الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبيد لا يمنحون الحريه للبنان !!

عدنان سلمان النصيري

2017 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


شجرة الارز الخضراء في لبنان بكل تشعباتها الكونفدراليه المتعدده ،تستمد خضرتها من جذورها المختلفه تحت ارضها ومن أكثر من مصدر خارجي متحكم بمصير استمرارها المهدد .
من يعيد استقراء تاريخ ولادة لبنان بدستورها الحالي المهلهل ، سيجد حبلها السري ما زال يتشبث بمشيمة رحم فرنسا الام ، ولا تريد أن تمتلك جرأة الفطام والتغيير من ثقافتها الطفوليه ، غير مبالية بان تبقى مرتمية باحضان مرضعات أخرى لطالما يدرن عليها بالمصالح النفعيه التي تعمل على توسيع الاختلاف بين الطبقات الاجتماعيه والايديولوجيات المختلفه ، بالرغم من تغير المناخات وتقادم الزمن واختلاف النمو الديموغرافي بين الطوائف والاثنيات ، لتبقى اسيرة دائمه بتادية الاحتفاء للطقوس التقليديه تحت سماء مدلهمه كلما أرادت ان تفصح عن خطوب ، قد تنتهي بنكسات خطيره ، أو بمجرد اصوات خلب تقض مضاجع الامنين .
وان اكثر المتتبعون ،قد خبروا اسرار وتداعيات لعبة الحرب الاهليه اللبنانيه التي عصفت بلبنان من منتصف السبعينات وحتى بداية التسعينات ، وكيف استعرت نيرانها واججت من بعض الأطراف الدوليه قبل أن تنفذ بأدوات محليه واقليميه، ليأتي الحل بفقاعه التنصيب لللحريري الاب ، وكيف تفجرت تلك الفقاعه بفعل غادر لا زالت كل حيثياته الجرميه يلفها الغموض ، لتستغل بالتلويح كل مره بكفن فضفاض ، يهدد بلف كل المعارضين السياسيين بالساحه ، بقصد الضغط والتخريس والتهميش ، والتوقيت لاشعال الفتنه الداخليه عند الطلب .
وسرعان ما اعتمد المشهد الدراماتيكي الداخلي في لبنان ، على اخراج فقاعه أخرى من رحم سابقتها ، بعنوان (الحريري الابن) لاسترضاء الشارع من المتعاطفين، ولاستحواذ المعارضين وسط جو ملتهب بتراشق الاتهامات والتحفظ بالنأي عن النفس ، ما لبثت هذه الفقاعه الجديده التي صنعت من زبد النفط السعودي ونفخت بقصبة السلطان ، حتى صارت تكبر وتتمدد، لتتفجر اخيرا بموقع صناعتها بالرياض بفضيحة الاستقالة غير الدستوريه .،فاي سخرية قد وصلت اليها سياسة عاهره وذليله من حريري لا يمتلك الحريه أصلا ، وهو لا زال يُستَعبَد ويُرتهن من سيده الامير ولي العهد المدلل والمراهق ، الذي لايتقن ابسط فنون النفخ بقصبة تكوين الفقاعات الكبيره والمحافظه على ديمومتها لوقت اطول ، بل صار يفجرها برعونته قبل اوانها ، وبذرائع وتبريرات طفوليه ملقنه باتقان عبرعبد طائع ممسوخ ، لا زال يحاول ارضاء سيده بكل ما اتوي به من براعه وتزلف وتملق ، بادعاء إثارة القرقعه الايجابيه لجس النبض الوطني اللبناني .
وكل عاقل على الساحه سوف لن يتأثر بما قيل وبما سيقال اليوم أ وغدا، وقبل العوده وبعد حط الرحيل ببيروت ، لان العبيد لا يمنحون الحريه لشعوبهم ، وان الفقاعه دائمة الانتخاب على مصيرها المتشضي وان حلقت بالاجواء لبعض الوقت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام