الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدارة الضرائب بمدينة تطوان

ناس حدهوم أحمد

2017 / 11 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


سبق لجلالة الملك أن وجه خطابا للمسؤولين في الحكومة والبرلمان المغربي أوصاهم من خلاله بخدمة المواطنين . ومذكرا إياهم بأن مهمتهم الأساسية والوحيدة هي خدمة المواطن المغربي وليس العكس .
لكن للأسف الشديد ما نراه ونشعر به في الواقع الميداني للإدارة لا علاقة له بتاتا بالإحترام الواجب للمواطنين أو لإرادة الملك . فهذه المعاملة السيئة تضر بمصالح الناس ولا تصب إلا في احتقارهم
أحيانا وابتزازهم واستفزازهم أحيانا أخرى .
هذا ما حدث لي مرارا وتكرارا كلما قصدت هذه الإدارة أو تلك من أجل قضاء مصالحي كمواطن . فتكون المعاملة الإدارية في أغلب الأحيان سلبية . فبصفتي كاتبا عموميا أشتغل بوكالة عمومية بساحة
المشوار بتطوان وملتزم بتسديد الضرائب كواجب وطني . فقد تدهورت هذه المهنة لأسباب عديدة ومنها الأزمة الإقتصادية الخانقة واكتظاظ الساحة بالباعة المتجولين بعين المكان . إضافة إلى رحيل المحكمة
الإبتدائية والإدارات الأخرى مند مدة ليست بالقصيرة . وبفعل الحواجز الحديدية لفتح الممر للقصر الملكي مما جعل الباعة المتجولين يتجمعون بباب الوكالة ومحاصرتها شمالا ويمينا وأماما . فقد ساهم هذا الواقع
بشكل مباشر وغير مباشر في حصار مقلق للغاية أدى إلى خفض المدخول المتواضع بهروب الزبناء على قلتهم نحو الوكالات الأخرى في الأماكن الفسيحة والخالية من الباعة المتجولين . وقد أصبح الممر الوحيد
الضيق يعرف اكتظاظا لم يألفه من قبل . والإختناق بات سيد الموقف . لكن الضريبة المهنية وضريبة البتانتا والضريبة على الدخل ظلت كما كانت عليه أيام الرخاء والرواج الإقتصادي خلال التسعينات . رغم التصريح بالمدخول الحالي الضعيف.
ورغم ترددي على الإدارة لأيام عدة والإنتظار الممل مع طابور المنتظرين من أجل مقابلة السيد المدير . إلا أن هذا الإنتظار أصبح عادة مقززة تثير الأعصاب لأنه انتظار لا ينتهي . فليعلم هؤلاء المسؤولون
أن مصالح الأمة تتجسد بالدرجة الأولى والأخيرة في خدمة الشعب وليس في البيروقراطية والعنجهية وتعذيب المواطن . فهذا الأسلوب الإداري البائد هو ما حذا بملك البلاد إلى إعلان غضبه وشحن خطبه
السامية بتوجيهات ملكية تهدف وتروم إصلاح الإدارة المغربية السيئة السمعة . وتحديثها لتكون في مستوى الإدارات الطبيعية مثل الدول المتقدمة التي تحترم أبناءها ومسؤوليتها . لأن المسؤولية تكليف وليس
تشريفا فحسب . فالشرف والكرامة والأمانة والوطنية تتجلى في خدمة البلاد والعباد وليس في الأنانية وشد الحبل وتعطيل المواطنين واعتبارهم مجرد متسولين . وهذه المظاهر الجوفاء يجب أن تنتهي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أطفال يروون تفاصيل قصف مدرسة نزحوا إليها في دير البلح بقطاع


.. كاميرا الجزيرة ترصد غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوب




.. كيف استعدت إسرائيل للقضاء على حزب الله؟


.. شهداء وجرحى بغارة إسرائيلية على مسجد يؤوي نازحين في دير البل




.. مظاهرات في مدن ألمانية عدة تأييدا لفلسطين ولبنان