الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول- انتحار موسكو- لدعوتها حماس

فالح الحمراني

2006 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


توصي كافة ادبيات العمل الصحافي بعدم تناول الموضوعات التي هي في مناى عن ساحة الصحفي التي يعمل فيها ويتقن لحد ما جغرافيتها السياسية واحوالها العامة.لذلك فمن المستغرب ان يجازف صحفي بعيد عن الساحة الروسية نشر مادته "موسكو تمارس الانتحار واحتمال طردها من الثمانية" التي نشرت في موقع ايلاف (17/2/2006) .واقل ما استطيع القول عنها انها غير دقيقه. فالغرب اليوم بامس الحاجة لروسيا ولايمكن ان بجازف بعزلها واقصاءها ودفعها للانتحار . وانه لم يجازف باتخاذ مثل تلك الخطوة حتى عندما قامت روسيا بممارسات الحقت الضرر بمصالحه فكيف موقفه من قضية لاتخص الغرب مباشرة. ان الغاضب الوحيد بجد من روسيا لدعوتها حماس هي اسرائيل والدوائر المتعاطفة معها. ولم يشركاتب الموضوع من هذه المصادر الغربية، وما هي مواقعها في اتخاذ القرار والتي تنبات "بانتحار روسيا وطردها من الثمان"على دعوة حماس للمباحثات. فوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف كان قد التقى مؤخرا ثلاثي الاتحاد الاوربي في فينا ونسق وجرت الكتابة عن هذا الموضوع بتفصيل في ايلاف!. وحصلت روسيا هناك على ضوء اخضر للقاء الذي حددته عقب مباحثات لافروف. وقال لافروف كما نقلت عنه وكالة نوفستي التالي" أن روسيا والاتحاد الأوروبي يسعيان إلى حث حماس على الاستماع إلى رأي لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة.وقال لافروف في مؤتمر صحفي أعقب لقائه بممثلي ترويكا الاتحاد الأوروبي: "سنسعى إلى حث حماس على الاستماع إلى رأي لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة، والتحرك في الاتجاه الذي تحدده اللجنة". وأكد وزير الخارجية الروسي على أن هذا الرأي لا يعود للجنة الوساطة الرباعية فقط بل تؤيده الكثير من بلدان العالم أيضا، بما فيها البلدان العربية. وكانت روسيا قد ابلغت انها تتحرك بالتنسيق مع اللجنة الرباعية. واعتقد ان الاتحاد الاوربي هو "الغرب" مضافا له اميركا التي بدورها لم تهدد ولم تتوعد بعقوبات لروسيا على حماس، وانما طالبت بتوضيح سيقدمه لها لافروف خلال الزيارة المزمع ان يقوم في الشهر المقبل والالتقاء برايس. وذهب مراقبون روس ان موسكو دعت حماس بعد الاتفاق مع واشنطن. وحصل بوتين على دعم فرنسا الرسمي لحماسالذي اكده رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فليبيان خلال اجتماعه بالرئيس بوتين في قصر الكرملين بتاريخ 14/2/2006( اليست فرنسا جزء حيوي في الغرب؟) وجرت الاشارة للدعم الفرنسي في بيان المشترك مع بوتين، وفي الحديث الذي ادلى به دو فليبان لراديو ايخو موسكفا الذي وصف به زيارة حماس لموسكو بانه " سيكون حدثا تاريخيا". فعن أي غرب يدور الحديث. وليس من العقل السليم الاعتقاد بان الغرب سوف يضحي بروسيا ( هكذا) بجرة قلم، لانها اجرت مباحثات مع حماس. علما ان ما تروم موسكو الحصول من حماس يصب في مصلحة اسرائيل بالدرجة الاولى بالدرجة الاولى والغرب عموما ، وهي تؤكد ايضا انه يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة. وهل هناك تهديدات صدرت على لسان المفوض الاعلى للاتحاد الاوربي خافير سولانا لروسيا لدعوتها حماس، هناك على الضد ان معلومات المراقبين الروس تشير الى ان الاتحاد الاوروبي يجري اتصالات مع حماس وينسق معها. ان الغاضب الحقيقي من دعوة بوتين هي اسرائيل. سيما وان توقيتها جاء وهي تستعد للانتخابات البرلمانية.ولايمكن ان يكون بالنسبة للصحافة الجادة في معالجة موضوع بهذه الحساسية والخطورة اعتمادا على صحافة ومصادر مغفلة.
اضافة لذلك فان موسكو وعلى عكس مااشير رهنت تصديرها االاليات والمروحيتين للسلطة الوطتية الفلسطنية بنتائج المباحثات المراقبة مع حماس و صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال يوري بالويفسكي بأنه سيتم البت في مسألة تصدير التقنيات العسكرية إلى فلسطين بعد لقاء قادة حماس في موسكو.
وقال بالويفسكي في رده على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت روسيا ستغير خططها الخاصة بتزويد فلسطين بعدد من العربات المدرعة والمروحيات: "سننظر إلى طبيعة القرارات التي ستصدر بعد اللقاء مع قادة حماس في موسكو". وأضاف أن العقد يلزم روسيا بتصدير مروحيتين لأغراض تأمين تنقلات القيادة الفلسطينية، وعربات مدرعة لقوات حفظ السلام في المنطقة." وهذا بحد ذاته يشير الى رغبة موسكو تطمين والغرب واسرائيل بنواياها من حماس وانها اراعي مواقفهم منها.
اما ما يتعلق بطرد روسيا من مجموعة "الثمان الكبار" فهذه اطغاث احلام للقوى التي تحمل الضغينة لروسيا، ولم تصدر عن مصادر رسمية جادة ابدا. والمتابع للتحضير لقمة الثمان التي ستعقد هذا العام في بطرسبورغ وزيارات كبارات المسؤولين الغربين والمباحثات التي يجروها والتصريحات التي تعبر عن ارتياحهم لنتائج المباحثات مع الروس، لايمكن ان يخطر له ان احدا في الغرب يفكر باقصاء روسيا عن المجموعة. ان الغرب بحاجة اليوم لروسيا بصورة لم تكن لها سابقة في التاريخ الحديث. ان روسيا غدت مصدر هام للطاقة ولاعب في الساحة الدولية، لايمكن الاستغناء عنه ورغم ماتعانيه من ضعف. وهذا ما يؤكد عليه الغرب نفسه. ان روسيا تستعد على حد قول الرئيس بوتين لتكون المصدرالرئيسي لمصادر الطاقة للغرب.وهي لذلك تقوم وباموال غربية بناء انبوب الغاز الشمالي عبر البلطيق والنفط لامريكا من بحر الشمال ولليابان والصين من الشرق الاقصى.فهل من الجد الحديث عن عزل الغرب لروسيا والتفريط بقوة كبرى مثلها، لانها ستجري مباحثات مع حماس؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا