الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(الشرعيات ليس حسب المزاج) حازميات (9)

حازم عبد الله سلامة

2017 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم
(الشرعيات ليس حسب المزاج) حازميات (9)
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

الشرعيات كلها للشعب ، فالشعب هو مصدر السلطات ، وهو مانح الشرعيات ، فلولا الشعب لما أصبحتم قادة ، فكل المناصب التي تحملوها هي مهمة تكليف لخدمة شعبكم ، وليس تشريف وبرستيج وامتيازات ،
ومقدار شرعيتكم يٌقاس بمدي ما تقدمون من خدمات لشعبكم ،

فمن يتحدث عن الشرعية ويدعي شرعيته ، ليعلم جيدا أن هذه الشرعية منحه وأعطاه إياها الشعب ولمدة محددة أربع سنوات ، فالشرعية تنتهي ويعاد الأمر إلي أهله ، إلي الشعب ليجدد الشرعية لمن شاء عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع ،

فإلي دعاة الشرعية والمتغنون بها ، لتفهموا جيدا أن الشرعية لا تٌجزأ ، وإدعاء الشرعية ليس سيفا مسلطا علي رقاب الشعب ولا لتمرير المؤامرات ولا للتسلط والديكتاتورية والانفراد بالوطن كأنه عزبة خاصة ،

فالشرعية الشعبية التي انتخبت عباس للرئاسة هي نفسها انتخبت دحلان للتشريعي ، والشرعية الفتحاوية التي انتخبت عباس رئيسا للمركزية هي نفسها التي انتخبت دحلان عضوا للمركزية ، يعني الشرعيات ليس حسب المزاج ،

ومن تجاوز المدة التي منحت له من الشعب ومازال مسيطرا علي الحكم بحجة الشرعية ، ويسرق من الشعب أهم حق من حقوقه بأن يمارس حقه بالديمقراطية بانتخاب من يمثله ، فهو منزوع الشرعية ، ومن يمنع الانتخابات فهو لص يسطو علي الحكم ويسرق من الشعب حقه ، فالانتخابات التي تمنح الشرعية محددة بزمن وهي عقد اجتماعي بين الشعب وقياداته المنتخبة ينتهي بانتهاء المدة المحددة والتي حددها القانون بأربع سنوات ، فلا يعقل أن تتحدثوا باسم الشعب وتسرقوا منه حقه بأن يجدد الشرعية لمن يختاره ،

فيا دعاة الشرعية ، نحن لا ننتخبكم لتقمعوننا وتسرقوننا وتقتلوننا ، الشعب ينتخبكم لخدمته ومراعاة مصالح الوطن وليس خدمة استثماراتكم ومراعاة مصالح أبناءكم وازلامكم ،
فنحن بالقرن الواحد والعشرين وشعبنا واعي ويعرف حقوقه ولن يصبر طويلا ، فالوجع زاد والألم كبر ، والوطن لن يرحمكم ، فكل الديكتاتوريات تنهار ، فلتتعلموا من التاريخ ، فشاوشسكو ليس بعيدا عنكم ومصيره هو مصير كل ديكتاتور ظلم شعبه وتاجر بآلامه ومعاناته ،

نحن لا نبحث عن قادة ، نحن نبحث عن وطن ، فيا دعاة الشرعية والانهزام كفاكم تقسيم وتفرقة للناس ، كفاكم تصنيفا لللمناضلين الفتحاويين حسب أهواؤكم الملوثة وطنيا ، ففتح أكبر منكم ومن كل تصنيفاتكم الواهمة ،
فسيأتي وقت تندمون علي أفعالكم وصمتكم علي ذبح فتح ، ستندمون علي إيجادكم المبررات للظالم خوفا وجبنا ، ستندمون علي أنكم لم تتخذوا المواقف ولم تكونوا رجالات موقف في وقت كان للموقف ثمن ولم تستطيعوا دفعه لأنكم اخترتم الاختباء كالنعامة ظنا منكم أن تسلموا من بطش الطاغية وزبانيته ، ولأنه كان زمن الرجال الرجال ،
أيها المزاودون ، نذكركم أن دحلان أٌنتخب بالمركزية في المؤتمر السادس يعني بعد الانقلاب ، ووقف علي منصة المؤتمر بوجود الجميع وتحدث عن غزة وجراحها ، ونال التصفيق الحار ، ومنكم من إحمرت يداه من شدة التصفيق ، فكفاكم ، كفي ،

ملاحظة / طبعا الأوباش والسحيجة لا يعجبهم شئ ،
حتي لو قلنا لا إله إلا الله فسيعترضون ويحاولوا إفساد علينا إيماننا ، ولو كفر كبيرهم وأزلامه فسيجدون المبررات لكفرهم ، نحن ندافع عن وطن ولا نلتفت للواهمين ،
[email protected]
6-11-2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العالم الليلة | مصادر العربية تكشف ملامح المقترح الذي وافقت


.. رموز تعبيرية قد تكون سببا في دخولك السجن




.. حركة فتح للعربية: موافقة حماس على مقترح الهدنة موقف مسؤول وم


.. المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي-نجاحات وتهاني-3




.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟