الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليتنا نستوعب الدرس

زهور العتابي

2017 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الحمد لله نقولها اولا ونثني عليه لعودة السيادة كاملة لمحافظة كركوك الحبيبة والمناطق الأخرى المتنازع عليها وبسط نفوذ الدولة والسلطة الاتحادية على مقدراتها وخيراتها ...والحمدلله ثانيا كونه كان نصرا استثنائيا ..مميزا اذ لم تحصل فيه اية خروقات ولم تسيل فيه اي دمااااء وهذا هو الأهم....ولم يتحقق هذا إلا برعاية من الله وحفظه جلّت قدرته وبحكمة وحنكة الدولة متمثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي ووحدة الصف لكل العراقيين والوطنيين من إخواننا الكرد ...نعم كل هذه الاسباب وتلك الجهود كانت وراء ماتحقق من نصر.....
ولكن يجب أن لا ننسى ابدا اننا قبل ازمة وموضوع الاستفتاء الذي حصل كنا وعلى الدوام ننعت الدولة والحكومة ونتهمها بالضعف ولنا العذر في ذلك لاننا طيلة السنوات الماضية ومنذ ٢٠٠٣ لم نشعر ان الحكومة العراقية قوية متماسكة ابدا ..كل من فيها يعمل على شاكلته ووفق مصالحه الشخصية ولكتلته لأنها ببساطة هي وليس غيرها من تقوده !!.علينا ان نفهم جيدا ان مسعود البارزاني ما كان له أن يتمرد ويقفز على الدولة والدستور لولا ضعف الدولة وتهاونها معه طيلة هذه السنوات... ولنقر ونعترف ان التحالف الوطني هو من ساهم بدكتاتورية مسعود بشكل كبير والا ما معنى أن رئيس وزراء العراق المنتخب لا يتم اختياره إلا بموافقة ومباركة مسعود البارزاني !!!. اي خنوع هذا واي ذل !؟ ثم لنكن منصفين اكثر هل ان مسعود وحده لم يكن وفيا مع العراق ؟ صحيح أن مسعود كان الأكثر تمردا وخيانة ..الا ان هناك الكثيرين من هم على شاكلته وان اختلفوا في الجزئيات ونوع الأطماع ...كلهم سواء لاخلاف ابدا في توجهاتهم اللهم إلا القلة القليلة منهم ..أقول لا احد من هؤلاء السياسين سعى يوما وعمل بجد من اجل العراق .. بلد الخير والعطاء .. ولم يفكر أياً منهم كيف يخدم شعبه المظلوم المبتلى الذي اتعبته كثرة الحروب ومزقته الفرقة والطائفية ان لم يكونوا هم انغسهم احد دعائم ودعاة هذه الطائفية !!!..ان الحكومات المتعاقبة كلها برجالاتها ..ووزرائها كانوا غير امينين بالمرة مع العراق وشعبه ...الشعب في وادي وهم في وادي وعالم آخر .......
الان وبعد ان تحقق النصر وبعد أن أفشلنا والحمدلله مخططات مسعود البرزاني في تقسيم العراق وتجزئته ...ترى هل نعود إلى ما كنا عليه وكان شيئا لم يكن ..؟؟ نفس الحكومة و نفس الأداء .. وذات الاسطوانة (كتلتي وكتلتك....استحاقي واستحقاقك و..و) ام اننا نستوعب الدرس ونرعوي ونعيد حساباتنا من جديد ؟ أتُرانا نقف عل مكنون الخطأ كي نصلح ما أفسده الدهر وما جنت وعبثت به ايدينا من قبل ام لا !؟ كلامي موجه إلى الحكومة وكل السياسيين ...هل نكون ومن الان أمناء مع انفسنا اولا ومع شعبنا ثانيا ونعووود لوطنيتنا من جديد.. لحب وروح المواطنة تلك التي فقدناها منذ سنين ام تراها ذهبت في مهب الريح ولا يمكن لها ان تعووود !!؟؟ اتمنى من رئيس الوزراء ان يستثمر هذا النصر للعمل الجاد من أجل أصلاح حكومته وتطويرها وتنقية صفوفها من كل العابثين والفاسدين واستبدالهم بعناصر ودمااء جديدة...وزراء جدد أكفاء يحملون أفكارا راقية. فاعلة للنهوض بالعراق من جديد فالعراق يستحق منا الكثير ..لابد أن نعمل من أجله بكل جِد وبلا كلل ...اذ ليس من العدالةِ الإنصاف أن تبقى الوجوه كما هي فيوم أن نستبدل وزيرا ما.. نجعله على وزارة أخرى...وهكذا ...الشخوص نفس الشخوص والأداء ذاته الأداء.....الى ان وصلنا إلى ما نحن عليه من ضعف وفشل وخذلان ... ان الأوان ان نتغير .... بل أن نحدث ثورة من التغير ..لقد تعبنا كثيرا ....سئمنا حكومة المحاصصة....سئمنا كل هذه الأحزاااب التي لم تجلب لنا ولا للعراق إلا الذل والتراجع والخرااااب ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابعة الزيات تثير الجدل برا?يها الصريح حول الحرية الشخصية لل


.. مقتل هاشم صفي الدين.. هل يعجز حزب الله عن تأمين قياداته؟




.. قراءة عسكرية.. كيف يدير حزب الله معركته بعد سلسلة الاغتيالات


.. نشرة إيجاز - مصدر أمني للجزيرة: فقدان الاتصال بصفي الدين




.. صفارات الإنذار تدوي في حيفا مع إطلاق صواريخ من لبنان