الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طفولة في حضرة الله

طارق الحلفي

2017 / 11 / 20
الادب والفن


طفولة في حضرة الله

طارق الحلفي

تَلِمُّ طفولةً سوداء
فوقَ سريرِ غربتِها
وشالاتٍ من الحزنِ
تعتقُ فيه مِحنتَها
فيا صَمتا
يفَزِزُ صَمتَ دَمعتها
ويا صَوتا
يُؤرق نومَ لُعبتِها
فلا ضَوءٌ يبللها
ولا تَغريدَ أصحابٍ يُعابثها
تبيحُ لنفسِها عُذرا
وعذرا يُزني غَصّتها
فيجهِضها زِحامُ العَزلِ
شوكا فوق شَرشفِها
فيكسرُ روحَها البلورِ أشلاءً
واوجاعا من القهرِ تبعثرُها
ليبني من براءتها
زنازينا لهودَجِها
رذاذا من غُبار الفُقهِ
لفوهُ بشهوتهم
ورشوه على تيجان ميسمها
وقالوا انه الشرع
وأعشابا
سَنَكسو ارضَ ملعبِها
ونطلقُ من حَدائِقِها
عصافيرا خُرافيّة
تلونُ ليلَ ضَحكتِها
فَغَصبا إن دنى وَجَعٌ
وشَرعاً بَيْعُ عُذرَتَها
فلا الهَدِيُّ الذي تَهدى
ولا من يُهدي لوعتَها
لتُحكَمُ بالرَّتاجِ الألف
ابوابا لصَرختِها
غُرابا من رمادِ الموتِ
رفرَفَ فوق شرفتِها
فتنتعل المروءةِ خفها عهرا
بدعوى انها مُتَعٌ تواسيها
بهمس ناعم تدمي مباهِجِها
وعصفا من ملاعبِها تجردها
لِتُخفي مِن كِساءِ الدينِ ذئبا في عباءتها
تُحيِّرُها متاهتها
فمن ذا يا ترى يشقى لمحنتها
أربٌّ سوف يحكمها
ولم تضلل ضلالا هل يسامحها؟
إذا ما اورقت يوما بلوعتها
كظل بين حضرته وسنبلها
واثارٌ من الرعب ومَظـلَمَةٌ على يدها
أتدعوهُ
أتدعو ربَّها المَخبوءَ
في عينِ الذي صَلى بنرجِسِها
ليحملَ عن طفولتها
سرابا عاثَ في مجرى انوثتها
وانفاسا مسوَّمة بخيطٍ من جنازتها
واعواما من الاشجانِ تِنفخُ في قيامتِها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل