الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زياره وزير الخارجيه الامريكي لاربيل .. استراتيجيه السياسه الامريكيه في العراق

سمير امين

2017 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


زياره وزير خارجيه امريكا لاربيل ...ما هي سياسه امريكا في العراق
________________________________________ سمير امين

منذ غزو العراق وضح منهج امريكا الاستراتيجي في كيفيه حكم العراق و هو منهج معلن منذ الايام الاولى للغزو . نهج امريكا هو نهج محور من سياسه البريطانيين القديمه ( سياسه فرق تسد ) ويقوم على ابطال اي حكومه قويه في العراق , اي حكومه تحظى بسند شعبي قوي. حكومه العراق يجب ان تبقى دائما ضعيفة القرار او بلا قرار. بعد الغزو ببضعه اشهر فقط حيث كان هناك حديث عن كيفيه تسليم السلطه لحكومه عراقيه سمعت تقرير واف من احدى القنوات الامريكيه لا اتذكر من كانت ذكر التقرير من خلال استطلاع استراتيجيه صاحبي القرار الامريكي و في هذه الحاله المؤسسات المعروفه برسمها السياسه الامريكيه , تحدث عن ان السلطه في العراق ستكون موزعه بطريقه بين العراقيين بحيث لا يمكنها اتخاذ اي قرار, اذكر انه تحدث حينها عن 26 حزبا مختلفا. و تحدث ان امريكا هي من سيكون لها القرار الاول و الاخير. المهم في الامر ان الذي حدث طيله هذه السنوات ان لا قرار يمكن اتخاذه بل توافق محاصصي يصغي في نهايه الامر الى ما تقوله امريكا.
واهم من يظن ان امريكا تساند الكورد او الحكومه المركزيه فهي لاتزج بنفسها في المعمعه بل تعمل كقول المثل ( اخبطها و اشرب صافيها) . توهمت القياده الكورديه ليس فقط البرزاني بل كل الاحزاب الاخرى بلا استثناء ان صديقتهم امريكا لن تتركهم وقت الشده , امريكا لا يهمها من الغالب فهي تتعامل مع النتائج هذه سياستها دائما و بالمناسبه ليس فقط في العراق بل في كل العالم . الذي لايفهم هذا براييي لايفهم شى في السياسه. لذلك اعجب لمن يعتقد ان كل ماحدث في العراق خططت امريكا لحدوثه , ليس هكذا بل هي تخطط على ضوء مايحدث على الارض في العراق و سوريا و تركيا و كل مكان و لهذا تصريحات هذا و ذاك لا تعني شيئا , كتصريحات ترامب ضد قطر مثلا.
إن تصريح السفير الأمريكي ببغداد خلال زيارته امس إلى اربيل ولقائه نجيرفان برزاني، بأن وجود حكومة قوية في كردستان ضمانة لوحدة العراق يصب في التعامل مع الحاله العراقيه الحاليه . امريكا تشعر ان بوادر حكومه قويه موحده في بغداد و كذلك مدعومه من البرلمان بقوه مع مع مسانده شعبيه لا مثيل لها في ظل تردد و تشظي مواقف القوى الطائفيه التقليديه و خاصه السنيه منها. نظام المحاصصه الذي يشكل قاعده مهمه لسياسه امريكا في اللاقرار العراقي. لذلك تسعى امريكا الى اعادة التوازن من جديد بدعم حكومه كردستان و كذلك بلملمه الوسط السني و اعاده المحاصصه بطريقه جديده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم