الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمتكِ الذي يتصدر الشجرة الكبيرة المحتاطة على هاويتها

نصيف الناصري

2006 / 2 / 22
الادب والفن


أينَ ولَّت أقمار صوتكِ الأسيرة بين ملح السنوات ؟


كُلما أومأتُ لمنازل غَيمة انخيدوانا العَتيقة ، تَحولت الى بركان .
لا ميثاق لي مع النور والمرايا .
أصوات مرتبكة
وفوضى عذابات .
آمال لا تحصى وأوراق ذكريات وَضيئة ، وخَسارات الحب
الصائتة تَترنَحُ فوق مَداخن أحلامي .
لا ميثاق لي مع انعكاسات سنبلة الغفران
وفيض النعمة ووعد شَفاعتكِ .
تَنسابُ حمم البَراكين في ظَهيرة حَياتي وتداهمني الأباطيل .
تَجمَّدت وَردة أشواقي وَخرَّت صَريعة حاصدات سنوات المصير
وَضاقت في حمّى ليَلي الأرادة والطاقة المنقذة .
يَنسابُ في نهر نومي المحموم صوتكِ الجَريح ، ويَتضوعُ ميراث الذكرى بين
أروقة الأحلام المضمرة ، يا امرأة تَرعى قطعان عَقيقها وفيروزها في وديان النجوم
الهانئة . أنفاس أشجار جوز حُبكِ الكَبيرة الداكنة الزرقة . راكَمت الأسلاك
فوق نَسيم وَقناديل حَياتي المنزوعة الأثداء . أينَ ولَّت أقمار صَوتكِ الأسيرة
بَين ملح السنوات ؟ أتعثرُ الآنَ بكلمة البئر المنكسة ولا أستبينُ فتنة المجرات .
أتعثرُ بصوت الظلال وَوثائق شتاءات الكرة الأرضية .
تجمَّدت كل أيامي في صخور ومعادلات نواقيس غيابك الشَجية .

17 / 2 / 2006 مالمو

صمتكِ الذي يتصدر الشجرة الكبيرة المحتاطة على هاويتها

تغيبينَ في تسكعات طويلة حول غفران الشمس واحسانها ، وحجر براءتكِ في استغاثته البليغة
بين الغرق الصيَّاح ، يجبرُ الوردة التي لا تميلُ الى الجماع على الصمت . ماسة سيول تنفساتكِ ما بين
أثداء سنواتنا المعذبة ، تحتالُ على الساعات المجهولة لتعليمات البذرة في ظهيرة الحصاد .
أيامنا وحظوظنا الشفهية التي تمحوها متعة الإيمان بألوهيتكِ ، دعابات نجمة طويلة الحزن .
لماذا لا تتوقف القناديل البودليرية لموتكِ عند شواطئ ليلنا البيضاء ؟ نريدُ المزيد
من الحضورات لذروتكِ المزرقة من شدِّة العداوة لقيثارات نومنا واعتداله بين التضليل
وبين التواطوءات المتعددة مع الصرخات . مقصورات الفردوس في وجهكِ الحلو ،
وعدالة مجيئك المتطيرة بسبب نظرتكِ اللؤلؤية لحجارة جوعنا الارجوانية السامية .
هما بصمة الحب وتمرداتها عبر المشاريع التي تضعفُ نسيم مصابيح الآلهة .
رجفة نسمتكِ واحسانك القادر على الامحاء . ورجفة عصافير تطريزاتكِ لعذاباتنا .
هما الأوراد العالية للدرس الحميم الذي تعلمناه ما بين خليج فخذيكِ في الدغل النشوان ،
نريد الآن ليل تنهداتكِ المحتفظة بملصقات نشوتها ، ونريدُ صمتكِ الذي يتصدر الشجرة
الكبيرة للشهقة المحتاطة على هاويتها . يترك العشاق في التويجات الخفيفة للغياب روائح
اشاراتهم وظلام أصداغهم التي تصعب معرفة اتجاهاتها . نزف البذرة ومداعباتها للشمس
العصية الأكثر شؤماً من لحظة اللبلاب بين المعاصم الرخوة للجرح..

20 / 2 / 2006 مالمو

تحطمات ريشة الشجرة في ضوء الخريف

ينطلقُ اللهب من رتابة الأغنية في الأوراق المحترقة لصيف الشجرة .
السطوة على الجبين
والغبار في فعل الانسان .
كل ميت وصفاء سريرته
كل برودة ونسيجها .
قناديل حشرة الغراب التي ترهقها مروج الآلهة الملموحة في يتم الوردة
وأيل الأم الميتة في أرض الفجر ، ودليلها الذي يكسر المحراث فوق الجبل
الممحو . انعكاسات لعنفنا المنُدّي طباشير الحياة الجنسية .
في صفاء عتمة البنفسج ودراسات الصخور بين الأنهار المتأملة
سمعنا ترنحات الأمطار فوق غابة البلد المضحي بقناديله الفتية .
تحطمات ريشة الشجرة في ضوء الخريف
والثلج يحني هامته لمرور انعقادات سهراتنا في حديقة العالم المحيّرة .

7 / 2 / 2006 مالمو

سهر الانسان المنبطح على ليل الغابة الفانية

اهتزازات نجمة طفولة الانسان وانطفاؤها تحت ظلال سيف النوم .
قبلة بطيئة وباردة تشبه الضفة المطعونة للوردة .
شعلة فارغة .
سهر الانسان المنبطح على ليل الغابة الفانية
سهر عزلته وصلابة لغزه عبر الهاوية المنغلقة على ذاتها
سهر نملته
وجداول ملحه المرتجفة
سهر لعثمته القائمة في الغلالة السميكة للرماد .
لا تغريدات
لا حرائق أمل
لا فيضانات
لا نقاءات .
حدقات القنديل – الكفن
والحمى الخصيبة لظلال الموت ، هما الإرث الباقي
للانسان الطائر في نسيم الجرح .

7 / 2 / 2006 مالمو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال


.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان




.. -مقابلة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ-.. بداية مشوار الفنان المغ