
عندما انشغلنا نلبس الجوخ وهو نوع من الاقمشة حسب علمي ودروع اي الدروع للمقاتلين
وعرض امامنا الطابور من الابل الهجن المعدة للقتال

يقول الشاعر
المنـع يـا ركابـة الخيـل مرفـوع :: من نيش باطراف المزاريج ما عـاش
ترجمة المعنى :
الاسر يا ايها الفرسان مرفوع اي لا اسر لاحد بل القتل , من تناولنه اطراف الاسنة او الرماح لم يعش

يقول الشاعر
كم راس شيخ مـن تراقيـه مشلـوع :: واول سعدنا وطية الحمـر لشـلاش
ترجمة المعنى :
كم من راس شيخ من ترقوته مشلوع اي مقطوع واول فرحنا هو بوطء الابل الحمر لشلاش -- احد شيوخ بني صخر -

يقول الشاعر
والجنق اخذ من رايب الدم قرطـوع :: ومن عقب شربه للقهاوي على فراش
ترجمة المعنى :
الجنق - رئيس قبيلة السردية - قتل اخذ من رايب الدم قرطوع اي شرب من الدم الرائب شربة بعدما كان يشرب القهاوي على الفراش

يقول الشاعر
خللي عشا لمهرفل الذيـب مجـدوع :: والضبعة العرجا تدور بـه اعـراش
ترجمة المعنى :
اصبح عشاءا للذئب المهرفل اي مهرفل وهو كناية عن شدة جنونه - قد اصبح مرميا ومطروحا له , وللضبعة العرجاء تبحث فيه عن اعراش اي تعرش عظامه .

يقول الشاعر
والشايب اللي قفونا يشكـي الجـوع :: لو هو حضرنا نفض الريش واعتاش
ترجمة المعنى :
والرجل المسن الذي خلفنا يشتكي من الجوع لو كان حاضرا لنفض ريشه واعتاش

يقول الشاعر
زيزومهم عقب الصعالة غـدا طـوع :: عقب الهدير استثفر الذيـل وانحـاش
ترجمة المعنى :
فارسهم العظيم بعد المنزلة العظيمة اصبح مطيعا وطيعا - بعد الهدير وهو الصوت الشديد رفع ذيله وانحاش اي امسى هاربا

انتهت القصيدة

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر


.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24




.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع


.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح