الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاختلاف الفكري وظاهرة القطب الواحد

احمد عناد

2017 / 11 / 7
الصحافة والاعلام


الاختلاف الفكري
ظاهرة القطب الواحد
لدى الكثير محاولة في الطرح ان يكون هو الأعلم منك وا افهم منك وأكثر منك ثقافة او ربما تكون جسدية او عمرية في بعض الأحيان يحاول ان يطرح نفسه اكبر منك ويسمى في كثير من الأحيان المتكبر او المتنمر لانه ينظر الى نفسه وحيد في الجماعة او المجموعة .
وفِي التعريف العلمي له جاء
يوصف التنمر في كثير من الأحيان على أنها شكل من أشكال المضايقات التي يرتكبها المسيء الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية وهيمنة أكثر من الضحية. أحياناً ما يشار إلى ضحية التنمر على أنها هدف. يمكن أن يكون التحرش لفظي وجسدي أو نفسي. في بعض الأحيان، يختار المتنمرون أشخاص أكبر أو أصغر من حجمهم. ويؤذي المتنمرون الأشخاص لفظيا وجسديا. وهناك أسباب كثيرة لذلك. وأحدها أن المتنمرين أنفسهم كانوا ضحية التنمر .
(مثل، الطفل المتنمر الذي يساء إليه في المنزل، أو المتنمرين البالغين الذين تعرضوا للإساءة من جانب زملائهم).
هولاء تلازمهم هذه الميزة حتى الكبر وتبقى ملاصقة له ما لم يصدم بواقع ما او حادثة تجعله يراجع نفسه ان امتلك الاستعداد لذالك .
هولاء تقريباً ديدنهم هو الأساء خصوصا بعدالفشل في الحوار الفكري والإيمان بعقيدة فكرية ما او ايدلوجية ما ويضلون يدافعون عنها ويرونها هي الصحيحة على مر الزمان .
حين تضع بين يديه ما يعارض مايطرح او التوضيح الصحيح له ان كان التوضيح جذرياً في أصول الطرح وماهيته او في الفكر المطروح حديثا من خلال التطبيق العملي للفكرة التي اثبت الزمن فشلها وبهذا الدليلين المطروحين يكون عليه ومن المسلمات ان يبقي معك الحوار مفتوح من اجل المعالجات للطرفين السابقين وأين مكمن الأخطاء فيهما ووضع اليد عليها لغرض عملية التصحيح الفكرية والعقائدية والأيدلوجية لا غلق الأبواب والتوقف خلفها وعدم تلمس الطريق الصحيح حين ذاك سيكون الحوار غير بِنَا وغير منتج .
هناك من يرى في طرحك الصحة والمثابرة والبحث لكنه لايريد ان يستسلم للفكرة والطرح لكي لايمس ما قدم هو ويبقى مؤمن به لكونه لايستطيع التخلي عن ما أمن به ربما لسنوات طويله ويكتشف خطاء الفكرة لايستطيع تحمله
وهنا القضية ربما تكون نفسية لا اكثر بما يسمى الخسارة .
النوع الأخير هو المتنمر الذي ما ان تضع ما يخالف ما قدم سيحاول ان يجرك الى الخطاء الاولى بان يحرف سيرة الحوار ويحاول ان يدخل فيه ما ليس أساس الحوار لكي يضعك بين خطين خصوصاً ان كانا متناقضين وفِي الأخير يصل بك الى ان يتجاوز عليك لفضياً لينال منك الرد الذي يريده بان تتجاوز عليه هنا سيكون المفصل الرئيسي بين عقلك وعقله هو وما لديه من محاولة التسلط بان لاننحدر لما يريد هو عليك ان تكون ألطف منه ولاترد على ما قدم من تجاوز او شتم سيحاول تكرارها مرة اخرى وتتخذ نفس الطريقة
له بعد الرد والرد الهادي والبسيط تستمر بالهدوء للاخر ولاتعطيه الفرصة الاستفزازك بهذه الطريقة واجاباتك تستمر بالهدوء حتى تصل به للهبوط لمستوى اقل منك حينهاسيفقد الوسيله ولن يجدها ناجعة معك وفِي الاخر تكون قد استطعت ان تمتص تنكره وسيبقى هو يبحث عن فرصة جديدة لينال منك في المرة القادمة وسيضمرها لك .
وسيكون متابع لك بكل تحركاتك هولاء لا شفاء لهم ان سمينها حاله مرضية نفسيه ولها اسبابها حتى يكون لديهم الاستعداد الفكري لتغيير افكارهم وايدلوجياتهم ومناقشتها علمياً وواقعياً
وإلا سيبقى التكبر والتنكر ملازم لهم ..
ونرى على صفحات التواصل نجد اليوم الكثير من هولاء ما ان وجد طرحاً مخالف له ستجده يكيل التهم والسب والقذف على الاخرين دون الذهاب الى المطارحة الفكرية والحقيقية وترك قضية حقيقية مهمة نريدها من مواقع التواصل هي المطارحة الفكرية الحقيقية وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب .

احمد عناد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ