الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصائح النائح

جواد كاظم غلوم

2017 / 11 / 26
الادب والفن


يهتفُ عالياً بحياة الوطن
ذلك النائمُ على الرصيف ..
قرب حاوية النفايات
كلما غَـذّتْـه المكـبّات من جديد مقذوفاتها
يشبعُ مليّاً ميمماً وجهه نحو أولياء الله
ليقدّم تعاويذ الثناء والشكر على النعماء
وهي تتلطخ بالمِنّ ومفاسد الفضلات
يلقمونه شعاراتٍ يرددها بعماءٍ
مثل عقربٍ ترمي سمومها بطيشٍ هنا وهناك
الضبابُ المظلّل يسري في دمهِ وعقلهِ
يتخمونه من سخام قدورٍ وموائدَ ..
مسروقةٍ من كنوز أرضهِ .
يخاف الليلَ وجهمتَـه
ليس سوى التراتيل تعويذته
ينادي الأدعية النجيبة ان تكون ضجيعَـتهُ
في فراش الرصيف غير الوثير
هو ذا يلتصق في الأرض كالسحالي
لن يكون شبيهَ أفعى يعبدُها بدائيو أفريقيا
لتماسِّها الدائم بأديمِها
أنت المشبَعُ بالفضلاتِ منزوعٌ من الطيران
مثل بطريقٍ يخاف ضباعَ الصحراء
خوفا من خناقهِ
أين تهربُ والعرباتُ الساحقة كثيرة ؟
لا تجيدُ العوم في الماء
تعضّ لسانَك ندَمَاً وعجزاً
أنت المسمّى طيرا مثل دجاجةٍ بدينة
لا تقوى على التحليق
ملأت حوصلَتها من مزابلِ تُسمن وَرَماً بلا عافية
أيها الراقص غير المهذب في هرولته
حتّام تتعثرُ كالضلالةِ
تسقط مغشيا عليك
طريدةٌ أنت ، ولقمةٌ ليست سائغة
أينما تحلّ وحيثما تأزف
فـلْـتُخرس هتافَـك أيها الزاحف كالنملة
تنبش في حبّة ًقمحٍ أثقل منك شأْواً
إنْ لم تقدر استحياءً
فاغضضْ من صوتك
وكن فحيح أفعى منزوعا من اللّـدغ
أنت لا تُجيدُ سوى تطييرِ أجنحة الفضيحة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال