الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي

وليد الحيالي

2003 / 2 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

 

على الرغم من ان تخصصي العلمي الدقيق يبتعد كثيراَ عن الموضوع الاساس لهذه المقاله . الا أن اصرار بعض الكتاب العرب بعامه والعراقيين بخاصه من مواصله الكتابه بطريقه العنف المليئه بالعبارات التجريحيه التي لا تخلو احياناَ من كلمات عامه تخدش الحياء العام لاظفاء الثوريه على الكاتب كما يضن صاحبها مخطاَ .،دفعني ان اولي بهتمامي ولو لحين من تسليط الضوء على هذه الظاهره وتنبيه ذوي الاختصاص ليلائها الاهميه العلميه في دراستهم وابحاثهم المستقبليه باعتباران هذه الظاهره احدى مظاهر الانحراف السلوكي الذي يتولد عنه الفعل العدواني في المجتمع ناهيك عن الاضرار الاجتماعيه المصاحبه لهذه الضاهره والمتولده عنها في المستقبل وبخاصه على النشئ من شباب وشابات المجتمع . هذا الاسلوب في الادب السياسي هوفي الواقع وليد المرحله وانعكاساَ حقيقياَ للبيئه التي يعيشها الكاتب .وعليه يعتبر رواد هذه المدرسه من اوائل ضحايا العنف السياسي المتسلط على مجتمعاتهم بالاضافه الى كونهم من مريدي المدرسه نفسها .ولذلك حينما ينتقي الباحث عينه عشوائيه من مجتمع البحث كما عمدت اليه في هذه المقاله من متابعتي الدقيقه لبعض الكتاب وعلى مدي اكثر من ثلاثه اشهر ثم جمع المعلومات الشخصيه للعينه موضوع الدراسه اتضح ان جميع افراد هذه العينه عاشوا جل سنوات طفولتهم وشبابهم في فتره التسلط الفاشينازي العراقي.ولم يتح لمعظمهم من العيش بحريه وكرامه انسانيه ناجزه الا بعد مغادرتهم ارض الوطن في السنوات القريبه الماضيه. بمعنى اكثر دقه ان الكاتب الذي ينتمي لهذه المدرسه يعبر دون شعور منه عن حاله ساديه تعرض لها وكانت مصاحبه له في مراحل تكوينه النفسي العام ممااثر على سلوكيته التي يجري التعبير عنها بصوره عنيفه لاسقاط حاله الاشعورالمتولده لديه في مرحله مبكره من تكوينه السايكلوجي .وهو بالتالي مريض وضحيه نظام عمد الى تخريب النفوس وتدميرها كما هو الحال وممارسات صدام حسين وعائلته والمقربين اليه حيال الشعب العراقي علىمدى خمسه وثلاثوث عاماَ وهي من اشد سنوات العراق عنفَ ودمويهََ في تاريخه المعاصر.

لكن الاهم من تشخيص حاله المرض السياسي السابقه التي يعاني منها كتاب ادب سياسي ينتمون الى تيارات سياسيه وطنيه مختلفه هي مرحله العلاج النفسي والسياسي في ذات الوقت وهي مترابطه بعضها البعض بشده .لعل في مقدمتها شعور الفرد بزوال السبب المباشر للنشوء هذه الحاله لكي يشعر ضحيتها باستجابه سلوكيه بقصد المرور في خبره اثاره النفسيه ومن ثم لتجنب الشعور بعدم الارتياح بسبب عدم حاله الاشباع الذاتي- الانتقام- من المسبب .والذالك سوف تبقى هذه الظاهره ملازمه للمجتمع كبقيه الظواهر التي تنمو وتترعرع في بيئتها وتزول بزوال بيئتها ايضاَ كما هو الحال لاي ظاهره مصاحبه.وعليه ان اسقاط النظام الفاشيثازي الحالي تاتي في مقدمه اي نشاط سياسي مهما كان ومن اي طرف من الاطراف والخروج عن هذه القاعده ماهي الا خدمه مجانيه للنظام .وعليه ارى ان استمرالتراشق الاعلامي بين هذا الفصيل الوطني او ذاك هو خدمه مجانيه تصب وتخدم الزمره الحاكمه في العراق ،وهي جهل في الاعلام المعارض في ذات الوقت باعتبارها خدمه لتقويه العدو وادامته ،لذلك نجد ان النظام يجند لهذه المهمه العديد من الاقلام الوطنيه والعربيه ويدفع لها بسخاء للمحافظه على ديموميتها واستمرارها كاحدى وسائل اضعاف المعارضه العراقيه واختراقها في جمله الاساليب التي اعتمدها النظام المقيت في زياده بعثره وتشرذم المجهود العراقي المعارض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال