الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ... والمرحلة القادمة

نزار عبد الاخوة التميمي

2017 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


شهدت الساحة السياسية العراقية بعد تحرير اغلب مناطق العراق من داعش تقلبات مهمة وخطرة وغير معروفة العواقب لكنها بنفس الوقت كانت متوقعة وواردة في اذهان المتابعين للشأن العراقي، فالاستفتاء الذي كان يلوح به مسعود البرزاني قبل اشهر من تحرير الموصل والذي اجراه في الشهر الماضي لم يكن وليد اللحظة، كما ان ردة فعل الحكومة على نتائج الاستفتاء كانت متوقعة ايضا، كل هذه التضاربات والتقلبات السياسية السريعة بين الحكومة العراقية وحكومة الاقليم قد اتت أُكلها من خلال الانتشار العسكري للقوات الاتحادية والانسحاب العقلاني لقوات البيشمركة والضغوطات الدولية والحصار السياسي على سلطة الاقليم، كل هذا كان واردا ومتوقعا.. لكن مالم يكن متوقعا هو تراجع وانسحاب قوات البيشمركة عن المناطق المتنازع عليها لتعود الى مواقعها في عام 1991 وكذلك الانقلاب في مواقف قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني وعزلة مسعود من قبل الاحزاب الكردية، ردود الفعل من هذه من قبل الحكومة والاحزاب الكردية تعتبر مؤشرات ايجابية ومهمة جدا للمستقبل القريب للعراق من خلال توحيد الرأي والموقف لوحدة البلاد والعمل على نهضته واعادة بناء مؤسساته ليعود الى سابق عهده ودوره الريادي في المنطقة العربية وفي الشرق الاوسط والتي بدأت ملامحه تظهر من خلال الدعم الدولي والاقليمي من النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وهذه تعتبر فرصة نادرة وثمينة وتاريخية على الحكومة الحالية استثمارها بشكل مدروس وغير متسرع، فأولى الخطوات الصحيحة بدأت من خلال دعوة السعودية الى العبادي لتأسيس المجلس التنسيقي وما يحمله هذا المجلس من خطط واتفاقيات اقتصادية وامنية، طبعا لايخفى على الجميع بان هذا المجلس تم تأسيسه بمباركة امريكية الغاية منها تحجيم ايران ودورها في العراق، هنا لابد للحكومة العراقية ان تعمل بدور متوازي ومتزن في ان لا تخسر اي طرف من الاطراف المهمة كونها متداخلة ومتضادة في نفس الوقت وتلعب دورا مهما ومؤثرا في الداخل العراقي.
الحكومة الان لديها عدة مهام هو ان تعيد بناء واستقرار المدن المتضررة وكذلك على البرلمان ان يضع يده بيد الحكومة ومساندتها في لم شتات البلد من خلال الدعم السياسي والتشريعي في محاربة وملاحقة الفاسدين وممن اثرى على حساب الشعب ولايستثني احدا من الملاحقة مهما كانت درجته الحزبية او منصبه كموظف حكومي، وبنفس الوقت التوجه الى بناء المؤسسات التربوية والصحية والخدمية والتي لها تماس مباشر مع خدمة المواطن، واستقطاب الخبرات العراقية النزيهة في الداخل والخارج وابعاد عديمي الخبرة من المناصب المهمة والحساسة ويكون لسان حالكم هو لنبني بلدنا ولنلتفت لشعبنا لانه يستحق ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال