الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إزرع نخلة برأسك بدل مطالبتنا بالوقوف بوجه إيران يا تليرسون!!!

محمد ضياء عيسى العقابي

2017 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن دمرت أمريكا داعش في سنتين!!! راحت تطالب العراقَ بالثمن لأنه هو الذي أتى بداعش من الرقة وسلمها الموصل ثم سلمها الرمادي اللتين حررتهما أمريكا وحررت قبلهما عدة مدن وأقضية وخاصة جرف الصخر والفلوجة وتلال حمرين بجهودها وأموالها ودماء شبابها تماماً كما أراد ترامب!!! ففي نشوة المنتصر طالبت أمريكا العراقَ المتآمر بما يلي يوم
- على لسان رئيس مجلس النواب رايان طالب الحكومة العراقية الأخذ بعرض البرزاني بتجمـــــــيد نتائج الإستفتاء.
- وعلى لسان وزير خارجيتها تليرسون طالب العراقَ الوقوف بوجه النفوذ الإيراني. وطالبها قبل يومين بإخراج الميليشيات الإيرانية بعد أن قضى الأمريكيون على داعش.
بالنسبة للطلب الأول أتى الجواب من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وهو في طهران في زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية حيث رفض عرض البرزاني وطالب بإلغاء نتائج الإستفتاء تماماً وكأنه لم يكن، كي لا يكون الإستفتاء "المجمد" لعبة بأيدي الطامعين بالعراق يهزونه بوجهه عند الحاجة على قاعدة "هزي تمر يا نخلة".
وبالنسبة لطلبي تيلرسون اللذين يطلقهما عن بُعد أي بعد أن يفارق العبادي ربما خوفاً من صفعة تنزل عليه كما نزلت ذات يوم على وزير الدفاع الجنرال ماتس الملقب في أمريكا بـ "الكلب المسعور" الذي أرسله ترامب ليُرعب العراقيين يوم أدرج العراق على لائحة الدول السبع التي يمنع رعاياها من دخول الولايات المتحدة. بعد الصفعة رفع ماتس يديه مستسلماً معلناً عدم معرفته وأن الموضوع خارج إختصاصه واعداً بنقل رأي العراقيين الى الإدارة الأمريكية مؤكداً أن أمريكا لا تريد الإستحواذ على نفط العراق.
وفيما يخص الميليشيات الإيرانية فقد أفهم العبادي تيلرسون أنه لا يوجد على أرض العراق مقاتلون غير عراقيين أي حتى طواقمكم الأمريكية هي إستشارية كما الإيرانية وستغادرون عند إنتهاء المهمة.
أخيراً نصل الى بيت القصيد حيث يبدو أن ترامب أرسل وزير خارجيته الى الشرق الأوسط لتسويق إستراتيجيته حيال إيران التي أعلنها قبل يومين الهادفة الى المناورة واللف والدوران ليتم أخيراً تسخير العراق أرضاً وشباباً ونفطاً للدخول في حرب مع إيران بدءاً بالحديث عن "النفوذ الإيراني" وذلك فداءً لعيون ترامب الذي يريد تثبيت كرسيه "المطعطع" المهتز، والذي لم يستطع حتى الآن إستكمال طاقمه الحاكم ومستشاريه، وذلك عن طريق إغراء الإمبرياليين بتحقيق أمرين: حلب أبقار السعودية الحاكمة وقطر وتقديم خدمة مميزة غير مسبوقة لإسرائيل واللوبي الصهيوني بتسخير العراق للإحتراب مع إيران لتتسلل أمريكا وإسرائيل تحت جناح الحرب لتضربا طهران.
النفوذ الإيراني في العراق الذي دوخوا الدنيا به هم والطغمويون(*) هو نصيحة إيران للأحزاب الشيعية في العراق "أن لا تقتلوا بعضكم بعضاً فتذهب ريحكم".
أسأل تيلرسون: كانت إيران أحب حليف لكم يوم كان الشاه حاكماً فما الذي تبدل لتصبح إيران أخطر عدو؟
أليست هي الثورة الإسلامية التي أصبحت حليفة للشعب الفلسطيني؟
أما تعلم أن العراقيين بجميع أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم يحيوّن الحسين سنوياً منذ أكثر من ألف عام، كل بطريقته الخاصة، إنتصاراً لنضاله ضد الظلم؟
فكيف تريدنا أن ننتصر للظالم الصهيوني؟!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) : للإطلاع على تفاصيل "الطغموية والطغمويون وجذور وواقع المسألة العراقية"، برجاء مراجعة هامش الحلقة الأولى من هذا المقال على أحد الروابط التالية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=575611
http://www.qanon302.net/?p=97120
http://www.akhbaar.org/home/2017/10/235247.html
http://saymar.org/2017/10/39773.html
http://www.alnoor.se/article.asp?id=328403








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب