الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامن الوطني رَّحِمُ الاجهزة الامنية الطاهر

عباس ساجت الغزي

2017 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الامن الوطني رَّحِمُ الاجهزة الامنية الطاهر
الامن مفردة تبعث على الاطمئنان وتدفع الخوف عن الانسان, ورجل الامن ذاك الذي يعمل جاهداً على ان يجعل الناس في مأمن من المخاطر, واما الوطني من يعمل على نصرة الوطن ويحرص على استقلال البلاد ويحمل صفة الوطنية.
الامن الوطني يعني استخدام الوسائل المتاحة في المؤسسة الامنية لتوفير الحماية للمواطنين والافراد المتواجدين على ارض الدولة, ويعتمد على ابعاد لتحقيق مفهوم الامن الشامل؛ البعد العسكري (يتركز على دور قوات الجيش والشرطة), البعد السياسي (يحافظ على سيادة الدولة من التدخلات الخارجية), البعد الاقتصادي (يرصد الازمات الاقتصادية حال حدوثها ويعمل على استيعابها), البعد الايديولوجي (يسهم في تعزيز انتماء المواطنين لوطنهم, ويعمل على الحد من الجرائم المجتمعية).
عانى المواطن العراقي طيلة فترة حكم الانظمة الدكتاتورية السابقة من القمع والاعتقال وشتى انواع التعذيب والترهيب والابتزاز, وزج كثير منهم بالزنزانات والطوابير الظلماء في سجون الانظمة الحاكمة, وكان دور جهاز الامن كبيراً آنذاك في الايغال بالقسوة على المواطنين الابرياء, نتيجة اختيار الانظمة الحاكمة لأشخاص عديمي الرحمة في التحقيق ومحاولة انتزاع الاعترافات بالقوة من الابرياء باستخدام اساليب تعذيب محرمة دولياً.
لماذا يعتبر الامن الوطني الرَّحِم الطاهر؟ .. شهدت الاجهزة الامنية ومنها جهاز الامن الوطني حقبة جديدة بعد سقوط الصنم والاعلان عن اقامة دولة ديمقراطية تعمل بالدستور وتؤمن بحرية التعبير كحق من حقوق المواطنين, الاختيار السليم لعناصر جهاز الامن الوطني من رحم المعاناة التي تسببت بها الانظمة الدكتاتورية السالفة, ساهم في تتويج مفردة الامن بالتضحية والشجاعة والانسانية, فأولئك الرجال هم وابائهم واخوتهم من قارع النظام البائد وسطروا اروع ملاحم البطولة لتلوح في الافق بشائر النصر الكبير.
ابناء ذي قار كان لهم حصة الاسد في مقارعة النظام البائد, وعرين الاسود في الزورة خير شاهد على تلك التضحيات, وجدران الطوابير الظلماء لازالت تحمل خطوط المعاناة ترسم وتدون وتوثق تلك اللحظات المؤلمة التي تحبس الانفاس بانتظار الفرج او اطلاق الجلاد لرصاصة الرحمة التي تنهي آلام التعذيب, تلك الاجساد شقت الجدران بصبرها لتغرس في الارحام فحولاً رافضين لكل الاساليب التعسفية, وهم يعلنون عن نذر دمائهم وراحتهم من اجل حماية الوطن والمواطن.
رجال مديرية الامن الوطني في ذي قار يتلمسون الجراح في جسد المواطن الذي قاري يستشعرون مكامن الخوف من ارضية الامن الهشة نتيجة استفحال الارهاب الاعمى الذي ما انفك يرتكب الجرائم البشعة التي تعيد صورة تلك القسوة التي يتحلى بها غلاظ الجلادين في الانظمة القمعية السابقة, لذا يعتبرون انفسهم ملائكة الرحمة في تطبيب تلك الجراحات واعادة الاستقرار وارسال الرسائل للمواطنين بأن هناك من يسهر ويعمل بجهود كبيرة على توفير الامن لهم.
تكرار نجاح الخطط الامنية دليل العمل الكبير والجهود الحثيثة والحس الامني الواضح لدى الاجهزة الامنية وفي مقدمتها جهاز الامن الوطني في ذي قار الذي اثبت الرجال فيه قدرتهم على التعامل بحكمة مع المواقف الامنية والعمل المشترك من اجل انجاح الخطط الامنية.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |