الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز

كهلان القيسي

2006 / 2 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


أعلن الحداد في العراق يوم اندلعت الحرب الأمريكية في ربيع عام 2003-----عفوا تصحيح أعلن الحداد يوم أمس.
قبل أسابيع عديدة أعلنا عن فلم إعادة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر, لما لهذا الفلم من أهمية بالغة في كشف الحقيقة والجناة الحقيقين لهذا العمل الشنيع، ننتظر الكشف عن تفاصيل التحقيق في اعتداء الأمس على هذا الضريح المقدس، والذي لن يكون أحسن مما سبقه.
الذين اختاروا الهدفين المتباعدين لهم نفس الأسباب والدوافع الشنيعة،وهو اختيار الرمز الشاخص والذي يجلب الأنظار ثم الاستفادة فيما بعد من التداعيات والمصالح ألا إنسانية. إن الاختيار والتوقيت متقاربين، وهو الوقت المبكر تفاديا لاف الضحايا، وكلا الموقعين كانا بحماية العصابات المجرمة التي اقترفت الجرم, أذن إن الاختيار والتوقيت خدم المصالح وهذا واضح بالنسبة للهدف الاول الذي غزت من اجله أمريكا العالم العربي والإسلامي، أما الهدف الثاني فإن الفاعلين كانوا بأمس الحاجة إليه ألان بعد أن تضاربت مصالحهم مع من أتى بهم إلى السلطة والى الانتقام الطائفي الأعمى,
الغريب جدا وهذا لا يخفى على احد إن التهمة جاهزة والجاني جاهز وكاميرات التلفزة جاهزة والصور الجوية جاهزة لإثارة المشاعر، بعد سويعات قليلة اتهمت أمريكا القاعدة وصدام وغيرهم، وبعد ساعات خرج الدخان الأحمر ن دهليز مظلمة ليصب نار الحقد الأعمى على أبناء هذا الشعب المظلوم, طبعا التكفيريون هم ليسوا أفراد القاعدة القلائل الذين جاءت بهم أمريكا إلى العراق بل المقصود من ذلك هو اعم واشمل، كما إن استغلال الحدث هو واضح لاستعراض العضلات بين الأطراف المستفيدة من هذه الأعمال، لقد اعد كل شيء و هيئت الجماهير وكتبت ألافتات انتظارا للحدث الجلل.
أصبح تقليد الإرهاب الأمريكي واضحا جدا من قبل الغير وأصبح ماركة مسجلة في كافة أنحاء العالم وهو أن ترتكب جريمة بشعة وتلوم من تدعي إنهم عدوك, ولكن هذا التقليد الأعمى هذه المرة نفذ بشكل سمج وغير محبوك, لو إن من اتهموهم فعلا هم الجناة الحقيقون في سامراء لكان قد فعل ذلك منذ زمن أو منذ سنة على الأقل عندما كانت سامراء تحكم بدون تواجد المجرمين من الحكومة والأمريكان, انه عمل غبي وجبان وتخطيط أغبى من تلصق تهمته بأناس آخرين لجني المصالح الضيقة وإثارة الفتنة الطائفية.
إن الله خلق البشر وفضله على جميع مخلوقاته، أليس النفس البشرية أغلى من هذه البدع الم يكن من الأجدى إعلان الحداد يوم استبيح العراق من أقصاه والى أقصاه أليس من الأجدى أن يعلن الحداد على أرواح 100 ألف إنسان ولا يزال نهر الدم جاريا, ثم عندما وقعت الواقعة الكبرى لم يجتمع علماء ألائمة، بل لقد صمتوا ولزموا دهاليزهم، ولكن ألان يحركون هذه الجماهير الغاضبة واستغلال عواطفها من اجل غرض معين، كنا نتوقع أن توجه الحراب والعصي والزناجيل واحتلال المساجد وقذائف السلاح إلى وجه المحتل وليس إلى النفس.
كلا الحدثين جليلين وذهب ضحايا كثيرون ولكن الفاعلين الحقيقيين هم المستفيد الاول، وإلا كيف لنا أن نفسر ما جاء على لسان شهود عيان بأن مغاوير الشرطة كانت موجودة بكثافة في صباح يوم الانفجارات وانهم قبضوا هلى حراس المراقد ومن ثم انسحابهم من سامراء قبل الانفجارات بربع ساعة، استعملوا عقولكم وليس عواطفكم يا شيعة العراق ولا تلقوا بالتهمة على السنة أو على التكقيريين فإن الأمر قد دبر بليل أسحم في دهاليز الشر والحيانة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تداعيات دعم مصر لجنوب إفريقيا ضد إسرائيل


.. طالبة بجامعة جنوب كاليفورنيا تحظى بترحيب في حفل لتوزيع جوائز




.. الاحتلال يهدم منازل قيد الإنشاء في النويعمة شمال أريحا بالضف


.. الجيش الإسرائيلي: قررنا العودة للعمل في جباليا وإجلاء السكان




.. حماس: موقف بايدن يؤكد الانحياز الأمريكي للسياسة الإجرامية ال