الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقابلة مع الأستاذ/ حليم كابوري عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر واشنطن للجالية الكردية في أمريكا .

صلاح الدين بلال

2006 / 2 / 21
مقابلات و حوارات



تقوم الجالية الكردية السورية في أمريكا الشمالية وكندا بالتحضير لمؤتمر يزمع انعقاده بتاريخ 12 / 3 / 2006 . في العاصمة الأمريكية واشنطن , ويرغب القائمون عليه بعرض القضية الكردية في سوريا على الإدارة الأمريكية وعلى الرأي العام الأمريكي .
وللإطلاع على ما يتم التحضير له توجهت " شبكة الأخبار الكردية " ببعض الأسئلة للسيد حليم كابوري عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الكرد السورين في أمريكا , للوقوف معه على جدول وأهداف هذا المؤتمر .

السؤال الأول :
ما هي أهداف مؤتمركم وكيف تتم التحضيرات والترتيبات لانعقاد مؤتمر يضم أكراد سوريين لأول مرة في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 12 آذار 2006 . وهل للتوقيت علاقة بأحداث الثاني عشر من آذار2004 التي أعقبت مباراة رياضية في مدينة القامشلي والتي أسفرت عن حرق وتدمير الكثير من الأبنية الحكومية ومقتل العشرات من المتظاهرين الأكراد .
ح كابوري:
أهم شيء في جدول أعمالنا لإنجاح هذا المؤتمر هو قيامنا بدعوة جميع الأحزاب الكردية في سوريا وبعض الشخصيات المستقله من بينهم رجال دين ورموز من العشائر الكردية.. ذلك لتأمين مختلف وجهات النظر وكل القوى في كردستان سوريا وخاصة ممثلي الحركة السياسية للشعب الكردي.
هناك ثلاثة أهداف أساسية:
أولها: تشكيل مظلة لكرد سوريا القاطنين في أمريكا وكندا.
ثانيها: تعريف الجالية الكردية السورية الأمريكية بالحركة الكردية.
ثالثها: في هذه المرحلة الهامة يجب علينا أن نعرّف الشعوب الأمريكية بالواقع الاجتماعي للشعب الكردي، ونبني جسرا يعبره ممثلوا الأطراف الكردية التي تتمتع بالجنسية الأمريكية وتفتخر بانتمائها للوطن الأم كردستان، وعليه فإنه من الواجب التقاء كافة الأطراف من أجل إيجاد الحلول للقضايا الشائكة والعالقة في مجتمعنا الذي هدته السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة في حكم البلاد وكان ولايزال أسوأها آخرها
أما بالنسبة للتوقيت فهو "نعم" وهو توقيت مناسب لتلك الذكرى الأليمة، وبنفس الوقت هي الذكرى التي حطمت حاجز الخوف عندما ثارت قامشلو وتبعتها عامودي وكوباني.. وانتفض بعدها الشعب الكردي في سوريا كلها

السؤال الثاني:
أريد معرفة تفصيلات أكثر دقة في موضوع التنسيق الذي تقومون به مع جهات أمريكية وأنتم في أمريكا. هل هناك اتصال بينكم وبين الإدارة الأمريكية بشكل مباشر
أو بينكم و بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي أو مؤسسات أمريكية أخرى مهتمة بملف الشرق الأوسط والقضية الكردية في سوريا ؟
ح كابوري:
نعم هناك اتصالات تجري بواسطة السيد شيركو عباس رئيس اللجنة فيمكن توجيه السؤال له وستظهر النتائج في آخر المؤتمر.
السؤال الثالث:
ما هي نتائج اتصالاتكم التي قمتم بها مع الأطراف السياسية الكردية هل حصلتم على ردود إيجابية منها للحضور لهذا المحفل المهم، وهل سيتم دعوة شخصيات أو منظمات أيضا؟

ح كابوري:
لقينا تجاوبا ودعما منقطع النظير من جميع القوى والأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة وبعض رؤساء العشائر وعلماء دين في الداخل والخارج من التي تم الاتصال بها وهناك موافقة من الأغلبية للحضور ونحن بانتظار ردود الآخرين، ونحن حريصون على اللقاء مع الأطراف كلها.
السؤال الرابع :
هل لكم اتصال مع مُوَقّعي إعلان دمشق وما موقفكم منه بصراحة؟ .
ح كابوري:
لا ليس لدينا اتصال مباشر معهم وبما أن من أهدافنا الأساسية جمع الكلمة
فإن إعلان دمشق في رأينا خطوة أساسها صحيح إلا إنها تفتقر إلى المعرفة الكافية لمعاناة الشعب الكردي في سوريا.. فالإعلان المذكور لا يملك نقاطا واضحة من القضية الكردية وليس لديه التفاصيل المطلوبة لحل القضية الكردية التي طالما نادينا وناضلنا لأجلها.
وهناك مخاوف من تجارب مماثلة سابقة فشلت في توضيح
رؤيتها.. وهذا ما نخشاه في إعلان دمشق، وسيكون مرفوضا من عموم الشعب الكردي إذا لم يمتلك الحل الكامل الذي نصت عليه المعاهدات الدولية العادلة لحل القضية وهي قضية أرض وشعب.
وعليه فإن من واجب المعلنين لهكذا إعلان أن يزيلوا الشكوك عن إعلانهم وكفانا تأجيلا للأمور المصيرية بحجة: "ليس وقتها الآن" الحجة العقيمة التي استغلتها السلطة الفاشية عشرات السنين، وكان (الصمود والتصدي) هو الديدن الذي أحرق البيوت وما فيها واستغل الإسلام استغلالا سيئا حيث جعلوه أداة تدمير فما بالنا لا نتعظ وما لنا لا يصارح بعضنا بعضا؟

السؤال الخامس:
هل يمكن أن يشكل مؤتمركم مطرقة أخرى ضاغطة ضد النظام السوري وهل يعتبر مؤتمركم نقط التقاء مع الضغوط الأمريكية ضد نظام السوري وبالتالي هل تأملون بفتح بوابة حوار مع الإدارة الأمريكية للتفعيل لمثل هذه الضغوط وجلب اهتمام الإدارة والشعب الأمريكي بالقضية الكردية في سوريا؟.
ح كابوري:
المطرقة عادة ما تهوي على الحديد المنصهر ولم نر أي حديدة أشد حرارة من حديد السلطة التي تكوي بنارها جباه الشعوب السورية وجنوبها فهي التي جلبت المطرقة ولا نرى من التعقل الانجراف إلى هاوية السلطة فالضغوط الخارجية موجودة والتعامل معها مفروض بالأمر الواقع والسير عكسها ليس فيه تعقل وكما السير ضد التيار الدولي الحاصل الآن نتيجة التدخل الدولي في جريمة مقتل الحريري ونظرا للتاريخ الأسود للنظام وعداوته الظاهرة للشعوب السورية، إذن ليس من صالح المعارضة السورية الحقيقية الوقوف مع النظام تحت حجج تخوين المتعاونين مع الخارج، فمن واجب المعارضة توجيه كل الضغوط ضد تسلط هذا النظام الذي ما زال يقمع الشعوب السورية وخاصة الشعب الكردي. وعليه فالاستفادة من الضغوط الخارجية واجب كبير علينا أن نحسن التعامل معه.
السؤال السادس:
يتحدث البعض من السورين وخاصة من يشارك في الإعلام الرسمي للنظام السوري بأن كل من يقوم بالاتصال مع جهات خارجية يستعدي الأجنبي ضد سوريا وهو في حكم الخائن.. في المقابل يتم شحن الشارع السوري عبر مجلس الشعب والتلفزيون على المطالبة بمحاكمة المعارضين وإنزال أقسى الأحكام بهم بما فيها حكم الإعدام . كيف تدفعون ذلك ؟.
ح كابوري:
إن النظام من خلال فترة حكمه الطويل لسوريا تحت راية حزب البعث العربي الاشتراكي لم يتوانَ يوما في التعامل مع أعداء سوريا وأعداء القضية المركزية لحزب البعث ؟؟ كما كان يدعي ولم يفوت الفرصة يوما لعقد الاتفاقيات والعهود مع الاتحاد السوفيتي السابق مرورا مع أمريكا أثناء حرب تحرير الكويت والوقوف مع إيران ضد عراق صدام و مع بعض العهود السرية والوساطات المستمرة حتى مع تركيا العدو اللدود!؟, فهل يعقل أن يحلل النظام لنفسه كل ما يشتهيه لإطالة إرهابه وقمعه للشعوب السورية, وكيف يحرم علينا الخلاص بحجة التصدي للعدو المشترك وتحرير الأرض المغتصبة في الجولان كانت أم المزارع أم اللواء..
فمن يحاكم من يا أخي الكريم؟ ومن هو الخائن الحقيقي؟
السؤال السابع:
هل ثمة مشاركة من أطراف أخرى من الأكراد السورين, وهل هناك حضور لأطراف من المعارضة السورية أو من منظمات دولية ؟.
ح كابوري:
بالإضافة إلى دعوة الأطراف الكردية السورية فقد وجهنا دعوات عامة لغيرهم ولكننا نجد من المهم أن يكون مؤتمرنا ذو ملامح وتوجهات لبحث القضية الكردية للأكراد السوريين. مع التذكير أن أخوتنا في أجزاء كردستان الأخرى المقيمين هنا في أمريكا " منظمة كي ان سي KNC & KHRW وكي اتش آر دبليو.. وغيرها لا يبخلون علينا بالمساعدة والمشورة. وقد وجهنا أيضا دعوات لبعض الأطراف من المعارضة السورية ومن المفترض أن توجه دعوات للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي للمشاركة في اليوم الثاني من المؤتمر .

السؤال الثامن:
عقد في الآونة الأخيرة مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة واشنطن بتاريخ28-29 يناير هل ثمة تنسيق بينكم وبين المجلس الوطني السوري في أمريكا, وهل شاركتم في ذلك المؤتمر, وكيف تنظرون للبيان الصادر عنه وخاصة أنه لم يتضمن أي إشارة إلى القضية الكردية في سوريا؟
ح كابوري:
لم يكن لنا مشاركة في هذا المؤتمر ولم يتم إرسال دعوة لنا، ولازالت هناك مفاهيم خاطئة من قبل الإخوة في سوريا فهم معارضة وحكومة في آن واحد كلهم يجتمعون ويتفقون على قاعدة واحدة ألا وهي أن الكرد جزء من الأمة العربية
وهذا خطأ فادح وأمر غريب فالأمة الكردية ليست أمة عربية ولا يصح عقلا ولا منطقا هذه التسمية
كان الكرد يقبلون بتسمية "الأمة الإسلامية " وأنهم جزء منها وأثبت ذلك كثير من الشخصيات والقادة الكرد كصلاح الدين
فمشاركتنا في المؤتمرات يجب أن تكون على رؤية واضحة وخط مشترك لا لبس ولا اعوجاج فيها .
في النهاية نشكر الأستاذ حليم كابوري عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر لهذه الفرصة التي منحتنا المزيد من لتعرف على انشطة الجالية الكردية في أمريكا وعن التحضيرات القادمة لمؤتمر واشنطن للجالية الكردية السورية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ