الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثابت ومتغير السياسةالسعودية.

أحمد كعودي

2017 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يظهر أن استراتيجية ،آل سعود في المنطقة لم تتغير طيلة عقود من الزمن، حيث تعودت على إلحاق الأذى بجيرانها ،ست حروب ، خاضتها المملكة ولم تجن منها سوى عداء وأحقاد الشعوب المجاورة ،( اثنتان مع كل من مصر ,العراق ، اليمن.) الحرب الأولى المصرية وقعت ، تحث ظل الامبراطورية العثماني ،بقيادة والي مصر :"محمد علي باشا "وابنيه احمد طوسون وإبراهيم باشا ، امتدت من( 1811 إلى 1818م ) و انتهت بتدمير ، المملكة السعودية الأولى ،المواجهة المصرية السعودية الثانية ، حدثت على الأرض اليمنية من( 1962 إلى 1968 ) بين الملكية والجمهورية إذ تدخلت السعودية عسكريا الى جانب ،المملكة المملوكية اليمنية ، بمساندة" محمد رضا بهلوي" شاه إيران للإمام "محمد البدر حميد الدين" ، في المحور الأخر ، دعمت مصر بزعامة ، جمال عبد الناصر والاتحاد السوفياتي الجمهورين ، بقيادة المشير، "عبد الله السلال "، انتهت باستنزاف الجيشين و سيطرة الجمهورين على الشمال اليمني ، مع التزامن بإعلان "الجمهورية الديمقراطية اليمنية " بُعيد الانسحاب البريطاني من الجنوب ،الحرب الثانية الحالية والتي
تشهد الكثير من التضليل للتغطية على التدمير والتقتيل والتجويع ، من أجل تركيع الشعب اليمني وتبرير شرعية هيمنة السعودية على البلاد والعباد ، تحت عَنوانيْن مخادعين : أ- "عودة الشرعية" ، للرئيس عبد ربه هادي ، ب – تكبيل أيدي رائدة ، "الهلال الشيعي " حسب ( التوصيف الأردني) ، وتدخلها في المنطقة ، هذه الحرب ، تشارف عامها الرابع ولا تسوية تلوح في الأفق ، تقع وسط " واضحة النهار" ، و وسط صمت الرأي العام الدولي حيث اختفت فيه ، قيم اللبرالية من مناهضة ، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ,وارتكاب جرائم ضد الانسانية ، ومخالفة الدول ذات السطوة المالية أو القوة العسكرية الضاربة وحلفائها ، اتفاقيات جنيف ، وقرارات الأمم المتحدة ... ويبدو التفسير الوحيد لهذا الصمت المريب ، هو صفقات الأسلحة ، والمليارات من الدولار المدفوعة ، وراء مقايضة الرياض لحلفائها الغربين من أجل غض الطرف ولو مؤقتا عن مآسي اليمنين في شمال البلاد ، و يا لمكر التاريخ ، لمن له
ذاكرة يعرف ، أن من كان حليف السعودية في بداية الستينات من القرن الماضي بات عدو الرياض اليوم والمثال الماثل أمامنا نموذج " الحوتين" / أنصار الله والجمهوري عبد الله صالح ،و ""الجمهورية الإيرانية – الشيعية- وهذا الانقلاب في الأدوار وليس ، في المواقف كما سنوضح بعد حين ، في نظرنا هو المتغير، في استراتيجية السعودية – إن كانت لها فعلا استراتيجية ، تذكر ، والمرجح حسب تقديرنا بناءً على إشعال " مملكة الرمال"، حرائق في دول الجوار ، دون معرفة إخمادها في: ( العراق ، سوريا ، ليبيا ،اليمن ، قطر ،لبنان ، إيران ) ، لا نعتقد أن أصابع الإمبريالية الأمريكية بعيدة عن دفع ، حليفهم السعودي التورط في ، وحل هذه المستنقعات ، أما الثابت في سياسة النظام السعودي فهو معاداته التاريخية ، لحركة التحرر العربية يسارية كانت أم قومية على وجه الخصوص لا الحصر، الناصرية والبعثية و استعدائه " للاهوت التحرير ،" المقصود ( المقاومة الإسلامية في ، فلسطين ولبنان واليمن . ) و المناهضة ، للرأسمالية العالمية والصهيونية ، ومن هنا نفهم ،"هيستريا " آل سعود" ، ضد حزب الله ولبنان فما فشلوا في تحقيقه في الميادان العسكري ، في اليمن وسوريا والعراق، تعلقونه على الشماعة الإيرانية ، والتساؤل كيف تسمح النخب في المنطقة للسعودية أن تحدد لهم العدو من الصديق ( إيران عدوة إسرائيل صديقة...) ، وهل ولي العهد السعودي مؤهلا ، فكريا وسياسيا ،ليتزعم ما أرادته أمريكا ، أن يًكنّى " بالقومية السنية "، في صراع مع سمته واشنطن محور ، "القومية الشيعية "وإن كانت لا تذكرهما بالاسم ، من اجل التمويه عن الصراع العربي الصهيوني ، نتساءل ، أين صحوة الضمير السعودي الشعبي وهل هو مدرك ، إلى أين يقود حاكمها ، البلاد والعباد ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل