الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوسف زيدان: ماذا يريد ذلك الكاتب اللجوج؟

محمد السعدنى

2017 / 10 / 23
الادب والفن


الكاتب – أى كاتب – إذا ما تحول ملحاحاً فى غير ذات منفعة إلا لنفسه، لا لوطنه وشعبه وقضايا أمته، فهو لاشك صاحب نفس أمارة بالسوء لجوج. واللجوج فى لسان العرب - صِيغَةُ فَعُول لِلْمُبَالَغَةِ - أى كَثِيرُ الإِلْحَاحِ، فهو مِلْحَاحٌ. وصاحبنا يمارس هذه الهواية الشاذة ومنذ زمن ويصر عليها بدأب ولزاجة طبع وعجيب تناول وشذوذ فكر، ولعلها ظاهرة ارتبطت به وحده دون عداه من جمهرة المثقفين والكتاب، أحسبها استحالت بمضى الأيام محاولة تخريب عامد لذاكرة الأمة واقتلاع جذورها والضرب فى هويتها، وهى فى محصلتها محاولة انتحار تاريخى مجانى لصالح الغير الذى تحول بممارساته فى صراعنا معه من صراع حدود إلى صراع وجود، فكل مايخصمه الكاتب من تاريخنا يضاف إلى الأكاذيب المؤسسية التى يكتسب بها عدونا رصيداً يعينه على كسب معاركه معنا ويسبغ مصداقية منتحلة كاذبة على ادعاءاته وتزويره للتاريخ، بشهادة واحد للأسف هو منا يمارس تخريبه لا من وراء ظهورنا وإنما أمام أعيننا وعلى فضائياتنا بفعل إعلام غبى قاصر الرؤية يستضيفه ويمعن فى تلميعه وتسويقه ويضفى عليه صفات هو يفتقدها بالضرورة والفعل.
فمع كل إطلالة تلفزيونية، يثير صاحبنا، حرائق فكرية وعواصف من الجدل تحت شعار أن التاريخ ملئ بالمغالطات، ويعتبر كذباً وادعاء براءة مقصده بأن مايقدمه هو بحث علمى يلقى حجراً فى البحيرة الراكدة العطنة، وياله من مراوغ فالبحث العلمى ليس مكانه التليفزيون ويناقش حقائق ووثائق وليس التطاول والشتائم، ولأن بحيرتنا الفكرية والتاريخية لم تكن أبداً راكدة وأن العطن الذى يدعيه هو فى ضميره ونفسه المخاتلة الأمارة بالسوء والقبح. عن يوسف زيدان أتحدث ولم أكن أريد أن أذكره إسماً فهو لايعنينى شخصاً قدر ماهو حالة مرضية شاذة وظاهرة عاطلة عن العقل والوعى والوطنية، ومسلكاً تسلط عليه خبث المطلب وحقير الغاية، وكما أشار د.عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان "أن تصريحات زيدان، مجرد إدعاءات تبحث عن الشهرة وإدعاء البطولة، ولعله مسكين عايز جايزة نوبل". أتطلب جائزة ياهذا على حساب الحق والتاريخ وبالتفريط فى مصالح الأمة تقرباً زلفى لإسرائيل، محققاً مشيئتها ومسانداً أكاذيبها ودعاواها الباطلة، خصوصاً فيما يخص عروبة القدس والتشكيك فى ثوابتنا القومية والنيل من أبطالنا ورموزنا الإسلامية والوطنية: عمرو بن العاص والناصر صلاح الدين وأحمد عرابى وثورته التى كانت تاسيساً لمدرسة الوطنية المصرية فى جيشنا الوطنى، وجمال عبد الناصر وثورة يوليو التى حملت مشاعل الاستقلال وساعدت حركات التحرر الوطنى فى العالم وشكلت شوكة نافذة لإجهاض ومقاومة السياسات الصهيوأمريكية والتى كانت إحياء ثان لمشروع النهضة واستقلال القرار الوطني والتنمية والعدالة الإجتماعية. أتقدم ياهذا التاريخ والاسلام والوطن قرباناً على المذبح الإسرائيلى لأنك تعلم بأنها بوابتك لنيل جائزة نوبل فى السلام بعد أن فقدت الأمل فى جائزة نوبل للآداب بعدما أثيرت الفضائح عربياً ودولياً بشأن روايتك "عزازيل" التى أثبت المتخصصون أنها مسروقة نصاً وموضوعاً من رواية “أعداء جدد بوجه قديم ” للكاتب الإنجليزي “تشارلز كينجزلي المنشورة 1853. كما سرق رواية “اسم الوردة” للكاتب الإيطالي امبرتو ايكو مطلع الثمانينيات.
عندما بدأ صاحبنا فى التشكيك فى الإسراء والمعراج، كشف زيف محاولته د. إبراهيم البحراوى الأستاذ بقسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس وفضح نواياه وسرقاته العلمية فى أكثر من مقال فى المصرى اليوم مارس 2016، جاء فيها: "أن ما يردده يوسف زيدان من التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج وزعمه أن المسجد الأقصى ليس هو القائم في فلسطين الآن، كما أنه ليس أحد القبلتين، هو ترديد لمزاعم أستاذ إسرائيلي بجامعة بار إيلان يدعى موردخاي كيدار، الذى يردد تلك التصريحات منذ سنوات لنسف حقوق العرب والمسلمين في المسجد الأقصى". وأثبت له البحراوى أن ماكتبه مسروق بالحرف والكلمة من كيدار وليس فكراً أصيلاً من عندياته. وقدم له ولكيدار فى ثلاث مقالات الوثائق التاريخية التى تثبت زيف ما ذهب إليه وصاحبه، وألجمهما فلم يردا وتوار صاحبنا خجلاً. لكن طبعه اللزج وجلده السميك وشبقه المجنون لإرضاء إسرائيل علها تكون بوابته لنوبل دفعه أن يستمر فى لجاجته وإلحاحه وساعده إعلام غبى مغيب أو لعله وغرض لإلهاء الناس عن احباطات السياسة ومآلات الغضب العام وتصاعده، فراح يضرب فى كل ثوابتنا بمعول سخره للهدم والمسخرة. وبادره البحراوى الراسخ فى العلم غير الدعى بمقال آخر بعنوان:"د. زيدان.. أتبيع لنا حجج مردخاى لتنكر حقوقنا بالقدس؟" أفحمه وأسقط عن عورات مراده القبيح ورقة التوت، قائلاً: "لقد أعطيت بكلامك المسروق مستنداً عربياً عن يهودية القدس ليستخدموه ضدنا فى المحافل الدولية ليضعوا على صدرك صفة المفكر والفيلسوف"، فيالك من مخاتل لجوج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7


.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح




.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال


.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل




.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع