الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرة كبيرة بمناسبة مرور 100 عام على ثورة أكتوبر

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

2017 / 11 / 30
ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا


تظاهرة كبيرة للحزب الشيوعي اليوناني بمناسبة مرور 100 عام على ثورة أكتوبر


إن أكتوبر ينير صراع الشعوب،إن الاشتراكية هي ضرورة العصر.



أجريت يوم 2611 تظاهرة سياسية ثقافية كبيرة نظمتها اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني في بيرياس (في استاد السلام والصداقة) للاحتفال بالذكرى المئوية لثورة أكتوبر الاشتراكية، حيث حضرها الآلاف من العمال والشباب.
هذا و كانت وفود أجنبية من الأحزاب الشيوعية والعمالية في منطقة المتوسط و الشرق الأوسط و الخليج التي شاركت في اللقاء الإقليمي الذي نظمه الحزب الشيوعي اليوناني في وقت سابق، قد حضرت التظاهرة، باﻹضافة لوفود من سفارات فلسطين و كوبا وفيتنام وفنزويلا.


Dimitris Koutsoumbas, SG of the CC of the KKE made the central speech, and afterwards a musical-theatrical event dedicated to October Revolution took place.



و كان الامين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، قد تحدث في سياق التظاهرة، في حين تلى ذلك عرض برنامج موسيقي مسرحي، مكرس لثورة أكتوبر.

هذا و كان الامين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، قد شدد في كلمته على:

"لم تكن ثورة أكتوبر لا مجرد مصادفة تاريخية، ولا انقلاباً للبلاشفة، كما يقول و يكتب البرجوازيون، ولا غير ناضجة وسابقة لأوانها، كما يقول، و يكتب جميع أنواع المرتدين، و الانتهازيين المغامرين". و أضاف: "كانت ثورة أكتوبر أكبر حدث في العالم في القرن العشرين، هو الذي أعلن بداية عصر تصدر الطبقة العاملة للتطورات ودفعها لعجلة التاريخ من خلال استيلائها على السلطة وتنظيم علاقات إنتاجية جديدة، اشتراكية شيوعية، مع إعادة صياغتها المجتمع بأسره(......)لقد أعطت ثورة أكتوبر زخما للحركة الثورية اﻷممية و تفاؤلاً في صراع الشعوب في كل اﻷرض، و سرّعت عمليات تأسيس سلسلة من الأحزاب الشيوعية.

إن حزبنا هو أيضا ثمرة شعلة أكتوبر الثورية. سنرحّب في غضون أيام قليلة بعام 2018، وهو عام احتفالنا بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي اليوناني، البطولي المكرّم".

كما و سجَّل ذيميتريس كوتسوباس: "لقد انتصر البلاشفة لأنهم عملوا بصبر و جرأة، و بشكل أساسي لأنهم عملوا عبر خطة إعداد سياسي و تنظيمي و عسكري للإنتفاضة في ظروف الوضع الثوري". و أضاف: "إننا نرفع عالياً راية النضال الثوري.

لقد وضعنا في مؤتمرنا اﻟ20 أهدافاً أعلى نحو التحقيق، و وضعنا مهمة فورية لتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني. من أجل حزب شيوعي يوناني قوي، ليغدو حزبنا مقتدراً، باعتباره حزب الانقلاب الاجتماعي، لإنجاز دوره التاريخي الطليعي، مع استغلال و تعميق تناقضات وتناحرات النظام الرأسمالي، عبر الصراع الطبقي. حزب قادر على قيادة نضال الطبقة العاملة والشعب بأكمله، لإعادة صياغة الحركة العمالية، وتعزيز التحالف الاجتماعي في اتجاه مناهض للاحتكارات و الرأسمالية، ضد الحرب الإمبريالية، من أجل السلطة العمالية".

هذا و شدد الامين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني على:" أن الطبقة العاملة أثبتت التي لديها الاستطاعة والقدرة، باعتبارها الطبقة الثورية الفعلية الوحيدة ، أن تحقق مهمتها التاريخية في قيادة ولادة عالم بناء الاشتراكية الشيوعية.

و لا يشوش على أعيننا وعقولنا، ما حدث مع الثورة المضادة والإنقلابات التي وقعت.

و لهذا السبب، تكمن أولويتنا اليوم، في إعادة صياغة الحركة العمالية من مرحلة تراجعها، حيث يعي المزيد والمزيد من العمال، كل يوم، ماهية العدو الحقيقي، و وجهة تحويل نضالهم. (...) فما من نضال يكتسب توجهاً طبقياً و ثباتاً وقدرة على التحمل عندما يحتضن العامل أهداف رأس المال و البلوتوقراطية الدولية والمحلية، من أجل "قدر أكبر من القدرة التنافسية" باعتبارها أهدافه (...).



و لكي تستطيع الطبقة العاملة المطالبة بالسلطة، ينبغي عليها أن تشكل تحالفها الاجتماعي مع فقراء المزارعين، و مع الشرائح المضطهدة في المدينة. حيث أصبح من الممكن عبر صراع البلاشفة،تحالف فقراء الفلاحين مع الطليعة الثورية للطبقة العاملة. و انتصر هذا التحالف، تحالف جميع المضطهدين الذي اصطف الجنود بجانبه، من أبناء الشعب الذين كانوا في الحرب.



إن هذه التجربة تؤكد أن الأمل و المنفذ، لا يتواجد في اتفاقيات القمم " بل في تحالف كافة المضهدين، في الحركة، حيث يمكن أن يلتقي جميع هؤلاء معا و أن يسيروا في طريق الصدام ليتواجدوا فعلياً في موقع السلطة.


لقد أكدت تجربة أكتوبر أن الطبقة العاملة هي موضوعياً الطبقة الوحيدة الثورية، انطلاقاً من موقعها في الانتاج الرأسمالي، هي بنائة المجتمع الاشتراكي الشيوعي، وبالتالي فهي القوة القيادية مقارنة مع القوى الشعبية الأخرى.

إن الحركة العمالية وحدها هي القادرة على اتخاذ ملامح ثورية متكاملة، و التطور لتغدو حركة ثورية وفية.

إن اقتراحنا للتحالف اجتماعي يخدم عبر محاولة جذب الشرائح الشعبية و حركاتها من خلال الصراع، بنحو أكثر أو أقل،كحلفاء محتملين للطبقة العاملة، نحو النضال الثوري أو نحو تحييدها.

تتمثل مرجعية التحالف الاجتماعي المقترح من قبل الحزب الشيوعي اليوناني، في اتجاه مناهض للرأسمالية و الاحتكارات، في قوى الاجتماعية، أي الطبقة العاملة و العاملين بأجر في القطاع العام، والمهنيين العاملين لحسابهم الخاص والتجار والحرفيين والعلماء والمزارعين العاملين لحسابهم الخاص.

كما و تطرق ذيميتريس كوتسوباس إلى الحروب و التدخلات اﻹمبريالية المتمظهرة في حاضرنا بقوله: "لقد أكد أكتوبر في الممارسة ان الصراع من أجل الخروج من الحرب الإمبريالية لا ينفصل عن الصراع من أجل السلطة العمالية، حيث أكدت صوابية هذه الاستراتيجية البلشفية قبل 100 عام.

إننا على وجه الخصوص نود مناقشة هذه التجربة،اليوم حيث يتخلل الصراع والتنافس بين قوى العالم الرأسمالي العاتية منطقتنا، أي منطقة البلقان، وبحر إيجه، و شرق المتوسط.

حيث تتركز المنافسة حول طرق نقل الطاقة والبضائع بين المجموعات الاحتكارية لدول إمبريالية عاتية، و حول من سوف يسود في القسمة الجارية حالياً في منطقتنا.

و سبق أن قلنا أن الطبقة البرجوازية اليونانية تطالب بحصتها من هذه القسمة عبر حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين التي تروج "لفكر توسعي" جديد خطير متصل بفكرة "الترقية الجيوستراتيجية للبلاد" السيئة السمعة "، ضمن إطار حلف شمال الاطلسي.

إننا نحذر: إن هذا هو فقط تعزيز للتورط الجيوستراتيجي للطبقة الحاكمة اليونانية في الحروب والتدخلات في المنطقة، و في بعثات القوى المسلحة اليونانية في الخارج، و في تحديث و ترقية قواعد الموت الأمريكية، دون ا استبعاد الاسلحة النووية.

هذا هو ما باعته حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، خلال رحلة تسيبراس الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مع الاناشيد المهداة إلى ترامب".

ودعا الامين العام "كي لا ينضوي الشعب "تحت راية أجنبية"و لكي لا يريق دمائه من اجل مصالح أجنبية.". و أضاف:"و في حال المشاركة المباشرة لليونان في الحرب الإمبريالية، سينبغي على الطبقة العاملة، رسم صراعها الخاص إلى جانب الشرائح الشعبية وحركتها، للدفاع عن وحدة أراضي البلاد، كما و من أجل خروج الشعب ظافراً ضد السلطة البرجوازية و الاستغلال والحروب أو السلام المفروض مع تهديد المسدس في رأس الشعوب".




.


و ركز ذيميتريس كوتسومباس على إنجازات الاشتراكية متطرقاً لها بالتفصيل لهم وشدد على:"لقد أثبتت اشتراكية القرن العشرين تفوقها على الرأسمالية، كما و المزايا الهائلة التي تقدمها لعمل وحياة العمال.

هذا و كان الاتحاد السوفييتي والنظام الاشتراكي العالمي، قد شكل الثقل الفعلي الوحيد، المعطل لعدوانية الإمبريالية". و في سياق حديثه عن ميزات اﻹشتراكية، سجَّل:" ستوضع جميع الأدوات الاقتصادية في خدمة الشعب. و تغدو الثروة الباطنية، والبنية التحتية والآلات الصناعية والطاقة والاتصالات والنقل والتجارة والأراضي و الإنتاج الزراعي و الحيواني، الممكنن، ملكية المجتمع. كذا و تصبح موارد الثروة ملكية اجتماعية، و التجارة ملكا للدولة. وباستخدام هذه الأدوات، يمكن للسلطة الجديدة أن تخطط الاقتصاد مركزيا لإعطاء قوة لتنمية القطاعات والريف.

وهذا هو السبب في قدرتها على استيعاب جميع العاطلين عن العمل، وتأمين الحق في العمل. و إلغاء نشاط رجال الاعمال في مجال الصحة والرفاه، مع تطوير نظام الرعاية الصحية عام حصري مجاني، و تطوير الثقافة الشعبية والرياضة.

و على تطوير الإنتاج الزراعي من قبل قطاع الاقتصاد المملوك اجتماعيا، و تنظيم التعاونيات الزراعية المنتجة الانتقالية، لضمان ما يكفي من المنتجات الغذائية الصحية و الكافية للسكان والمواد الخام اللازمة للصناعة.

و على تهيئة الظروف الكفيلة بالقضاء على أسباب عدم المساواة بين الجنسين ودعم علاقات الجنسين عبر بنى تحتية مع الإرادة الحرة لتكوين الاسرة دون أي حافز اقتصادي مع إسناد الأمومة، والطفولة، وكبار السن.

و بعد تحرير السلطة العمالية للبلاد من سلاسل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ستسعى إلى تطوير العلاقات بين الدول، مع المنفعة المتبادلة، بين اليونان وغيرها من الدول، وخاصة مع تلك الدول التي مستوى تنميتها، وطبيعة مشاكلها و مصالحها المباشرة، قادرة على ضمان مثل هذا التعاون المفيد.

إن الطبقة العاملة في اليونان ليست وحدها. فمعها الآن و سيكون معها جميع عمال العالم.



إن شعارنا هو : يا عمال العالم اتحدوا!

وأعرب الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، عن قناعة شيوعيي اليوناني العميقة، مشدداً على:"أن عصر الثورات الاشتراكية هو أمامنا.

إن الدخول الانقضاضي للقوى الشعبية العمالية في النضال الثوري سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى تكنيس البربرية الرأسمالية والعدوانية الإمبريالية.

إن أكتوبر ينير صراع الشعوب،إن الاشتراكية هي ضرورة العصر".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز