الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حِوارٌ مع الذات
امين يونس
2017 / 11 / 26الادب والفن
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/feea5e71-f95a-457e-bbcc-eb059e0023ba.jpg)
* ... أعرفُ حَق المعرِفة ، أنني أخطأتُ . لكن هنالك أسباب تمنعني من الإعتراف بذلك !
- وماهي هذه الأسباب ؟
* أولاً .. لقد تربيتُ على ذاك المنوال ، فمنذ نعومة أظفاري ، تعودتُ أن الإعتراف بالخطأ ، ضُعفٌ وهَوان . ومن الرجولةِ أن تصُرَ على موقفك ولا تتنازل عنه . بل أنني لم أرَ أبي يوماً ، مُعترِفاً بأي خطأٍ إرتكبه على الإطلاق طيلة حياته . ثانياً .. ولكي أكون صادِقاً ...فأنني أخشى أن أعترف بأخطائي . إذْ مَنْ يضمن بأنهم لن يُحاسبونني حِساباً عسيراً ؟ مَنْ يضمن بأنهم لن يُقّدمونني للمحاكمة ؟ لو تيقنتُ بأنهم سيسامحونني ، فربما فكرتُ بالإعتذار والإعتراف بالخطأ . هل تضمنُ لي ذلك ؟
- .. ومَنْ أكون حتى أضمن لك ذلك ؟ ومَنْ يستطيع ضبط إيقاعهم حين تسنح لهم الفُرصة ؟!
* إذنْ .. ها أنتَ توافقني ضِمناً ، وتُؤَيِد عنادي وتشبُثي .
- لا تُقّوِلني مالم أقُل .
* حسناً .. رغم كُل شئ ، أليس هنالك العديد من الناس ما زالوا يُصّدقونني ؟
- ... رُبما . أعتقد أن فِئَتَين من الناس يؤيدونك حتى هذه اللحظة : الذين مصيرهم مُرتبطٌ مُباشرةً بمصيرك ، مثل أهلكَ والمُقربين منك . وكذلك بعض السُذَج الذين يُؤمنون أن هنالك مُفاجآت على الطريق وأن الأمور ستعود كما كانتْ ورُبما أحسَن ! .
* أشُمُ من كلامك ، رائحة السُخرِية والتهكُم !
- يبدو ان حاسة الشَم لديك ما زالتْ قوِية .
* عليكَ أن لاتنسى أبداً .. أنك جزءٌ مِنّي وأنكَ نصفي الآخَر .
- وما الفائِدة ؟ وأنا النصف المُستَضعَف والرازح تحتَ جبروتك .
* على أية حال .. إبحَث لي عن حَل .. أخرجني من هذهِ الورطة .
- طالما قلتُ لك .. لكنكَ لا تُريد أن تسمعني . هل تريدُ مَخرَجاً ؟ هاكَ واحداً : تَحّلى بالشُجاعة .. وتَحّمَل مسؤولية أخطائك .. إعتذر منهم وأطلُب الصَفح .. وأعِد لهم ما إستوليتَ عليهِ . عندها .. رُبما .. أو فلأقُل على الأرجح ، أنهم سوف يصفحون عنك .. فأنتَ تعرُف أنهم طيبونَ عموماً ! .
* هل جُنِنتَ يارجُل ؟ هل تُريد أن تضع على كاهلي فقط ، كُل الأخطاء ؟ أنتَ وجميع الآخَرين مُشتركون معي في المسؤوليةِ عن ماحَدَث ... لأنكُم كُنتُم تُصّفقونَ وتُهّللون لي بِمُناسبةٍ وبغيرِ مُناسَبة ... هل نسيتَ ذلك ؟ أمْ أنكَ كُنتَ نائِماً حينها ؟
- إتَقِ الله .. كُنتُ دائِماً اُحّذِرُكَ من الوقوع في المطبات ... لكنكَ كُنتَ تخنُقُ صوتي عمداً ولا تصغي إلي .
* والآنَ أيضاً .. لا أريد أن أسمع نقيقك المُزعِج . إغرِب عن وجهي ! .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان أيمن عبد السلام ضيف صباح العربية
![](https://i4.ytimg.com/vi/nFl6EZASrJU/default.jpg)
.. موسيقى ورقص داخل حرم المسجد في عقد قران ابنة مفيدة شيحة يثير
![](https://i4.ytimg.com/vi/bfnKP01bK0o/default.jpg)
.. على طريقته الخاصة.. الفنان الفرنسي -زاربو- يحكي قصصا عن لبنا
![](https://i4.ytimg.com/vi/RK1Y-iyeAQs/default.jpg)
.. الموسيقي التونسي سليم عبيدة: -قضايا انسانية ،فكرة مشروعي الج
![](https://i4.ytimg.com/vi/q-r4bhiTa-k/default.jpg)
.. الفنان بانكسي يفاجىء جمهور فرقة موسيقية بإلقاء قارب مطاطي عل
![](https://i4.ytimg.com/vi/CcbWxj7uKC0/default.jpg)