الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الامم المتحدة :الغالب تغييب العراقي الأصيل في الانتخابات

كاظم الحناوي

2017 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



عراقيون تمردوا على الاحزاب المتسترة بالدين، وأحدثوا عالما خاصا بهم، لكن جلهم قرر الخروج إلى العلن، وإنهاء زمن السرية، إذ أصبحوا يعبرون عن أفكارهم علنا، أغلبهم يتخذ مواقع التواصل الاجتماعي للظهور والتفاعل والنقد أحيانا، والمثير أن الداعين للتجديد قرروا تحويل النقاش من العالم الافتراضي إلى الواقعي.
رغم أن مسألة تغيير الطبقة السياسية أصبحت محط نقاش، وتعقد بخصوصها ندوات ومؤتمرات وطنية، إلا أن الأشخاص الذين هم خارج وسطهم القبلي ولا ينتمون إلى ميليشيات اواحزاب تدافع عنهم، ويفضلون عدم الكشف عن آرائهم المناقضة لسيطرة الاحزاب والمليشيات المتسترة بالدين، سوى مع أصدقائهم المقربين، أو عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يعانون بسبب تهديد بعض المتشددين، ويتعرضون للسب والقذف، ومنهم من كان عرضة للتشهير.
رغم ضبابية شكل الخروج، إلا أن دراسة هي الأولى من نوعها تحت عنوان : كيف تصبح زعيما !.
أعدها الكاتب كشفت أن أكثر شيء يؤرق الاحزاب المتسترة بالدين ، هوان يتحول النقاش الافتراضي إلى الفضاء العمومي بشكل مدروس مدعوم بحقائق تدعمها وثائق لايمكن تكذيبها.
الدراسة ذاتها، أكدت أن أغلب الناخبين هم من فئة الشباب، وعزت امر استغلالهم إلى قلة معرفتهم بالدين الحنيف ومحاولة الاحزاب الدينية تحويل المناسبات الدينية الى مهرجانات انتخابية واستغلال التذكير بالرموز الاسلامية الى تشهير بالاخر..
علاقة التسقيط والتعقيدات التي توضع امام المرشحين الجدد التي رصدها الباحث ، تربط الممارسة الدينية بالمجتمع والأسرة، حيث يقول البحث :إن وصاية السلطات الابوية في المجتمع العراقي دائمة مادام الافراد يشعرون بالخطر، وخصوصا في المسائل الامنية، فخروج الافراد عن سلطة الآباء يعتبر اسقاط للحماية الممنوحه لهم ، لذلك يختار الكثير من الشباب الصمت.
وفي جو تطبعه السرية، يتفق شيخ الدين وشيخ القبيلة والسياسي على رفض وتجريم اي محاولة للخروج عن تلك السلطات عبر المضايقات أو المنع حيث لا يترك مجالا للاختيار رغم ان الاختيار مرتبط بالمسؤولية.. فلا إكراه في الانتخابات!!.
سنقوم في الايام القادمة بنشر اجزاء من البحث قبل الانتخابات اذا لم تستجيب الامم المتحدة لنداءات تأجيلها، لمساعدة الناخب والمرشح لتحديد خياراتهم، ففي زمن سيطرة العملاء والحرامية :الغالب تغييب العراقي الأصيل .
لان ظاهرة استغلال جهل الناخبين تزداد اطرادا في سائر المدن العراقية، ولكن الأمر يزداد اطرادا في مجتمعات لم تزل تتعلق بالحلول السحرية، والغالب أنه في ظل تغييب الوعي الأصيل بأهمية الناخب ودوره في صناعة الطبقة السياسية، والحيلولة دون وصول نفس الاحزاب بنفس الوسائل ، لتستفحل فتصبح وسيلة الخلاص منها في بلد يمور بالفوضى والغموض، والحيرة, التدخل العسكري لرفع وصاية الجماعات المسلحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل