الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديموقراطية البورجوازية لم تكن يوماً أفقاً للثورة الإشتراكية

فؤاد النمري

2017 / 11 / 28
ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا


الديموقراطية البورجوازية لم تكن يوماً أفقاً للثورة الإشتراكية

الثورة الشيوعية التي استشرفها ماركس وإنجلز في بيانهما الشيوعي 1847 كانت ثورة واحدة دائمة تبدأ في المركز الرأسمالي وتنطلق إلى الأطراف دون أن تتوقف قبل أن يتحول العالم إلى الحياة الشيوعية في ظل دولة دكتاتورية البروليتاريا حصراً .
ولما اجتمعت ظروف التاريخ لتكون روسيا مركز الثورة الشيوعية تطلب الأمر وفق الشروط الماركسية للثورة أن تقوم أحزاب شيوعية في مختلف أطراف العالم تمثل فروعاً لمركز الثورة . لذلك رأينا قيام الأممية الشيوعية في مارس آذار 1919 وإطلاق ندائها إلى جميع عمال العالم لأن ينتظموا في أحزاب شيوعية تأخذ قسطها في النضال من أجل نجاح الثورة الإشتراكية البلشفية على صعيد العالم . وهكذا تشكلت الأحزاب الشيوعية في عامة بلدان العالم في عشرينيات القرن الماضي استجابة لنداء الأممية الشيوعية وتأخر تشكيلها في بعض البلدان حتى الثلاثينيات والأربعينيات ولم يتشكل الحزب الشيوعي في الأردن قبل العام 1951 وكنت عضوا فيه .

في مثل هذه الديباجة التاريخية السريعة ثمة شارات لا يجوز تجاوزها بحال من الأحوال حيث تشير جميعها إلى أن الأحزاب الشيوعية في مختلف أنحاء العالم إنما هي امتداد لثورة البلاشفة الروس في أكتوبر 1917 وهي بالضبط مثل امتداد ساق الشجرة في الأغصان التي تستمد غذاءها من الجذور عبر الساق . تجاهل هذه الحقيقة لا يمكن أن تحتفظ الأغصان بالحياة بعد أن تموت الجذور ولا يعود الساق يمد الأغصان بالغذاء وبالحياة .

الفكرة العامة والتي يتبناها العديد من الأحزاب الشيوعية تقول أن الثورة البلشفية ماتت وقد تجاوزها التاريخ وكأنها جاءت من خارج التاريخ وسرعان ما انطفأت , مثل هذه الأحزاب تلف حبل المشنقة حول عنقها، لكن لدهشتنا ودهشة الجميع لم تنعدم، وما زال فيها نفس يتحرك . ليس من تفسير لذلك سوى أن جميع هذه الأحزاب انعدمت في مجال الثورة الشيوعية وانتقلت تتحدث في مجال الثورة البورجوازية ولات ثورة بورجوازية لسوء حظها .
كيف يمكن لهذه الأحزاب أن تتجاهل أو تنكر أنها إنما كانت فروعاً للثورة البلشفية في روسيا، وأن لينين في خطابه التأسيسي للأممية الشيوعية كان قد أكد على أن مركز الثورة هو روسيا وأن العمال الروس هم من يقرر مصائر العالم، كل العالم . وها نحن نرى العمال الروس اليوم وقد تقطعت بهم السبل جرّاء هزيمتهم المنكرة في مواجهة البورجوازية الوضيعة السوفياتية التي اقتنصت نتائج الحرب الوطنية العظمى تساعدها في تفكيك دولة دكتاتورية البروايتريا .
في تحول عامة الأحزاب الشيوعية في العالم الثالث وفي العالم الاشتراكي سابقاً من أحزاب شيوعية عملت فروعاً للثورة البولشفية الإشتراكية العالمية إلى أحزاب وطنية إصلاحية، لمثل هذا التحول النوعي المفضوح لم تجد هذه الأحزاب ستاراً له سوى الإدعاء بأنها لم تنفك تعمل في سبيل الثورة الإشتراكية وهي اليوم في طور بناء الديموقراطية البورجوازية في بلدانها كأفق لازب للثورة الإشتراكية .
قيادات هذه الأحزاب إنما تغرر بقواعدها حيث أنها تعلم علم اليقين – بافتراض أنهم ماركسيين حقيقيين – أن الديموقراطية البورجوازية لا فرصة لها أن تقوم في بلدان متخلفة حيث لا يتواجد فيها طبقة بورجوازية رأسمالية تقيم ديموقراطيتها الخاصة بها، وأن السلطة السياسية ليست في معرض التقسيم بين الطبقات إذ لا طبقات مكتملة النمو في المجتمعات المتخلفة ولذلك نرى السلطة السياسية فيها تُختطف من قبل عصابات تلبس غالباً لبوس العسكر أو قبائل وعائلات أو أحياناً جماعات دينية لا علاقة لها بالإنتاج تؤمن أن الله هو الرازق الرزاق . كيف للبورجوازية الوضيعة أن تقيم سلطة سياسية ديموقراطية وهي لا تمتلك مفتاح السلطة وهو الإنتاج، إنتاج أسباب الحياة !!
ثم ما هي الديموقراطية البورجوازية التي تنامى بناؤها فقط مع تنامي الطبقة البورجوازية الرأسمالية ؟ من المعروف أن موضوع التجارة الحصرية للطبقة الرأسمالية هي قوى العمل “Labour Power” فبمقدار ما يوظف الرأسمالي من عمال بمقدار ما يحصل على فوائض القيمة ويجني من أرباح .
وهكذا فثمة نقيض قرين للطبقة الرأسمالية هي طبقة البروليتاريا ؛ إذ لا رأسمالية بدون بروليتاريا وهذا ما يرتب على الطبقة الرأسمالية أن تقتسم السلطة مع البروليتاريا ؛ ولما كانت هي من يملك الإنتاج في النهاية وهي هي بالتالي من يمتلك السلطة إذ من يمتلك الإنتاج يمتلك السلطة، ولما كانت الطبقة الرأسمالية لا تمتلك الإنتاج إلا من خلال شغل البروليتاريا فلذلك هي مضطرة لأن تمنح البروليتاريا هامشاً من السلطة بحيث لا يطغى هذا الهامش على سلطانها في الحفاظ على امتيازاتها . لقد ثبت حتى بالوقائع التاريخية أن الديموقراطية البورجوازية نظام سياسي قادر على حماية امتيازات الطبقة البورجوازية الرأسمالية ؛ وهنا تتحقق حكمة لينين التي تقول .. الصراخ العالي المنادي بالديموقراطية ليس إلا لحماية امتيازات البورجوازية .
وهكذا فإن الإفتراض أن الديموقراطية البورجوازية قد تشكل أفقا يسمح بالإنتقال الثوري وغير الثوري للإشتراكية إنما هو تغرير للبروليتاريا لكي تحيد عن طريقها الثوري دعماً للبورجوازية الوضيعة في اختطافها السلطة وهو ما تقوم به الأحزاب الشيوعية منذ اختطاف دكتاتورية البروليتاريا السوفياتية منذ العام 1953 . كل من يفترض مثل هذا الإفتراض فهو لا يدرك المفهوم الأولي للإشتراكية ؛ فالإشتراكية هي قبل كل شيء آخر محو الحقوق، كل الحقوق وأولها حقوق البورجوازية بكل أطيافها ؛ فكيف يمكن الإفتراض، مجرد الإفتراض، أن الديموقراطية البورجوازية تسمح بمحو الحقوق البورجوازية بما في ذلك الدييموقراطية البورجوازية نفسها !؟ ذلك هو باطل الأباطيل وقبض الريح .
التطور الثوري الذي هو من طبيعة الثورة البولشفية وأخص خصائصها عطله الخونة في قيادة الحزب استكمالاً لاغتيال ستالين، التطور الثوري الذي تمثل بالأحزاب الشيوعية في الأطراف ثم فيما بعد الحرب بحركات التحرر الوطني في العالم الثالث . تعطيل التطور الثوري الإيجابي للثورة البولشفية الذي تطوع له الجيش – الذي لم يعد أحمر – والمتعاون معه خروشتشوف وعصابته أفضى بصورة آليه لتعطيل الأحزاب الشيوعية في الأطراف وحركة التحرر الوطني . لذلك رأينا ما يسمى بالشيوعية الأوروبية واصطفاف الأحزاب الشيوعية في الأطراف خلف خروشتشوف وهو يشتم ستالين ويقوم بانقلاب عسكري ضد الحزب ثم يلغي دكتاتورية البروليتاريا ويعيد العمل بحافز الربح في الإقتصاد ؛ أنه لم يبق أي خصيصة شيوعية لا في الدولة السوفياتية ولا في الأحزاب الشيوعية في الأطراف . ومن هنا، من هنا تحديداً، تخلت الأحزاب الشيوعية، التي لم تعترف بأخطائها ولم تتبنى نقداً ذاتياً، تخلت عن كل خصيصة شيوعية وتحولت إلى أحزاب وطنية تطالب بالاصلاح وبناء ديموقراطية بورجوازية وعدالة اجتماعية ولم تنس ماركس ولينين فقط بل راحت تبحث عن جرائم كان قد اقترفها البلاشفة مثلما يدعي اعداء الشيوعية . أما في صعيد حركة التحرر الوطني فقد شاع في الستينيات الإنقلابات العسكرية في الكثير من البلدان وقد أخذت على عاتقها تصفية حركة التحرر الوطني وإبادة ملايين الشيوعيين كما كان في اندونيسيا والعراق والسودان والأرجنتين والتشيلي، وهزيمة حركة التحرر في العالم العربي بقيادة ناصر في حرب 67 ورضى السوفيات بها إن لم تكن بمشاركة منهم، ثم الثورة المضادة بقيادة السادات في حضن الامبريالية الأميركية .

إزاء مثل هذا السيناريو البشع خلال الربع الثالث من الفرن العشرين بعد إنقلاب البورجوازية الوضيعة السوفياتية على الإشتراكية، فماذاعسانا نحن الشيوعيين البلاشفة الجدد تلامذة لينين وستالين، فاعلون !؟ كنا نستجيب لنداء لينين غي العام 1921 وقد قال .. "إذا كان ماركس قد قال يا عمال العالم اتحدوا فأنا أضيف ياعمال العالم وشعوبه المصطهدة اتحدوا !!" ، نعم، وقد كنا من الشعوب المضطهدة نتوحد مع عمال العالم ونحشد كل القوى في مقارعة الرأسمالية الإمبريالية العالمية حتى الوصول إلى هدفنا الكبير وهو الثورة الشيوعية العاصفة، فماذا نحن اليوم فاعلون بعد أن عصفت البورجوازية الوضيعة السوفياتية بالثورة البلشفية في الإتحاد السوفياتي وهي الثورة التي كان من تداعياتها انهيار النظام الرأسمالي الإمبريالي في السبعينيات كما كان قد أكد المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفياتي بقيادة ستالين في العام 1952 بقرار يقول .. "ستنهار الإمبريالية في وقت قريب" !؟
ماذا عسانا فاعلون نحن البلاشفة الجدد تلامذة لينين وستالين ولم يعد هناك في العالم رأسمالية نحاربها، ولم يعد هناك امبريالية !؟ لم نكن يوماً بحاجة لأن يُشار إلينا على الأعداء فقد كان الرأسماليون الإمبرياليون أشهر من نار على علم فيما قبل السبعينيات . أما اليوم فقد بات عدونا الرئبسي هو الطبقة البورجوازية الوضيعة كما كان لينين قد أكد في "الضريبة العينية" 1921 وكما حذر منها ماركس في البيان الشيوعي Lower Middle Class” ” وهي الطبقة التي كانت قد تسللت إلى صفوف الاحزاب الشيوعية ومنها الحزب الشيوعي السوفياتي وخاصة بعد الحرب الوطنية، وهي العدو الأكثر مكراً وخداعاً وهي الأشرس ولوغاً بدماء البروليتاريا من الرأسماليين لكن في السوق وليس في الإنتاج، مع هكذا عدو لم نعرف حتى الساعة كيف نواجهه وكيف نحمي البروليتاريا من وحشيته .
لن تُفتح طريق التقدم أمام الإنسانية إلا بعد انهيار طبقة البورجوازية الوضيعة انهياراً ذاتياً، فهي الطبقة التي تعيش كالعلق على دماء البروليتاريا . ما يطيل في عمر البورجوازية الوضيعة في العالم هو فائض الإنتاج المتعاظم أبداً في الصين وفي عموم شرق آسيا . أن يعي عمال شرق آسيا الذات والتحجيم المتزايد لفائض الإنتاج عن طريق زيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل سيلعب دوراً حاسما في تقصير عمر طبقة البورجوازية الوضيعة والإسراع في تحرر العالم من دائهاالطارئ في التاريخ .
في هذه الأثناء ليس لنا نحن الشيوعيين البلاشفة خارج الدائرة الشرق أسيوية سوى التبشير بالشيوعية الوشيكة إعتماداً على التحليل الماركسي الخلاق للأوضاع الدولية القائمة باعتبار أن الثورة الإشتراكية البلشفية لم تمت ولن تموت ؛ لم تقوَ البورجوازية الوضيعة على اجتثاثها .
المجد والخلود لثورة البلاشفة 1917 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محنة دون كيشوت!
عامر سليم ( 2017 / 11 / 29 - 04:39 )
(.... ان زوال الغشاوه عني قد اتى متأخراً بحيث لن أستطيع تعويض الزمن الضائع , وبودي ان أموت دون أن أحمل معي الى القبر لقب - مجنون- , وأن كنت كذلك طوال حياتي ) ......دون كيشوت على فراش المرض....
...............................

حقيقةً وبلا مبالغه , شعرت بأسى وكربٍ كبيرين وانا اقرأ سطور المعلم والفارس النبيل النمري! فها هو يصرخ الينا في البريه كـــ يوحنا المعمدان :

( ماذا عسانا فاعلون نحن البلاشفة الجدد!؟ ).

( فـــ لم يعد هناك في العالم رأسمالية نحاربها، ولم يعد هناك امبريالية !؟ ).

لم يبق امامنا سوى الطبقه الاكثر مكراً وشراسةً وخداعاً ولؤماً , وهي طبقة البرجوازيه الوضيعه! وهذه الطبقه ندعوا من الله ان تنهار...( انهياراً ذاتياً!)

فالفارس هنـــا تخلى حتى عن العنف والقمع الثوري, الذي سبق وكتب عن ضرورته الماركسيه! , ( القمع شرط أساسي من شروط دكتاتورية البروليتاريا
كيف يمكن إلغاء امتيازات البورجوازية بدون قمع؟! ).

لم يبق امامنا سوى...( التبشير بالشيوعية الوشيكة! ) أي نطرق الابواب كشهود يهوه!.

فحسبنا الله ونعم الوكيل!


التحيه والتقدير للمعلم والفارس النبيل فؤاد النمري

ا


2 - الرفيق العزيز آدم عربي
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 29 - 05:47 )
الأحزاب توصف بالوطنية بسبب دفاعها عن الوطن ضد العدو الخارجي بمعنى أنها تدافع عن الوطن كل الوطن وجميع الطبقات فيه
أما عندما لايكون هناك عدو خارجي فهي أحزاب طبقية
وبعد أن يكف الحزب الشيوعي أن يكون شيوعياً فأي طبقة هو يمثل !؟
في البلدان الأطراف على الأقل هناك عجز في الإنتاج فأين هي تلك الحقوق المهضومة التي سيحصلها الحزب الذي كان شيوعيا يمثل العمال وبات يمثل الفقراء ؟
الحزب الشيوعي ليس هو حزب الفقراء

الطبقة المسيطرة في عالم اليوم بعد انهيار طبقة العمال وطبقة الرأسماليين عالمياً هي طبقة البورجوازية الوضيعة التي لا تنتج على الإطلاق
فما الذي ستحصله الأحزاب-الوطنية- من البورجوازية الوضيعة

نحن البلاشفة الجدد نعرف تماماً عدونا الطبقي لكننا لا نعرف حتى اليوم كيف نواجه البورجوازية الوضيعة
هل للرفيق آدم أن يجتهد وهو الماركسي المتقدم في أن يقترح علينا كيف يمكن أن نواجه البورجوازية الوضيعة !!؟
تحياتي للرفيق آدم


3 - الرفيق العزيز عامر سليم
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 29 - 06:16 )
صدقاً وأنا أكتب عبارة -نبشر بالشيوعية الوشيكة- خطر في ذهني شهود يهوه
أنت يا رفيق تأخذني دائماً إلى الدهاليز الصعبة وترتب علي أن أنقذ نفسي بعد أن تخليت عن ثوريتي

ها أنا اقترحت على الرفيق آدم أعلاه أن يدلنا كيف نواجه البورجوازية الوضيعة وهي تحكم عالم اليوم

ذهبت إلى الصيدلية أمس أشتري الأدوية اللازمة لي فأخبرتني الصيدلانية أنها لم تعد تستطيع أن تخصم 10% من الأسعار المعلنة كما اعتادت ان تفعل لأن النقابة حذرتهم من الخصم بغرامة تبلغ 10 آلاف دينار أو ما يساوي 15 ألف دولار
كل النقابات المهنية حذرت نفس التحذير سواء الأطباء أم المهندسون
تلكم هي البورجوازية الوضيعة التي تحذر من الإحسان للمرضى
أنا حتى الساعة لا استطيع أن أكون ثوريا

في العام 1951 عقد الحزب الشيوعي السوفياتي ندوة متخصصة فكان غالبية المنتدين ثوريين يطالبون بتقليم أظافرالبورجوازية الوضيعة بدءاً بمحو الفلاحين بقرار من الحزب
رفض ستالين ذلك لخطورته على الثورة وقال أمهلونا بضع سنين لتحقيق ذلك ولذلك إقترح التحول إلى الصناعات الخفيفة
وها نحن نرى ستالين وقد تخلى عن ثوريته الزائدة في مواجهة البورجوازية الوضيعة
فكيف بي !؟
تحياتي لعامر سليم


4 - المعلم الجليل النمري ( 4 )
عامر سليم ( 2017 / 11 / 29 - 09:40 )

تعليقك الانساني هذا يؤكد مرةً اخرى تواضعك ونبلك.

من يكتب هذه الكلمات لايمكن ان يكون قامعاً او حتى مؤمناً بهذا المنهج.

سواء اتفقنا او اختلفنا مع المعلم النمري الا اننا لانستطيع تجاوز قامه كبيره مثله , ولايسعنا الا التعامل معه بكل احترام.

اتفق مع الزميل عربي ليس امامنا سوى فضح ممارسات البرجوازيه وتعريتها وانتزاع الحقوق منها , أنها لاتنهار ذاتياً بدون مواجهه شرسه , فهي تتلون وتحاول ان تمتص الصدمات لتعزيز ديمومتها.

لك وللزميل ادم كل الاحترام والتقدير


5 - سؤال يتكرر يوما
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 11 / 29 - 10:04 )
تحياتي البلشفيه
قرات المقال بتسرع ملتهما الاسطر،بل اسرعت الى خاتمته لعل و عسى. ماذا علينا فعله؟ سؤال اسمعه يوميا خلال مناقشاتي مع الرفاق.و جوابي دائما ، واحدا وحيدا: لا ادري.
انا لا اعتقد بانهيار البرجوازيه الوضيعه تلقائيا و استلام البروليتاريا للسلطه. ماذا علينا فعله؟ امل ان يطرح الرفيق ادم فكرته للنقاش.


6 - الرفيق العزيز عامر سليم
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 29 - 12:04 )
كان لينين قد نبه إلى فضح البورجوازية الوضيعة والدور المخرب الذي تلعبه في الإقتصاد لكن حزبه لم يعِ خطورة الأمر فكان انقلابها عليه في الخمسينيات
كان أحد قادة حزب التجمع في مصر واسمه عبد الغفار شكر وهو من شكل الحزب الاشتراكي الديموقراطي بعد الانتفاضة قد كتب في مجلة -اليسار- المصرية قبل بضعة عشر عاماً مقالة يشجب فيها دعاوى النمري بأن يخلق عدوا موهوما للطبقة العاملة وهو البورجوازية الوضيعة
كما أنك ساهمت بفضح أدعياء الماركسية الذين يحاربون طواحين الهواء باعتبارها رأسماليين إمبرياليين !!
البورجوازية الوضيعة لا تلغ بدماء الطبقة العاملة في العالم إلا من خلال فائض الإنتاج في الصين ودول شرق آسيا فيتم خارج السوق استبدال انتاج البورجوازية الوضيعة من الخدمات بأضعاف قيمتها الحقيقية بالسلع
ثمة أطباء حتى في الأردن الفقير يحصلون شهريا أكثر من مائة ألف دولار وهي نقود خلقهاالعمال بكاملها
كيف لنا أن نستطيع أن نحول دون أن يحصل هذا الطبيب أكثر من 10 آلاف دولار شهرياً !؟
الرفيق العلمي يشاركك الرأي في أن البورجوازية لن تنهار ذاتيا
فلذلك أرجو أن تقرأني أرد عليه
وللرفيق عامر كل محبتي وتقديري


7 - الرفيق العزيز مطلب
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 29 - 12:42 )
تحية بولشفية وبعد
أنت تقول أن البورجوازية الوضيعة لن تنهار ذاتياً لكن ليس ثمة ما يدعم هذا القول
أنا أقول أن البورجوازية لن تنهار إلا ذاتياً وسبب ذلك أنها لا تنتج من أسباب الحياة سبباً واحداً
قبل سنوات طلعت علينا بدعوى اقتصاد المعرفة وسرعان ما تهاوت دعواها وكنا رأينا عيانياً كيف ستنهار الورجوازية الوضيعة ذاتياً في أزمة 2008 كيف مئات ألوف الموظفين لم يستطيعوا تسديد أقساط منازلهم وتركوها ولجأوا للخيام
وكيف ستنهار الطبقة البورجوازية الوضيعة في العالم كل العالم
ستعلن أميركا خلال سنوات قليلة إفلاسها حين لم تعد قادرة على خدمة ديونها المتفاقمة باستمرار
إذاك سينهار كل أساس تقف عليه البورجوازية الوضيعة

ثمة احتمال آخر قائم وهو أن يعي عمال الصين مصالحهم ولا يعودون يوفرون فائض إنتاج يكفي لاستهلاك البورجوازية
لا يمكن أن يستمر العالم على ما هو عليه اليوم وهو لا يتوقف عن الإستدانة ترليونين دولار كل سنة يرافق ذلك انكماش متزايد للطبقة العاملة التي تنتج أسباب الحياة
مسؤوليتنا نحن البلاشفة هي أن ننشر الوعي في العالم وعي المصير الملغوم
تحياتي


8 - لغة الارقام وليس لغة النثر
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 11 / 29 - 15:16 )
يقول السيد النمري:
ما يطيل في عمر البورجوازية الوضيعة في العالم هو فائض الإنتاج المتعاظم أبداً في الصين وفي عموم شرق آسيا . أن يعي عمال شرق آسيا الذات والتحجيم المتزايد لفائض الإنتاج عن طريق زيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل......الخ

1. الحل متوفر عند السيد النمري وهو: أن يعي عمال شرق آسيا الذات والتحجيم المتزايد لفائض الإنتاج عن طريق زيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل...الخ

2. مع الاسف الشديد ما زال السيد النمري يتعامل مع الاقتصاد السياسي وكأنه فرع من فروع الادب, مثل القصة و الشعر و النثر...الخ .

3. عن أي فائض إنتاج يتحدث السيد النمري في شرق آسيا ؟

4. لو اعتبرنا الصين و اليابان و كوريا الجنوبية , مثالاً لدول شرق آسيا , لوجدنا ان الاحصائيات تفند ما يقوله السيد النمري عن فائض الانتاج !!

5. في دول شرق آسيا : يشكل قطاع الصناعة 35 % من الدخل القومي الاجمالي , مقابل 60 % لقطاع الخدمات.

6. والدين العام Public debt في دول شرق آسيا يشكل 95 % من الدخل القومي الاجمالي.

هذه لغة الارقام وليس لغة النثر.
إما زيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل, فهذه تحتاج الى تفصيل أكثر


9 - الرفيق العزيز آدم عربي
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 29 - 20:34 )
أنت تقول ..

لا يمكن ان نستقدم الحل كما يفعل المؤمنون ، فالفكرة الاسياسيه للماركسيه وهي التغير ، ولنتمسك بالجوهري من فكر ماركس ومنهج ماركس لتصبح الماركسيه قادرة على نقد ذاتها بذاتها ، التناقض الحالي في المراكز بين الطبقه الوسطى والعمال ، وهو ليس مباشر ، ليس في سوق العمل ، لكن هذا التناقض يمكن جعله مباشر ، فعوامل التدمير الذاتي موجوده في طبقة البرجوازيه ، فلتقم طليعة ثوريه من العمال واحزابها بمحاكمة الطبقه البرجوازيه نفسها او ما تبقى منها ، ونحن نعرف مدى حرص البرجوازيه المتوسطه على تنامي الطبقه العامله منتجه العيش ، فالتناقض الان سيكون بين البرجوازيه من جهه ومعها العمال والبرجوازيه المتوسطه ، عندها ارى هذا التناقض سوف يعجل في تحطيم البرجوازيه المتوسطه ، مثلا تقليل ساعات العمل للعمال ، وترك جيوش عاطله عن العمل تذهب للدولة من اجل العيش مع طليعه ثوريه لقيادة العمال تطلب مثلا ٩-;---;--٠-;---;-- بالمائه من اجر العامل ورفع شعار نريد العمل وبالمقابل رفع شعار خفض الضرائب

أنت تقترح طريقا أخرى للثورة لكن أنت ترى أن كثيراً من الشيوعيين لم يقتنعوا أن البورجوازية الوضيعة باتت عدونا الأول فكيف بالعمال؟
تحية


10 - عودة لما قد طُرح
ادم عربي ( 2017 / 11 / 29 - 20:55 )
هنا يكمن نشاط الاحزاب التي تمثل العمال ..


11 - الرفيق آدم عربي
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 30 - 06:17 )
يقول الرفيق آدم عربي ..
نعم اناااطرح تحالف عمالي برجوازي .
.وأن تنشط الأحزاب التي تمثل العمل يكمن في بناء مثلل هذا التحالف

يصعب علي أن أفهم مثل هذه الأطروحة التي تقول بتحالف العمال مع البورجوازية ضد البورجوازية !!

فلعل الرفيق آدم يشرح بالتفصيل مثل هذه الأطروحة الغريبة
أم أنني لم أفهم ما يطرح !!


12 - الرفيق آدم يشرح
فؤاد النمري ( 2017 / 11 / 30 - 16:13 )
الرفيق آدم يعلل أطروحته بتحالف البلاشفة مع الفلاحين في ثورة 1917 الإشتراكية بل ومع الجنود أيضاً علماً بأن الفلاحين والجنود من الشرائح الرئيسة في البورجوازية الوضيعة

اليوم مجتمع القيصرية لم يعد قائما في أي ناحية من العالم
في روسيا القيصرية كان الفلاحون الفقراء ضد الاقطاعيين وملاك الأراضي الكبار وقامت ثورة شباط البورجوازية بدعم من الفلاحين الفقراء لكن حكومة الثورة المؤقتة لم تقم بالإصلاح الزراعي الموعود كما كانت الحكومة المؤقتة مع استمرار الحرب بخلاف مبادئ الثورة البورجوازية والجنود ضد الحرب

بجانب كل هذا يجب ألا نغفل أن من قام بتفكيك الاشتراكية والاتحاد السوفياتي في خمسينيات القرن الماضي هو البورجوازية الوضيعة وفي طليعتها العسكر والفلاحون

بقي أن أشير في النهاية إلى أن الرفيق آدم هو مثال الماركسيين الحقيقيين الذين يناقشون المسائل باستفاضة تامة

تحياتي البولشفية للرفيق آدم


13 - الرفيق العزيز آدم عربي
فؤاد النمري ( 2017 / 12 / 2 - 18:18 )
التقسيم الطبقي في كل المجتمعات فبما بعد انهيار الرأسمالية يتكون من طبقتين فقط لا غير فبدءاً من المجتمع السوفياتي حيث نهضت البورجوازية الوضيعة وأزاحت البروليتاريا عن خشبة المسرح وأخذت تزاول السلطة ضد البروليتاريا
وفي أميركا كان80% من مجمل الانتاج من الخدمات فيما بعد سبعينيات القرن الماضي
العاملون في الخدمات ليسوا عمالاً حيث أنهم يستهلكون ولا ينتجون أية قيمة تبادلية
التناقض الرئيس اليوم في مختلف بلدان العالم هو بين منتجي البضائع وهم العمال وبين منتجي الخدمات وهم البورجوازية الوضيعة
ولما كان التناقض من خارج العملية الإنتاجية فعبثاً يمكن حلّه بثورة
ولما كانت البورجوازية الوضيعة تعيش على دماء العمال حيث هي لا تنتج شيئا من أسباب
الحياة فما ينتظر منها قريباً هو الإنهيار الذاتي حيث لن يستطيع العمال إشباع نهم البورجوازية الوضيعة
وإذاك ستؤول كل السلطة للعمال
استغلال البورجوازية الوضيعة للعمال هو أضعاف استغلال الرأسماليين
تحياتي


14 - تسؤالين لازلت اسالهما
محمد البدري ( 2017 / 12 / 3 - 18:05 )
الديموقراطية البورجوازية لم تكن يوماً أفقاً للثورة الإشتراكية لكنها كانت ولو علي مضض سببا في الثورة عليها. فما جاء في ثنيات المقال بان التطور الثوري الذي هو من طبيعة الثورة البولشفية ...؟ يدفعنا للتساؤل مرتين

1 - التطور الثوري(اي تطور هو ثورة) قامت به البرجوازية لحظة نشأتها علي مفاهيم تحالفات الكنيسة والاقطاع. جاء في المنافستو -أمست المانيفاتورة عاجزة بدورها؛ وعندئذٍ، ثوَّر البخار والآلة الإنتاج الصناعي، وحلت الصناعة الكبيرة الحديثة محل المانيفاتورة ... فالبرجوازية لعبت، في التاريخ، دورا ثوريا بارزا كل البروز-. فالاصل إذن هو التطور الذي نراه لحظة التغيير كثورة.

2- مثلما قال ماركس -ياثوار العالم اتحدوا- فكيف نعمم الثورة في كل مكان بينما مواقع كثيرة لازال بعضها لم يرتقي الي تقسيم كالذي حدث في انجلترا والمانيا من 200 عام مضت بينما منطق اخري لا تهتم طبقاتها العاملة الا بتحسين شروط عملها وفقط ولا تريد دكتاتورية من اي نوع اي بالعمل وفق الديموقراطية البورجوازية. واوطان ثالثة نعرفها جيدا ونعيش تفسخها ليس بها سوي البرجوازية الوضيعة. تحياتي لك واحترامي صديقي العزيز استاذ فؤاد النمري


15 - الصديق العزيز محمد البدري
فؤاد النمري ( 2017 / 12 / 3 - 21:15 )
من صفحات التاريخ المجيدة هي أن المدن البورجوازية الأوروبية هي التي حطمت النظام الإقطاعي وانتهت البورجوازية الرأسمالية الكبيرة إلى تحطيم البورجازية الصغيرة وليست الوضيعة دون أدنى رحمة مما استوجب استنكار كارل ماركس استنكاراً صارخا
وهنا وجب الإقرار أن الأبنية النظرية الماركسية إنما هي من البناء الفوقي للنظام الرأسمالي

البورجوازية الوضيعة السوفياتية لم تقم بثورة مضادة بل جعلت الحزب الشيوعي هو من يقود ظاهريا الرجوع المستتر عن الاشتراكية
لما كانت البورجوازية الوضيعة لا تنتج من أسباب الحياة سبباً واحدا فهي لذلك ضد تطوير قوى الإنتاج المتقدمة عليها ولذلك هي ضد الاشتراكية
المسألة الأخرى التي يجب ألا تغيب عن كل باحث فيما يسمى انهيار الاشتراكية هي أن البورجوازية الوضيعة ما كانت لتتمكن بالإنقلاب على الإشتراكية لو أن الاتحاد السوفياتي لم يتعرض لعدوان همجي نازي أوقع به خسائر تتجاوز كل توقع وقد جابه النازية وحيداً
وشرط آخر وهو اغتيال ستالين بالسم من قبل رفاقه في المكتب السياسي الذين لم يستطيعوا تطهير أنفسهم من لوثة البورجوازية الوضيعة

تحياتي الخاصة للصديق الذي أفتقد نقوداته دائما وهي موضع تقديري

اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام