الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الوزير العثماني سليمان باشا والامير الدريعي ابن مشهور الشعلان

ماجد ساوي

2017 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في نص لاحد الكتاب - لم اعرف اسمه - يتحدث عن حرب وقعت بين قبيلة الرولة وبين الدولة العثمانية ممثلة بوالي بغداد في العام 1810 للميلاد الموافق 1224 للهجرة النبوية الشريفة . ولاني من قبيلة الرولة فانا اعرف هذه الحادثة , وسمعت عنها من المنقول على السن الكبار ذوي السن , وهي وقعة مشهورة هزمت فيها الدولة العثمانية - ممثلة بوالي العراق حاكم بغداد سليمان باشا , شر هزيمة امام قبيلة قليلة العدد - اقل من عشرة الاف بيت انذاك - بالمقارنة بحجم الدولة العثمانية في تلك الاوقات وهي الممتدة من اقاصي اوروبا الى اليمن ومن المغرب الى العراق .

يقول الكاتب وانقل كلامه هنا ..

وفي سنة 1224هـ 1810م غزا الوزير العراقي التركي سليمان على قبيلة الرولة وكان زعيمها آنذاك الدريعي بن شعلان وهم على العين فانتصرت قبيلة الرولة ، وقد هاجمهم الوزير سليمان باشا التركي بجيوشه الكثيرة العدد قرب بغداد , ولكن الدريعي انتصر عليه .واهتالت الناس والعشائر من هذا النصر و هذا الشيء العجيب , كيف لبدوي ان ينتصر على الاتراك.

ولكن الوزير العراقي سليمان باشا غضب غضبا شديدا لهزيمة جيشه أمام قبيلة الرولة بقيادة زعيمها الدريعي بن شعلان ، فقرر أن يغزي قبيلة الرولة مرة أخرى حيث أنه لايريد ان تقوم للدريعي قائمه بعدها ولكي يسترد هيبة الدوله وكرامتها المهدوره أثر الهزيمة السابقة , فبعد الهزيمة الاولى.

يقول بعض المؤرخين ان الجيش التركي كان بقيادة الشايش بن عفنان الظفيري وقام باشا بغداد بجمع أكبر عدد من الجنود , من الاتراك وعقيل وجميع بادية العراق (منها شمر وزعيمها بنيه الجربا) وغيرهم , وساق الوزير هذا الجيش على الرولة بقيادة الشايش بن عفنان وكان زعيم الرولة الدريعي بن شعلان وتناوخوا قرب بغداد فكان النصر حليف الرولة وهزمت قوات الوزير وأتباعها ويقول المؤرخون في هذه المره لم ينتصر الدريعي على باشا بغداد وجحافل جيوشه فقط , بل إنما كان نصرا عظيما حيث تم سحق الجيش التركي وقتل الكثير من أتباعه.

انتهى النقل للكاتب

اقول انها من ايام الدهر المشهودة حيث ان هذا الوالي قد اغتر بموقعه كحاكم للعراق ووالي من امير المؤمنين التركي لبغداد وبحجم سلطانه العريض وخلافته الواسعة ودولة الخليفة العثماني العريقة الكبيرة . فراي انه من الممكن ان يشن حربا تاديبية على احدى القبائل العربية المتمردة على سلطانه المتمتعة بحرية كبيرة في بادية الشام , ولعله كان يحدث نفسه بالغنائم من الابل العربية السليلة والخيل الاصيلة وكذلك الكنوز من الاموال التي يمتلكها شيوخها ورؤساها وافرادها .

لكن هذا السلطان الباغي المعتدي هزم شر هزيمة من هذه القبيلة العربية ولم يرجع من الخمسة الاف جندي الذين ارسلهم لغزوها احد - حيث يحدث عندنا انهم قتلو جميعا - فهذا الحاكم الذي نظر الى الشعوب العثمانية بمنظار المتملك الذي يقدر ان يفعل ما يحلو له بها كاي سلطان اخرق ظالم باغ معتدي , لم يقدر ان يعرف امرا مهما وهو ان العرب بقحطانها وعدنانها شعوب جبلت على الكرامة وعجنت بالانفة وخلطت بالحمية ومزجت بالسيوف والرماح ارواحها فهي لا ترى الدنية الا ذلا لا يزيله الدهر , وترى الموت في سبيل العزة خلودا لا يزيله الدهر .

لهذا وقع هذا الامير العثماني بشر اعماله فخسر جنوده عن بكرة ابيهم وفاز بالخزي من ادناه الى اعلاه في تلك الموقعة , فياللعجب من صروف الزمان .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com/









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها