الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كثبان الماضي

عزيز السوداني

2017 / 11 / 23
الادب والفن


كثبان الماضي
............................
مازالوا على حافة العالم الحديث، يرفضون كلّ مشاريعهم، لكنّها باقية في الذاكرة، لم يمسحوها، كثبانٌ تتنفّسُ رملَ الماضي، يُحبّون دوراتِ المياهِ كثيراً، يتكلّمون داخلها بصوتٍ عالٍ، مع قهقهاتٍ يُخفونَ فيها أشياءً أخرى، يجتمعون على أبوابِ المساءات، تُسمعُ عن بعدٍ أصواتِ مطارقِهم، لما يقترب منهم أحدٌ، يكنّون له الإحترامَ، وحفاوة السلام، وبعد خطواتٍ يُنزلون به اللعنة، لا يذكرون سوى أسنانهم اللبنية التي تسقط من أفواههم، ثم يلتقطونها ويرمون بها الى الشمس، لا شأن لي بهم، لكنّهم يُمطروني بوابلٍ من الأسئلةِ التي تُرهقُ مسمعي، فيتلفّتُ قلبي باحثاً عن طريقٍ، لأتركَ لهم الرصيفَ خلف خطواتي الذاهبة الى مساءٍ آخر، يحمل لي شيئاً من أمل......
.............................
عزيز السوداني
العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت