الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما من السلطة. أنشاء المجالس و الادارة الذاتية

هشام عقراوي

2017 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


النكسة التي تعرض اليها الشعب الكوردي عموما و شعب جنوب كوردستان كبيرة الى درجة لا يمكن أن يغض الشعب الطرف عن مرتكبيها.
هذه النكسة تختلف كثيرا حتى عن نكسة 1975 حيث أتفق صدام مع شاه أيران ضد الكورد و البارزاني لم يكن مسببا لهذا الاتفاق و خطأ البارزاني كان الرضوخ لذلك الاتفاق و انهاء الثورة و المقاومة. النكسة الحالية التي بدأها مسعود البارزاني و من ثم فرضها على البعض من أعضاء حزب الطالباني و الاتحاد الاسلامي لم تكن فيها مؤامرة و لا أتفاقات دولية ضد الكورد بل أن البارزاني بدأ يتحدى المجتمع الدولي و يخرج عن أجماع التحالف الدولي و حاول تغيير المخططات الامريكية في المنطقة و فرض الدولة الكوردية و على العجل على أمريكا.
البارزاني لم يستمع الى أقوال الكثيرين من أبناء و مثقفي الشعب الكوردي، كما أن لم يستمع الى النصائح الامريكية و الفرنسية و الامم المتحدة و أنكلترا و المانيا و كما قال هو نفسة ( ركب رأسة) و قرر أجراء الاستفتاء و ترتبت على هذا أزمة كبيرة.
البارزاني بأجراء للاستفتاء جعل العراق ينشغل بالاستفتاء و الازمة مع الكورد بدلا من أن تستطيع أمريكا التركيز على ايران. و من هنا أتى الموقف الامريكي بعدم مساندة البارزاني في قراراته الفردية المعاكسة للسياسة الامريكية. و النتيجة كانت رجوع الجيش العراقي و الحشد الشعبي و الكثير من المخابرات الايرانية والتركية الى مناطق كوردستان و أستعداد البارزاني و بقية القوى التي حولة بتقديم كافة التنازلات الى العراق.
هؤلاء أي حزب البارزاني و قسم كبير من حزب الطالباني أرتكبوا خطأ كبيرا بحق الحركة الكوردية و حقوق الشعب الكوردي و تسببوا بأحتلال جزء كبير من أراضي جنوب كوردستان و استشهاد عدد اخر أضافة الى الاثار النفسية التي ستترتب على هذه الهزيمة.
لذا لا بد من أبعاد هذه القيادات من الحكم أولا، و أبعادهم من أية مفاوضات تجري مع بغداد و أمريكا و الامم المتحدة و تشكيل محكمة خاصة من أجل محاكمة هؤلاء لينال كل منهم جزاءة العادل و يتحمل المسؤولية كما قالها البارزاني نفسة أبان الاستفتاء. ألم يقل حاسبوني أذا فشلت؟؟
و لحين أجراء الانتخابات في الاقليم من الضروري تشكيل مجالس و أدارات ذاتية من الشعب و من القوى السياسية التي لم تشارك في هذه الكارثة لكل المحافظات و أن تقوم هذه المجالس بتشكيل أدارات ذاتية تقوم بأدارة المحافظات و المدن. و أن يتم تشكيل حكومة مؤقتة ذاتية لاقليم كوردستان تأخذ على عاتقها الاستعداد لسن دستور لاقليم كوردستان و أنتخاب برلمان جديد و حكومة جديدة و كذلك تغيير قيادات البيشمركة الحاليين الذين خانوا الشعب و القضية و استبدالهم بأخرين من قبل الادارات و الحكومة الذاتية. هذه القيادات أثبتت انها لا تعرف الف باء الحرب و بعد الهزيمة أعترفوا بقلة حيلتهم العسكرية و هذا جرم عسكري يحاسبون علية حسب القانون.
الكورد سيرتكبون خطأ كبيرا أذا قبلوا بأن يتفاوض البارزاني و حزب الطالباني كممثلين عن الكورد مع العراق و أمريكا و عليهم التحرك بسرعة لانقاذ ما يمكن أنقاذة و أستعادة الثقة مع أمريكا و فرض الاتفاقات و القرارات الدولية بصدد الكورد على العراق.
فهل ستتحرك القوى الكوردية الاخرى و الشارع الكوردي أم سيعودون أسرى لحزب البارزاني و الطالباني مرة أخرى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست