الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول قضية حي السلم في بيروت ومهام الحكومات العربية نحو الفقراء

ماجد ساوي

2017 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لقد قامت الاجهزة الحكومية في لبنان بازالة بعض التعديات من قبل بعض الافراد على المرافق العامة في حي السلم في الضاحية الجنوبية في مدينة بيروت لكن عملها هذا نجم عنه فورة شعبية ادت لغلق الطرق واشعال النيران في الاطارات وتجمهرات تظاهرية معترضة من قبل هؤلاء الافراد وبعض السكان ما ادى الى حالة احتقان شعبي في المنطقة.

انا اريد هنا - في هذه الكلمات - ان استغل هذه التطورات لاتحدث عن امر مهم الا وهو جهود الدولة في مناطقنا العربية عموما لجهة تقديم الخدمات المناسبة للسكان والمواطنين واقول ان اكثر بلداننا العربية كما يعرف الجميع تعاني من تدني مستوى الخدمات الحكومية في الصحة في المواصلات في التعليم في الاقتصاد في الزراعة في الصناعة وعدد ماشئت من المهام الملقاة على عاتق الحكومات التي لا نرى - كمتابعين ومهتمين بالشؤون العربية اجمالا - اقول لا نرى لها عذرا . فهذه الحكومات تملك الموارد والقدرات والطاقات والاهلية للوصول بالخدمات كافة الى لا اقول مستويات حسنة بل الى مستويات تتفوق على حتى ماهو موجود لدى الامم الاخرى المتقدمة.

انبه الى امر مهم وهو ان الطبقات الفقيرة - والتي للاسف - تشكل شريحة واسعة من المجتمعات العربية يجب على الحكومات الاهتمام بها بشكل خاص ليس لانها جزء من الشعب وهو امر مفروغ منه بل لانها تعاني من حالة طبقية تستدعي المراعاة في سن و تطبيق وتنفيذ القوانين وان لا تكرس القوانين والنظم ومشروعات التنمية فقط لخدمة الطبقات الاقدر والاعلى والاغنى والانفذ . اي ان هذه الطبقات - الفقيرة - تحتاج لحنان خاص من ولي الامر فلا معنى لازالة بسطة يرتزق منها احد الفقراء حلالا تشغل حيزا من الرصيف دون توفير مساحة من نفس الجهة المزيلة - وهي عادة البلدية او سلطة المحافظة - اقول لايعفيها ذلك من ضرورة توفير مساحة ضمن منشئات الدولة العامة ليبسط بضاعته ويرتزق ويكفي من يعول واقول مضيفا مالمانع من تاجير بعض مساحات الارصفة نفسها الغير معطلة لخركة المارة لهذا الفقير وبذلك يكون محله التجاري المصغر نظاميا اقول مالمانع من هذا والدولة نفسها تقف عاجزة - برغبة او دون رغبة - عن حل مشكلة فقره فهل يكون الحل بازالة بسطته الصغيرة المخالفة وتحويلة من سلم الطبقة الفقيرة الى سلم الطبقة المعدمة فهل هكذا تدار الامور ياقوم فهل هذا من العدل - الملزمة بتوفيره الاجهزة الخكومية - في شيء.

ختاما انا ادعو جميع الحكومات العربية بمختلف صنوفها الى بذل المزيد من الجهود لخدمة المواطنين كافة بشتى طوائفهم وفئاتهم ومذاهبهم واديانهم وتحسين والارتقاء بمهام الحكم ليكون المواطن في بيئة صالحة للعيش كريمة المكان والزمان والله في عون الحكومات مادامت في عون ابناء شعوبها .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر