الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرةُ الماء

عزيز السوداني

2017 / 11 / 25
الادب والفن


ذاكرةُ الماء
.............................
زمنٌ مرَّ، وأعوامٌ مثقلة بالحزن، تخلَى الطينُ عن مائِه، وتيبست حناجرُ الدعاء، وألسنةُ السؤال، إلا عن شيءٍ عالقٍ في ذهنِ النسيانِ، أَنسيَ الماء مسارَه الجنوبي؟ والناس تنظر خلفها باحثةً عن رملِ الشطآنِ المبتلِّ بالأسى، والبعض ينبش في أرضِ الظلامِ، ومن يبصر في هذا الليل؟ أبحثُ في أوراقِ الذاكرةِ، عن حروفٍ تُعطيني بعضَ ملامحي، أستعيدُ بها عافيةَ دورةِ الحياةِ، وعن كفٍّ تسرقني من برودةِ الرملِ، لأعودَ إلى ورودي وأُشكّلَ منها قصيدةً، تبقى في ذاكرةِ الماء، كي لا يغتربُ النهرُ، وتعودُ العصافيرُ على أكتافِ الصباحِ، تُزقزقُ مُنشدةً ألحانَ الضياءِ، بعيداً عن دخانِ الجنازيرِ، وأقدامِ العابثين..................
.................................
عزيز السوداني
العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت