الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهويمات عراقية 1

نزار ماضي

2017 / 10 / 28
الادب والفن


1
أرى الركبَ مزهوًّا إلى الخلف سائرًا..فأعدو وأعوي ثمّ أعدو وراءها
فيا أمةً يمشي إلى الخلفِ ركْبُها ..تراها أضاعت حلْمها ورجاءها
وخطّتْ يدُ المجنونِ خربشةً على.. رمالٍ فَرِحْنا نقتفي أولياءها
وإني فضوليٌّ أتيتُ لكي أرى ..فلم أر في التاريخ إلّا خواءها
سقيفتهم والباغيات و ربّهم .. لقد هرمت من ذا يعالجُ داءها
كأنّي بها لمّا رجوتُ نهوضَها ..صُدمتُ ولكن لا أجيدُ رثاءها
فلسطيننا ضاعت فهلْ من متاجرٍ..يبيعُ ويشري أرضها وسماءها
......................................................................................................
2
هذا مثقّفنا يمشي على مرحٍ ..يختالُ مثْلَ أبي الجنّيب معلولا
لشارع المتنبّي جاءّ منتشيًا ..كنملةٍ إذ يرى في نفسه فيلا
أمّا السياسي فقد أغواهُ منصبُهُ ..وصاحبُ الدين قد أزراكَ تجهيلا
يا للعراق أما تنفكّ أزمتُهُ ..( لِّيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً )
الاقتباس (سورة الأنفال٤٢)
...................................................................................................
3
ماذا سأروي لكم يا سادتي عجبًا..داءُ العراقِ عريقٌ والدوا عرقُ
إنّ العراقيَّ ( لمّا طار طائرُهُ ) .. إمّا بليدٌ وإمّا فاشلٌ نزِقُ
يرونَ أنفسَهم كالأنبياء وهم .. مثلُ الشياطينِ فيهم زاغت الطرقُ
........................................................................................................
4
عن الأحزان والخيبات لا تسألْ .. وسلْ عنها شيوعيّاً عراقيّا
وتلك الجبهة اللخناء فاجرةٌ ... مضى صدّامُ سفّاحًا وفاشيّا
وذاك مظفّرالنوّابُ يحفرفي .. أظافره وكان السجنُ نازيّا
هنا ارتفعت مشانقهم وكان بنقرة السلمان قبرُهمو جماعيا
بنغمةِ كوكبٍ طارت طيورهمو.. وكان اللحنُ في ألقٍ خرافيّا
................................................................................................
5
لا يا ابن سلمان لم تنقصْ ولم تزدِ..والدهرُ يومانِ إن تحبلْ فلا تلدِ
إن توّجوكَ فلا عقلٌ ولا رشَدٌ ..أتى ترامب عليكم بيضةَ البلدِ
وكلّكم خاتمًا صرتم بإصبعه ..ضاعت كرامتكم ضاعت إلى الأبدِ
وكنتمو في مظان الناس مهزلةً ..واليومَ مسخرةً في جفوةِ الزبدِ
ستذهبون جُفَآءً لا أبا لكمو..فالشرّ جوهركم في الروح والجسدِ
............................................................................................
6
مثقّفنا عانٍ وعالِمُنا زانِ ..وحاكمنا طاغٍ ومسؤولنا جانِ
فهذا العراقُ اليوم حالُ سدانةٍ..بماءِ الأعادي بينَ فُرْسٍ وعرْبانِ
فتىً يرتشي يرشي ويذهبُ ماشيًا..إلى كربلا لم يرضَ عنه الحسينانِ
وذلك عمّار اللئيم بحوزةٍ .. يحاربُ إلحادًا بحرْبةِ شيطانِ
...............................................................................
7
هذي عمائمُهم زنتْ وتأمركت.. وعقالهم متصهينٌ وجبانُ
ماذا ترى ؟ وترامب جلّ جلالُه..والراسخونَ يقودُهم سلمانُ
هذي النطيحةُ أصبحت موقوذةً..قطرٌ هوت فتوحّد العربانُ
يا آلَ ثاني طاحَ حظُّ أميركم .. حمدٌ وموزةُ ما لهم حسبانُ
.................................................................................................
8
تبرّأتُ منكم يا دعاة جهنّمِ..وإنّي لعصر الجاهليةِ أنتمي
لعصرِ ابنِ كلثومٍ وطرْفةَ والنهى..لنابغة الذبيانِ يندبُ حبَّ مَي
إلى الشنفرى والعزُّ ملء جنانِهِ..يحلّقُ مثل الصقرِ أنعمْ وأكرمِ
لآلهةٍ شتّى بلا طائفيّةٍ ....... ولا سنّةٍ أو شيعةٍ نذروا دمي
..........................................................................
9
لقد صار حتما في عراقك واقعا ..على مؤمنٍ أن يحتمي بمنافقِ
وإلّا فإنّ السجنَ والجوعَ شأنُه ..فلا خيرَ فيهم هؤلاءِ الزنادقِ
وذلكَ إبراهيمُ إذ نكّلوا بهِ .. ولم ينكسرْ من جائر السجنِ خانقِ
على البهرزي منّا سلامٌ ورحمةٌ.,فقد نالَ مجد الصدقِ في عصرِ فاسقِ
...........................................................................
10
إذا الوقفُ أبدى موقفًا من رئيسه ..فقول علاء الموسويّ هراءُ
فما كان شيعيّا وما كان مسلمًا ..ولكنّ جورًا يحكمُ السفهاءُ
وإن المسيحيّينَ أهلُ عراقنا ..حضارتُهم أصلٌ وهم أُصلاءُ
وفلسفةُ الكنديِّ نورُ تراثِنا ..وعندَ حبيبٍ يزدهي الشعراءُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي