الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الجديد في المنطقة

عدنان جواد

2017 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



كان المشروع الأول برعاية قوة عسكرية ذات فكر متطرف يكفر الآخر، تم تدربيها على حروب الشوارع، وتزويدها بأحدث الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الشرقي التي تبيع لمن يشتري، ودفع الأموال ودعاة التكفير من السعودية وقطر وتركيا لإيصال المقاتلين والسلاح، حتى بات سقوط النظام في سوريا في متناول اليد وبغداد على وشك السقوط بيد داعش، الى ان تدخلت ايران وحزب الله في سوريا والحشد الشعبي بفتوى الجهاد الكفائي فغيرت قواعد اللعبة، وحولت الهزيمة الى انتصار واليوم داعش في نهاياته في العراق وسوريا.
فلابد للبحث عن مشروع جديد يلهي تلك الدول عن إسرائيل، ففي العراق تم تحريك قضية الاستفتاء وانفصال الاكراد ، وأيضا افشلتها ايران وتركيا وحكمة الحكومة العراقية، ولكن لازال الخطر قائما ، فأمريكا لاتريد العراق مرتميا كليا في احضان ايران على الأقل ان يكون الشيعة القابضين على السلطة معتدلين يحدون تحرك المتشددين الذين يأخذون أوامرهم من ايران مباشرة، وهي بانتظار موقف الحكومة من القوات الامريكية في العراق فاذا طلبت منها البقاء فلا مشكلة بالأمر وإنها سوف تدعم العبادي على ان يراعي المصالح الامريكية، واذا طلب منها الانسحاب فانها سوف تدعم الاكراد وتشجعهم على الانفصال وتدعو السنة لإقامة الإقليم السني فالحكمة مطلوبة في المرحلة القادمة.
اما في سوريا فهي تبنت قوات سوريا الديمقراطية التي حررت الرقة وسيطرت على مساحات واسعة، لكن عقبة حزب الله الذي افشل مشروعها في سوريا لازالت قائمة واصبحت قوته لايستهان بها ، فسابقا هزم اسرائيل بقوتها وجبروتها، واليوم يعود منتصرا على قوى التكفير، وهنا بدا صياغة مشروع جديد بنفس الأدوات باستثناء قطر التي علمت خفايا اللعبة وإنها أيضا مستهدفة وتركيا التي استفاقت من أحلامها القومية بعد الانقلاب.
فمحمد بن سلمان الشاب الطموح الذي كان وزيرا للدفاع لسنتين ، عرف معنى القوة، والوصول الى سدة الحكم وبالخصوص ان يكون ملكا، فاشعل حربا مع اليمن وقطع العلاقة وحاصر قطر، وليثبت السلطة بيده عزل اغلب منافسيه من الأمراء وحجز أموالهم بحجة محاربة الفساد ، وقتل من حاول الهرب، واجبر سعد الحريري على الاستقالة من الحكومة اللبنانية الحالية.
واليوم يتهم ايران يتزويد الحوثين بالصواريخ البعيدة المدى، لعزل ايران حسب توجيهات ترامب وصهره ، وسوريا باتهامها باستخدام السلاح الكيميائي، والاهم من هذا كله عزل حزب الله وتدمير قوته، باعتقادها ان فشل ميشيل عون بإنشاء حكومة جديدة او حكومة خاليه من حزب الله، او بالدعوى لإنشاء حكومة تكنوقراط تخرج عون وحزب الله من الحكومة، وقد دل على ذلك تصريحات السبهان بان الحكومة الحالية في لبنان حكومة حرب، ورغم دعم الولايات المتحدة الامريكية للملك الشاب التي وصفت حزب الله بالمنظمة الارهابية وتخطيط اسرائيل وتسخير طاقاتها الاستخبارية والعسكرية ربما لأنها جربتها وخسرت.
والسيناريو المتوقع اما بتدبير خطة لاغتيال الحريري في لبنان بعد عودته واتهام حزب الله بقتله كما تم اتهام حزب الله في قتل والده، واشعال حرب اهلية ومطالبة دولية بنزع سلاح حزب الله، وبالنسبة لايران فهي تقوم بتمويل جماعات معارضة للحكومة الايرانية لاشعال حرب داخلية في ايران تلهيها عن دعم حلفائها في الخارج، فهل سينجح هذا المشروع ام سيكون مصيره الفشل كسابقه ، نسى ترامب وبن سلمان المارد الصيني وقبله روسيا هل ستتخلى عن اصدقائها بسهولة ، وان حزب لله يمكن اخضاعه واجباره على التخلي عن سلاحه وتخندقة بين فئات الشعب بهذه البساطه، والسعودية لا تستطيع شن حرب مباشرة على ايران وربما يرجع مشروعها الى عقر دارها وقادم الايام يثبت ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا


.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين




.. نشرة إيجاز - مظاهرات متزايدة في الجامعات الأمريكية دعما لغزة


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - حماس تؤكد انفتاحها على أي أفكار بش




.. أول -رئيس- عربي لا يأكل ولا يشرب!